علي بن حزم الأندلسي (30 رمضان 384 هـ / 7 نوفمبر 994م.قرطبة - 28 شعبان 456 هـ / 15 اغسطس 1064م ولبة)، يعد من أكبر علماء الأندلس وأكبر علماء الإسلام تصنيفًا وتأليفًا بعد الطبري، وهو إمام حافظ. فقيه ظاهري، ومجدد القول به، بل محيي المذهب بعد زواله في الشرق. ومتكلم، أديب، وشاعر، وناقد محلل، بل وصفه البعض بالفيلسوف. وزير سياسي لبني أمية، سلك طريق نبذ التقليد وتحرير الأتباع. قامت عليه جماعة من المالكية وشـُرد عن وطنه. توفي في منزله في أرض أبويه منت ليشم المعروفة بمونتيخار[ حالياً، وهي عزبة قريبة من ولبة.
حياة ابن حزم الأندلسي
لقبه
علي بن حزم الأندلسي، الإمام البحر ذو الفنون والمعارف. يُـكنى "أبو محمد". هو علي بن أحمد بن سعيد بن حزم بن غالب بن صالح بن خلف بن معدان بن سفيان بن يزيد الأندلسي القرطبي اليزيدي مولى يزيد بن أبي سفيان بن حرب الأموي والأصح أنه عربي الأصل
أسرته ونشأته
عاش حياته الأولى في صحبة أخيه أبى بكر، الذي كان يكبره بخمس سنوات، في قصر أبيه أحد وزراء المنصور بن أبي عامر وابنه المظفر من بعده. وكانت تربيته في تلك الفترة على أيدي جواري القصر الذي كان مقاما في الشارع الآخذ من النهر الصغير على الدرب المتصل بقصر الزاهرة، والملاصق لدار المنصور بن أبى عامر []، ومن ذلك نعرف مدى المكانة التي كان يحظى بها والد ابن حزم لدى المنصور بن أبى عامر حتى جاوره في السكن.
كان ابن حزم قد خرج من وسط أسرة عرفت الإسلام منذ جده الأعلى "يزيد بن أبى سفيان"، وكان خلف أول من دخل الأندلس من أسرته في صحبة الأمير عبد الرحمن الداخل، وكان مقامه في لبلة []، ومن ذلك نعرف أن مقر هذه الاسرة كانت الشام بعد مشاركة يزيد أصل هذه الاسرة في الفتوحات الإسلامية بها، ولما خرج عبد الرحمن إلى الأندلس خرج معه خلف بن معدان وهناك مصادر تؤكد انه من أصل أسباني[.
وقد بدأت هذه الأسرة تحتل مكانها الرفيع كواحدة من كرائم العائلات بالأندلس في عهد الحكم المستنصر، ونجحت في امتلاك قرية بأسرها هي منت ليشم []، ولا يعلم هل خلف بن معدان هو الذي تملكها أم أبناؤه من بعده، ولعل ذلك يحيلنا إلى مدى ذكاء هذه الاسرة الذي انعكس بدوره على أحمد بن سعيد وولده ابن حزم من بعده.
يعتبر أحمد بن سعيد أحد مشاهير هذه الأسرة ومؤسس ملكها حتى قال عنه ابن حيان " الوزير المعقل في زمانه الراجح في ميزانه … هو الذي بنى بيت نفسه في آخر الدهر برأس رابية وعمده بالخلال الفاضلة من الرجاحة والمعرفة والدهاء والرجولة " [10]، وقد كان لهذه الصفات إلى جانب اتجاهه للحزب الأموى وعمق ولائه لأمرائه وخلفائه دور هام في استوزار المنصور له سنة 381 هـ/991 م، وبلغ من شدة ثقته به أنه كان يستخلفه على المملكة أوقات مغيبه عنها، وصير خاتمه في يده []،
وكان لأحمد بن سعيد مجلس يحضره العلماء والشعراء، أمثال: أبى عمر بن حبرون، وخلف بن رضا [، وكان له باع طويل في الشعر ومشاركة قوية في البلاغة والأدب حتى إنه ليتعجب ممن يلحن في مخاطبة أو يجيء بلفظة قلقة في مكاتبة []، (وقد كان لهذا أثره على ولده ابن حزم في تمكنه من اللغة والشعر واهتمامه بهما) حتى أن بلاغته كان لها من التأثير أنها تأخذ بمجامع القلوب وتنفذ إلى أعماق النفوس في أسلوب سهل ممتنع رقيق يخلو من الاستطرادات ويتسم بطول النفس وجمال النكته وخفة الروح.
