البنتاجون: اعتقال القيادى بالقاعدة "أبو أنس" ونقله خارج ليبيا
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، اعتقال القيادى فى تنظيم القاعدة نزار الرقيعى، المعروف بأبو أنس الليبى، والذى تتهمه واشنطن، بالتورط فى تفجير سفارتيها فى كينيا وتنزانيا عام 1998، وذلك فى عملية نفذتها قوات مكافحة الإرهاب الأمريكية أمس فى ليبيا.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جورج ليتل، فى بيان نشرته وسائل الإعلام الأمريكية، اليوم، إن أبو أنس، موجود حاليا فى مكان آمن خارج ليبيا، دون أن يوضح تفاصيل العملية أو مكان احتجازه.لكن مسئولين بالجيش الأمريكى، قالوا إن عملية اعتقال الرقيعى نفذتها "قوة دلتا" التابعة للجيش الأمريكى، والمسئولة عن عمليات مناهضة الإرهاب فى شمال أفريقيا.
وأوضحت قناة "إن بى سى نيوز" التليفزيونية الأمريكية، إنه من المتوقع أن ينقل القيادى فى القاعدة إلى الولايات المتحدة، للمثول أمام المحاكمة هناك.
وفى وقت سابق، قالت مصادر أمنية ليبية، إن قوة أمريكية خاصة اعتقلت أبو أنس بالعاصمة طرابلس، دون أن توضح الجهة التى تم نقله إليها، وما إذا كان عملية اعتقاله تمت بالتنسيق مع السلطات الليبية أم لا.وأبو أنس (49 عاماً)، هو مهندس حاسب آلى، تخرج من كلية الهندسة بجماعة طرابلس فى منتصف التسعينيات من القرن الماضى. وهو مطلوب لدى الشرطة الفيدرالية الأمريكية بتهمة ارتباطه بتنظيم القاعدة، وضلوعه فى تفجير سفارتى الولايات المتحدة فى نيروبى ودار السلام عام 1998، إضافة إلى تفجيرات 11 سبتمبر 2001.
وتأتى عملية القبض على الرقيعى، بعد خمسة عشر عاماً من مطاردة السلطات الأمريكية له، وكان مكتب التحقيقات الفيدرالى (إف بى آي) بالولايات المتحدة قد خصص مكافأة مالية، قدرها خمسة ملايين دولار، لمن يدلى بمعلومات تساعد فى القبض عليه.
وبحسب مسئولين أمريكيين تحدثوا لصحيفة نيويورك تايمز، فإن قوات خاصة أمريكية، شنت يومى الجمعة والسبت، غارات فى ليبيا والصومال، مشيرين إلى أن الليبى تم اعتقاله، فيما لم يتم القبض على أحد، أثناء الغارة التى شنتها تلك القوات فى بلدة براوى الصومالية.
وفى هذا الصدد، أكد ليتل فى البيان، وقوع الغارة على البلدة الصومالية، الجمعة الماضية، ضد أحد قيادات حركة الشباب المجاهدين، دون أن يوضح أيضا تفاصيل العملية.
لكن مسئول أمريكى، طلب عدم ذكر اسمه، قال إن العملية التى استغرقت أكثر من ساعة، لم تسفر عن مقتل أو إصابة أحد من القوة المنفذة للعملية، كما لم يتضح ما إذا كان الهدف قد قتل أو تم اعتقاله خلال العملية ذاتها. ومن جانبهم، قال مسئولون صوماليون، أن الحكومة لديها علم بالعملية.وجاءت الغارتين فى ليبيا والصومال، فى أعقاب الهجوم الدامى، الذى استهدف مركزا تجاريا فى العاصمة الكينية نيروبى الشهر الفائت، وقتل فيها أكثر من ستين شخصا، وأصيب العشرات.