كشف الإسباني رافاييل نادال المصنف الأول عالمياً في كرة المضرب أن ركبته لا تزال تؤلمه على رغم عودته الرائعة من الإصابة، واستبعد أن يكون علاج تكنولوجي متقدم وراء عودته المذهلة إلى ملاعب الكرة الصفراء.
ويعيش نادال موسماً مميزاً، فأحرز لقب 10 دورات، بينها اثنتان في البطولات الأربع الكبرى، بعد ابتعاده سبعة أشهر عن الملاعب لإصابة في ركبته اليسرى، فأزاح الصربي نوفاك دجوكوفيتش أمس الإثنين عن الصدارة وعاد إليها لأول مرة منذ 2011.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أمس الإثنين أن استخدام نادال لآلات متطورة وعلاج بلازما غني بالصفائح الدموية كان من أهم أسباب انتعاش الإسباني.
لكن نادال (27 عاماً) قال من شنغهاي حيث يشارك في بطولة للماسترز، إنه في حين قدم مزيج من آلات وعلاج "بي آر بي" نتيجة لا تصدق في الماضي على ركبته، إلا أن العلاج التعجيزي لم يحصل هذه المرة.
وقال ابن جزيرة مايوركا: "مع الإصابة التي لحقت بي الآن، خضعت للعلاج (بي آر بي). جربته عدة مرات لكنه لم يساعدني كثيراً هذه المرة".
وتابع: "الآلات التي أمتلكها في منزلي تساعدني فقط أن أكون في لياقة أفضل من دون الاضطرار للركض أو القيام بأمر مماثل، أو أن أضغط على الوتر".
وأضاف نادال: "لكن جدياً، لم نجد مفتاح التعافي من الإصابة، لأنه علي أن أعمل بجهد أكبر كي أجد الأمور التي تساعدني".
ويرتكز علاج "بي آر بي"، المعروف تحت اسم "غزل الدم"، على سحب الدم من المريض وغزله في آلة للخض لرفع عدد الصفائح الدموية، ثم يعاد حقنه في المنطقة المصابة.
العلاج ليس ممنوعاً، وأزيل عن قائمة المواد المحظورة من قبل الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات عام 2011.
ورأى نادال أن فريقه عمل باستمرار لإيجاد حلول لإصابة ركبته التي رآى أنها "ليست كاملة بعد بنسبة 100%".
وأضاف: "لكن أشعر بحالة جيدة في ركبتي الآن، فحتى في حال الألم فإنه لا يعيق تحركاتي كثيراً.
هذا هو الأهم، ألعب دون عوائق. أنا حر خلال المباريات وقادر على التحكم بالألم. في الماضي لم أكن قادراً على ذلك".
ورأى نادال، حامل لقب 13 دورة كبرى وبفارق 4 دورات عن السويسري روجيه فيدرر صاحب الرقم القياسي، أن العودة إلى المركز الأول عالمياً كانت مميزة ولم يكن يتوقعها.
لكن على رغم تألقه على الأراضي الصلبة هذه السنة، رأى نادال الذي يعاني دوماً من إصابات في ركبته، أن البطولات كثيرة على هذه الأرضية: "أقول هذا لأني أعتقد بأن الأمر سيكون أفضل للأجيال القادمة. إذا كانوا قادرين على اللعب على أرضية أسهل للجسد، وأن يحصلوا على مسيرة أطول وصحة أفضل عندما يعتزلوا الرياضة".
ونفى نادال أن تكون طريقة لعبه التي تعتمد على القوة البدنية ستجبره على الاعتزال في سن مبكر، معتبراً أنه يريد إثبات العكس للمشككين بالمشاركة في ألعاب ريو دي جانيرو 2016 الأولمبية عندما يكون في سن الثلاثين: "في السنوات الخمس الأخيرة، رأى كثيرون أني لن أستمر طويلاً.
لكن ها أنا هنا بعمر السابعة والعشرين ونصف، وآمل أن أبقى لسنوات إضافية".
وأضاف حامل ذهبية بكين 2008: "لا تزال الألعاب الأولمبية في البرازيل تشغل تفكيري، أريد حقاً أن أكون هناك بلياقة جيدة، هذا هدف حقيقي لي".
وغاب نادال عن الأولمبياد الأخير في لندن 2012 لإصابة في ركبته.
وسيصبح نادال في شانغهاي أول لاعب يحرز ستة ألقاب في الماسترز في سنة واحدة حال تتويجه، وهو إنجاز يضيفه إلى موسمه الرائع.