كما كان أحمد بن سعيد من المشاركين في حركة الإفتاء بالأندلس من خلال مجالسه العلمية والمناظرات التي كانت تدور في قصره، حتى قال عنه ابن العماد " كان مفتيا لغويا متبحرا في علم اللسان " [14، وهذه العبارة توضح الأثر الذي تركه أحمد بن سعيد على ولده ابن حزم الذي اعتمد -في فتواه وتفسيره لنصوص القرآن والسنة- على ظاهر اللغة [، ومن ثم يكون والده أحد الأسباب التي دفعته إلى المنهج الظاهري في الفتيا والتفسير، بالرغم من أنه كان مالكى المذهب.
ظل أحمد بن سعيد وزيرا -بعد المنصور- لابنه المظفر وأخيه عبد الرحمن شنجول، إلى أن أعفي من منصبه في عهد محمد المهدي. وترك "منية المغيرة" -حى كبار موظفى البلاط- وعاد لسكنه القديم في بلاط مغيث بعيدا عن صخب السياسة. وبعد اغتيال المهدي في ذي الحجة 400 هـ/1010 م ومبايعة هشام المؤيد ثانيةً بعد الزعم بموته، اصطدم أحمد بن سعيد بالقائد الصقلبى "واضح محسوب الخلافة" الذي لاحقه وسجنه وصادر أمواله، وظلت الفتن والنكبات تتوالى على بنى حزم حتى وفاة أحمد بن سعيد في ذي القعدة 402 هـ/1012 م []، وقد كان لهذه النكبات أثرها السيئ على ابن حزم إذ أنها زادت من حزنه، وكانت أحد أسباب حدته التي تظهر جلية في مصنفاته.
أما عن أم ابن حزم، فقد صمتت عنها المصادر بأسرها. بل إن ابن حزم نفسه لم يطالعنا على أدنى إشارة تجاهها في أي من كتبه التي بين أيدينا. ومن ثم فالخلاف بين الباحثين حول أصلها لم يحسم بعد [] ولعل الحديث عن العلاقة بين بعض أقارب ابن حزم وأثرها على نفسيته وفكره ترتبط بهذا المقام. ونخص بالذكر "أبى المغيرة عبد الوهاب" ابن عمه الذي كان يتبادل مع ابن حزم رسائل المودة في حداثة سنهما، ثم جرت بينهما جفوة سببها كتاب وصل أبا المغيرة عن ابن حزم، وصفه الأول بأنه مبني على الظلم والبهتان والمكابرة [] فكان لهذا أثره على ابن حزم في اعتزازه بنفسه وشدة حدته إذ وجد أن أحد أقربائه الذي كان يتودد إليه في الصغر، انقلب عليه هو الآخر، وانضم إلى خصومه ومعارضيه، ومن ثم فقد كل نصير يمكن أن يعتمد عليه سوى ذاته الانفرادية التي اعتز بها.
من المصنف الذي وضعه ابن حزم عن أسرته -والذي يدعى " تواريخ أعمامه وأبيه وأخواته وبنيه وبناته مواليدهم وتاريخ من مات منهم في حياته " يتضح أن أبناءه كانوا جمعا من البنين والبنات. ولكن لا نعرف عن بناته شيئا لفقدان هذا المصنف، فضلا عن عدم إشارة المصادر إليهن. ولو قدر لنا العثور على هذا المصنف، لكان مجالا خصبا في التعرف على أزواجهن وأُسرهن، وأثر هذه المصاهرة على فكر أبيهم وتراثه، هل دافعوا عنه وأذاعوا مصنفاته ؟ أم هاجموه وانتقدوا فكره ؟ مثلهم في ذلك مثل خصومه. أما عن أبنائه الذكور، فنعرف منهم أربعة وهم: أبو رافع الفضل، وأبو أسامة يعقوب، وأبو سليمان المصعب، وسعيد. وكانوا كلهم ظاهريي المذهب.
سكن ابن حزم وأبوه قرطبة ونالا فِيهَا جاهاً عريضاً.[] أصبح أبوه أحمد بن حزم من وزراء الحاجب المنصور بن أبي عامر [0] من أعظم حكام الأندلس، فارتاح باله من كد العيش والسعي وراء الرزق، وتفرغ لتحصيل العلوم والفنون، فكتب طوق الحمامة في الخامسة والعشرين من عمره. وقد رزق ذكاءً مفرطًا وذهنًا سيالاً. وقد ورث عن أبيه مكتبة ذاخرة بالنفائس، اشتغل في شبابه بالوزارة في عهد «المظفر بن المنصور العامري» ثم ما لبث أن أعرض عن الرياسة وتفرغ للعلم وتحصيله.
مناصبه
ولي وزارة للمرتضى في بلنسية، ولما هزم وقع ابن حزم في الأسر وكان ذلك في أواسط سنة (409) هجريه، ثم أطلق سراحه من الأسر، فعاد إلى قرطبة
ولي الوزارة لصديقة عبد الرحمن المستظهر في رمضان سنة (412) هجريه، ولم يبق في هذا المنصب أكثر من شهر ونصف، فقد قتل المستظهر في ذي الحجة من السنة نفسها، وسجن ابن حزم، وثم أعفي عنه
تولى الوزارة أيام هشام المعتد فيما بين سنتي (418-422) هجريه
منزلته العلمية
مجتهد مطلق، وإمام حافظ، كان شافعي الفقه، فانتقل منه إلى الظاهرية، فوافق العقيدة السلفية في بعض الأمور من توحيد الأسماء والصفات وخالفهم في أخرى [21] وكل ذلك كان باجتهاده الخاص، وله ردود كثيرة على الشيعة واليهود والنصارى وعلى الصوفية والخوارج.[
أصلَّ ابن حزم ما يعرف عادة بالمذهب الظاهري وهو مذهب يرفض القياس الفقهي الذي يعتمده الفقه الإسلامي التقليدي، وينادي بوجوب وجود دليل شرعي واضح من القرآن أو من السنة لتثبيت حكم ما، لكن هذه النظرة الاختزالية لا توفي ابن حزم حقه فالكثير من الباحثين يشيرون إلى انه كان صاحب مشروع كامل لإعادة تأسيس الفكر الإسلامي من فقه وأصول فقه.
كان الإمام ابن حزم ينادي بالتمسك بالكتاب والسنة وإجماع الصحابة ورفض ما عدا ذلك في دين الله، لا يقبل القياس والاستحسان والمصالح المرسلة التي يعتبرها محض الظن. يمكن أن نقلّص من حدّة الخلاف بينه وبين الجمهور، حول مفهوم العلة وحجيتها، إذا علمنا أن كثيرًا من الخلاف قد يكون راجعا إلى أسباب لفظية أو اصطلاحية وهو ما أشار إليه ابن حزم بقوله:[
علي بن حزم الأندلسي والأصل في كل بلاء وعماء وتخليط وفساد، اختلاط الأسماء، ووقوع اسم واحد على معاني كثيرة، فيخبر المخبر بذلك الاسم، وهو يريد أحد المعاني التي تحته، فيحمله السامع على غير ذلك المعنى الذي أراد المخبر، فيقع البلاء والإشكال
علي بن حزم الأندلسي
.
جرأته وخصومه
كان ابن القيم شديد التتبع لآثار وكتب ابن حزم، وكان يصفه بمنجنيق العرب[ أو بمنجنيق الغرب[. وكانت الناس تضرب المثل في لسان ابن حزم، فقيل عنه: «سيف الحجاج ولسان ابن حزم شقيقان»،[ فلقد كان ابن حزم يبسط لسانه في علماء الأمة وخاصة خلال مناظراته مع المالكية في الأندلس، وهذه الحدة أورثت نفورًا في قلوب كثير من العلماء عن ابن حزم وعلمه ومؤلفاته[30]، وكثر أعداؤه في الأندلس.
تعرضه لفقهاء عصره الجاحدين المنتفعين من مناصبهم، مكن هؤلاء أن يؤلبوا عليه المعتضد بن عباد أمير اشبيلية، فاصدر قراراً بهدم دوره ومصادرة أمواله وحرق كتبه، وفرض عليه ألاّ يغادر بلدة أجداده منت ليشم من ناحية لبلة، وألا يفتي أحد بمذهب مالك أو غيره، كما توعد من يدخل إليه بالعقوبة، وهناك توفي سنة 1064 م، ولما فعلوا ذلك بكتبه تألم كثيراً فقال وقد حُرِّقت مؤلفاته:[
إن تحرقوا القرطاس لا تحرقوا الذي تضمنه القرطاس بل هو في صدري
يقيم معي حيث استقلت ركائبي وينزل إن أنزل ويدفن في قبري
دعوني من إحراق رق وكاغد وقولوا بعلم كي يرى الناس من يدري
وإلاّ فعدوا بالكتاتيب بدءة فكم دون ما تبغون لله من ستر
كذاك النصارى يحرقون إذا علت أكفهم القرآن في مدن الثغر
علي بن حزم الأندلسي, طابع بريدي إسباني في ذكرى ألفيته
مشايخ ابن حزم
Crystal Clear app kdict.png مقالة مفصلة: مشايخ وتلاميذ ابن حزم
طلب ابن حزم العلم مبكراً ساعده على الأخذ عن الكبار، وساعده جده في تحصيل العلم على الأخذ عن العديد من أهل عصره، وهاهم مشاهير شيوخه، وما أخذه ابن حزم عنهم بالأخص، والملاحظ أن ثقافة ابن حزم الفقهية والحديثية والكلامية، بدأت في سنن مبكر أي قبل أن يغادر قرطبة. وفي هذا تكذيب للرواية التي يأتي بها العديد من الكتاب والمؤلفين، والتي مفادها أنه لم يتجه إلى التحصيل إلا في سن السادسة والعشرين.
أقوال العلماء فيه
منتقدوه
وقد انتقد أبو بكر بن العربي بن حزم في كتاب "القواصم والعواصم" كما أنتقد الظاهرية:
علي بن حزم الأندلسي وجدت القول بالظاهر قد ملأ به المغربَ سخيفٌ كان من بادية إشبيلية يعرف بابن حزم، نشأ وتعلق بمذهب الشافعي، ثم انتسب إلى داود، ثم خلع الكل، واستقل بنفسه، وزعم أنه إمام الأمة يضع ويرفع، ويحكم ويشرع، ينسب إلى دين الله ما ليس فيه، ويقول عن العلماء ما لم يقولوا تنفيرا للقلوب منهم، وخرج عن طريق المشبِّهة في ذات الله وصفاته، فجاء فيه بطوام، واتفق كونه بين قوم لا بصر لهم إلا بالمسائل، فإذا طالبهم بالدليل كاعوا فيتضاحك مع أصحابه منهم, وعضدته الرئاسة بما كان عنده من أدب
علي بن حزم الأندلسي
.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية، مقوماً ابن حزم في الاعتقاد والفقه والمنهج
علي بن حزم الأندلسي وإن كان أبو محمد بن حزم في مسائل الإيمان والقدر أقوم من غيره وأعلم بالحديث وأكثر تعظيماً له ولأهله من غيره، لكن قد خالط من أقوال الفلاسفة والمعتزلة في مسائل الصفات ما صرفه عن موافقة أهل الحديث في معاني مذهبهم في ذلك، فوافق هؤلاء في اللفظ وهؤلاء في المعنى، وبمثل هذا صار يذم من الفقهاء، والمتكلمين وعلماء الحديث باتباعه لظاهر لا باطن له، كما نفى المعاني في الأمر والنهي والاشتقاق، وكما نفى خرق العادات ونحوه من عبادات القلوب، مضموماً إلى ما في كلامه من الوقيعة في الأكابر، والإسراف في نفي المعاني ودعوى متابعة الظواهر، وإن كان له من الإيمان والدين والعلوم الواسعة الكثيرة ما لا يدفعه إلا مكابر، ويوجد في كثير من كثرة الإطلاع على الأقوال والمعرفة بالأحوال والتعظيم لدعائم الإسلام ولجانب الرسالة ما لا يجتمع مثله لغيره، فالمسألة التي يكون فيها حديث يكون جانبه فيها ظاهر الترجيح، وله من التمييز بين الصحيح والضعيف والمعرفة بأقوال السلف ما لا يكاد يقع مثله لغيره من الفقهاء
علي بن حزم الأندلسي
وقال ابن العريف كان لسان ابن حزم وسيف الحجاج شقيقين.[
وكان بين أبو عمرو الداني وبين بن حزم وحشة ومنافرة شديدة أفضت بهما إلى التهاجي، حيث كان أبو عمرو أقوم قيلا وأتبع للسنة / حسب قول الذهبي، ولكن أبا محمد أوسع دائرة في العلوم بلغت تواليف أبي عمرو مئة وعشرين كتابا
وكانت بينه وبين أبو الوليد سليمان بن خلف الباجي الأندلسي المالكى الأشعرى.
وللحافظ البارع المجود أبو بكر محمد بن حيدرة بن مفوز بن أحمد بن مفوز المعافري الشاطبي رد على ابن حزم وكان حافظا للحديث وعلله عالما بالرجال متقنا أديبا شاعرا فصيحا نبيلا أسمع الناس بقرطبة [34]
وكان ابن زرقون أبو الحسين محمد بن أبي عبد الله محمد بن سعيد الأنصاري الأشبيلي شيخ المالكية من كبار المتعصبين للمذهب فأوذي من جهة بني عبد المؤمن لما أبطلوا القياس وألزموا الناس بالأثر والظاهر وقد صنف كتاب المعلى في الرد على المحلى لابن حزم توفي في شوال سنة 731 هـ وله ثلاث وثمانون سنة [
وممن انتقد ابن حزم إبراهيم بن حسن بن عبد الرفيع الربعي التونسي قاضي قضاة بتونس يكنى أبا اسحاق ألف كتاب معين الحكام في مجلدين وله الرد على ابن حزم في اعتراضه على مالك في أحاديث خرجها في الموطأ ولم يقل بها وله اختصار اجوبه القاضي أبي الوليد بن رشد توفى سنة أربع وثلاثين وسبعمائة في شهر رمضان عن تسع وتسعين سنة وأشهر تعالى [
وقد أفرط السبكي الابن كعادته في الرد فقال عن كتاب الفصل لابن حزم " وكتابه هذا الملل والنحل من شر الكتب وما برح المحققون من أصحابنا ينهون عن النظر فيه لما فيه من الإزراء بأهل السنة ونسبة الأقوال السخيفة إليهم من غير تثبت عنهم والتشنيع عليهم بما لم يقولوه وقد أفرط في كتابه هذا في الغض من شيخ السنة أبي الحسن الأشعري وكاد يصرح بتكفيره في غير موضع وصرح بنسبته إلى البدعة في كثير من المواضع وما هو عنده إلا كواحد من المبتدعة والذي تحققته بعد البحث الشديد أنه لا يعرفه ولا بلغه بالنقل الصحيح معتقده وإنما بلغته عنه أقوال نقلها الكاذبون عليه فصدقها بمجرد سماعه إياها ثم لم يكتف بالتصديق بمجرد السماع حتى أخذ يشنع وقد قام أبو الوليد الباجي وغيره على ابن حزم بهذا السبب وغيره وأخرج من بلده وجرى له ما هو مشهور في الكتب من غسل كتبه وغيره ومما يعرفك ما قلت لك من جراءته وتسرعه هذا النقل الذي عزاه إلى الأشعري ولا خلاف عند الأشعري وأصحابه بل وسائر المسلمين أن من تلفظ بالكفر أو فعل أفعال الكفار أنه كافر بالله العظيم مخلد في النار وإن عرف بقلبه وأنه لا تنفعه المعرفة مع العناد ولا تغني عنه شيئا ولا يختلف مسلمان في ذلك وهل الفائت عليه نفس الإيمان لكون النطق ركنا منه أو شرطه فيه البحث المعروف للأشاعرة وسيأتي وأجمعوا علىأن الإسلام زائل عنه فقول ابن حزم في النقل عنهم إنه مسلم خطأ عليهم صادر عن أمرين عن عدم المعرفة بعقائدهم وعن عدم التفرقة بين الإيمان والإسلام [
وممن رد على ابن حزم الحافظ الإمام أبو بكر محمد بن حيدرة بن مفوز بن أحمد بن مفوز المعافري الشاطبي حدث عن عمه طاهر الحافظ وأبي علي الغساني وأجاز له أبو الوليد الباجي وكان حافظا متقنا ضابطا عارفا بالأدب وفنونه حدث بقرطبة وخلف شيخه أبا علي في الإفادة وله رد على ابن حزم مات سنة خمس عشرة وخمسمائة عن اثنتين وأربعين سنة []
مؤيدوه
قال الحميدى
علي بن حزم الأندلسي كان حافظا عالما بعلوم الحديث وفقهه مستنبطا للأحكام من الكتاب والسنة متفننا في علوم جمة، عاملا، بعلمه زاهدا في الدنيا بعد الرئاسة التي كانت له ولأبيه من قبله في الوزارة وتدبير الممالك، متواضعا ذا فضائل جمة وتواليف، كثيرة في كل ما تحقق به من العلوم، وجمع من الكتب في علم الحديث والمصنفات والمسندات شيئا كثيرا وسمع سماعا جما، وأول سماعه، من أبى عمر أحمد بن محمد بن الجسور، قبل الأربعمائة، وألف في فقه الحديث كتابا كبيرا سماه كتاب [الإيصال إلى فهم الخصال الجامعة، لجمل شرائع الإسلام في الواجب والحلال والحرام وسائر الأحكام على ما أوجبه القرآن والسنة والإجماع] أورد فيه أقوال، الصحابة والتابعين ومن بعدهم من أئمة المسلمين في مسائل الفقه والحجة لكل طائفة عليها والأحاديث الواردة في ذلك من الصحيح، والسقم بالأسانيد وبيان ذلك كله وتحقيق القول فيه، وله كتاب الإحكام في أصول الأحكام في غاية التقصى وإيراد الحجاج، وكتاب، الفصل في الملل والأهواء والنحل، وكتاب في الإجماع ومسائل على أبواب الفقه، وكتاب في مراتب العلوم وكيفية طلبها وتعلق بعضها ببعض، وكتاب [إظهار تبديل اليهود والنصارى للتوراة والإنجيل، وبيان تناقض ما بأيديهم من ذلك مما لا يحتمل التأويل] وهذا مما سبق إليه، وكذلك كتاب [التقريب لحد المنطق والمدخل إليه بالألفاظ العامية والأمثلة الفقهية] فإنه سلك في بيانه وإزالة سوء الظن عنه وتكذيب المخرقين به طريقة لم يسلكها أحد قبله في ما علمنا، وما رأينا مثله في ما اجتمع له من الذكاء وسرعة الحفظ وكرم النفس والتدين، مولده في ليلة الفطر سنة أربع وثمانين وثلاثمائة بقرطبة، ومات بعد الخمسين وأربعمائة، وكان له في الآداب والشعر نفس واسع وباع طويل
علي بن حزم الأندلسي
قال الحميدى أيضا : وما رأيت من يقول الشعر على البديهة أسرع منه وشعره كثير، ومنها في الاعتذار عن المدح لنفسه :
ولكن لى في يوسف خير أسوة وليس على من اتسى بالنبى ذنب
يقـول وقـال الحـق والصدق إننـى حفيظ عليم ما على صادق عتـب
مناى من الدنيا علوم أبثها وأنشرها في كل باد وحاضر
دعــاء إلـى القــرآن والسنن التـى تنـسى رجال ذكرها في المحاضـر
ابن وجه قول الحق في نفس سامع سيؤنسه رفقا فينسى بفاره ودعه فنور الحق يسرى ويشرق كما نسى القيد الموثق مطلق
لئن أصبحت مرتحلا بشخصى ولكن للعيان لطيف معنـى فروحى عندكم أبدا مقيم له سأل المعـاينة الكليم
وقال أيضا ما رأينا مثله مما اجتمع له مع الذكاء وسرعة الحفظ وكرم النفس والتدين وما رأيت من يقول الشعر على البديهة أسرع منه قال أنشدني لنفسه:
لئن أصبحت متحلا بجسمي فروحي عندكم أبدا مقيم
ولكن للعيان لطيف معنى له سأل العاينة الكليم
وروى له الحافظ الحميدي:]
أقمنا ساعة ثم ارتحلنا وما يغني المشوق وقوف ساعه
كأن الشمل لم يك ذا اجتماع إذا ما شتت البين اجتماعه
أورد المقري التلمساني هذه القصة وأسبقها بقوله : " قال ابن حزم في طوق الحمامة " [ وبالرغم من عدم ورودها في نسخة الطوق الحالية فيمكننا أن نثق في كلام المقرى إذا علمنا أن النسخة التي بين أيدينا ليست كاملة باعتراف الناسخ نفسه، الذي حذف أكثر أشعارها تحسينا لها وتصغيرا لحجمها [
وقال ابن العماد الحنبلي : كان إليه المنتهى في الذكاء وحدة الذهن وسعة العلم بالكتاب والسنة والمذاهب والملل والنحل والعربية والآداب والمنطق والشعر مع الصدق والديانة والحشمة والسؤدد والرياسة والثروة وكثرة الكتب.[42]
وقال أبو حامد الغزالي:
«وجدت في أسماء الله الحسنى كتابا لأبى محمد بن حزم يدل على عظم حفظه وسيلان ذهنه [»
وقال أبو القاسم صاعد بت أحمد في طبقات الأمم كان ابن حزم أجمع أهل الأندلس قاطبة لعلوم الإسلام وأوسعهم مع توسعه في علم اللسان والبلاغة والشعر والسير والأخبار أخبرني ابنه الفضل انه اجتمع عنده بخط أبيه من تآليفه نحو أربعمائة مجلد [44]
وقال ابن خلكان :
«كان حافظا عالما بعلوم الحديث مستنبطا للأحكام من الكتاب والسنة بعد أن كان شافعي المذهب فانتقل إلى مذهب أهل الظاهر وكان متفننا في علوم جمة عاملا بعلمه زاهدا في الدنيا بعد الرياسة التي كانت له ولأبيه من قبله في الوزارة وتدبي الملك متواضعا ذا فضائل وتآليف كثيرة وجمع من الكتب في علم الحديث والمصنفات والمسندات شيئا كثيرا وسمع سماعا جما وألف في فقه الحديث كتابا سماه كتاب الايصال إلى الفهم، وكتاب الخصال الجامعة نحل شرائع الإسلام في الواجب والحلال والحرام والسنة والاجماع أورد فيه أقوال الصحابة والتابعين ومن بعدهم من أئمة المسلمين رضي اللّه عنهم أجمعين وله كتاب في مراتب العلوم وكيفية طلبها وتعلق بعضها ببعض وكتاب اظهار تبديل اليهود والنصارى التوراة والانجيل وبيان ناقص ما بأيديهم من ذلك مما لايحتمل التأويل وهذا معنى لم يسبق إليه وكتاب التقريب بحد المنطق والمدخل إليه بالألفاظ العامية إلى غير ذلك مما لا يحصى كثرة وكان له كتاب صغير سماه نقط العروس جمع فيه كل غريبة ونادرة [45]»
وقال محمد صديق حسن خان القنوجي:
«...كان متفننا في علوم جمة عاملا بعلمه زاهدا في الدنيا بعد الرياسة التي كانت له ولأبيه من قبله في الوزارة وتدبير الملك متواضعا ذا فضائل جمة وتواليف كثيرة، ألف في فقه الحديث كتابا سماه الايصال إلى فهم الخصال الجامعة لجمل شرائع الإسلام في الواجب والحلال والحرام والسنة والاجماع اورد فيه اقوال الصحابة والتابعين ومن بعدهم من ائمة المسلمين والحجة لكل طائفة وعليها وهو كتاب كبير … وكان كثير الوقوع في العلماء المتقدمين لا يكاد يسلم أحد من لسانه فنفرت عنه القلوب واستهدف فقهاء وقته فتمالؤا على بغضه وردوا أقواله واجمعوا على تضليله وشنعوا عليه وحذروا سلاطنيهم من فتنته ونهوا عوامهم عن الدنو اليه والأخذ عنه فأقصته الملوك وشردته عن بلاده...[46]»
وقال أبن المفلح:
«كان إليه المنتهى في الذكاء والحفظ وكثرة العلم وكان متفننا في علوم جمة وله التصانيف الفاخرة في علوم شتى حتى في المنطق وشرح المجلى في اثنى عشر مجلدا ومن طالع كتابه هذا وجد فيه تأدبه مع الإمام أحمد ومتابعته.»
قال العز بن عبد السلام:
«ما رأيت في كتب الإسلام في العلم مثل المحلى لابن حزم والمغنى لابن قدامة [»
وقال ابن بشكوال : في حقه كان أبو محمد أجمع أهل الأندلس قاطبة لعلوم الإسلام وأوسعهم معرفة مع توسعه في علم اللسان ووفور حظه من البلاغة والشعر والمعرفة بالسير والأخبار أخبر ولده أبو رافع الفضل أنه اجتمع عنده بخط أبيه من تأليفه نحو أربعمائة مجلد تشتمل على قريب من ثمانين ألف ورقة [48
وقال عبد الواحد بن علي المراكشي:
«(...) نبذ الوزارة واطرحها اختيارا وأقبل على قراءة العلوم وتقييد الآثار والسنن فنال من ذلك ما لم ينل أحد قبله بالأندلس وكان على مذهب الإمام أبي عبد الله الشافعي أقام على ذلك زمانا ثم انتقل إلى القول بالظاهر وأفرط في ذلك حتى أربى على أبي سليمان داود الظاهري وغيره من أهل الظاهر وله مصنفات كثيرة جليلة القدر شريفة المقصد في أصول الفقه وفروعه على مهيعه الذي يسلكه ومذهبه الذي يتقلده وهو مذهب داود ابن علي بن خلف الاصبهاني الظاهري ومن قال بقوله من أهل الظاهر ونفاة القياس والتعليل بلغني عن غير واحد من علماء الأندلس أن مبلغ تصانيفه في الفقه والحديث والأصول والنحل والملل وغير ذلك من التاريخ والنسب وكتب الأدب والرد على المخالفين له نحو من أربعمائة مجلد تشتمل على قريب من ثمانين ألف ورقة وهذا شيء ما علمناه لأحد ممن كان في مدة الإسلام قبله إلا لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري فإنه أكثر أهل الإسلام تصنيفا فقد ذكر أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر الفرغاني في كتابه المعروف بالصلة وهو الذي وصل به تاريخ أبي جعفر الطبري الكبير أن قوما من تلاميذ أبي جعفر لخصوا أيام حياته منذ بلغ الحلم إلى أن توفي في سنة 310 وهو ابن ست وثمانين سنة ثم قسموا عليها أوراق مصنفاته فصار لكل يوم أربع عشرة ورقة وهذا لا يتهيأ لمخلوق إلا بكريم عناية الباري تعالى وحسن تأييده له، ولأبي محمد بن حزم بعد هذا نصيب وافر من علم النحو واللغة وقسم صالح من قرض الشعر وصناعة الخطابة … وإنما أوردت هذه النبذة من أخبار هذا الرجل وإن كانت قاطعة للنسق مزيحة عن بعض الغرض لأنه أشهر علماء الأندلس اليوم وأكثرهم ذكرا في مجالس الرؤساء وعلى ألسنة العلماء وذلك لمخالفته مذهب مالك بالمغرب واستبداده بعلم الظاهر ولم يشتهر به قبله عندنا أحد ممن علمت وقد كثر أهل مذهبه وأتباعه عندنا بالأندلس اليوم [49]»
وقال جلال الدين السيوطي :
«كان صاحب فنون وورع وزهد وإليه المنتهى في الذكاء والحفظ وسعة الدائرة في العلوم أجمع أهل الأندلس قاطبة لعلوم الإسلام وأوسعهم مع توسعه في علوم اللسان والبلاغة والشعر والسير والأخبار [50]»
وقال الفيروز آبادي : إمام في الفنون وزر هو بعد أبيه للمظفر وترك الوزارة وأقبل على التصنيف ونشر العلم ومن تصانيفه كتاب التقريب في بيان حدود الكلام وكيفية إقامة البرهان في كل ما يحتاج إليه منه وتمييزه مما يظن أنه برهان وليس برهانا وكتاب الأخلاق والسير صغير وكتاب الفصل بين النحل والملل (قلت اسمه الفصل في الملل والأهواء والنحل) وكتاب الدرة في الاعتقاد صغير ورسالة التوفيق على شارع النجاة باختصار الطريق وكتاب التحقيق في نقض كلام الرازي وكتاب التزهيد في بعض كتاب الفريد وكتاب اليقين في النقض على عطاف في كتابه عمدة الأبرار وكتاب النقض على عبد الحق الصقلي وكتاب زجر العاوي وإخسائه ودحر الغاوي وإخزائه وكتاب رواية أبان يزيد العطار عن عاصم في القراءات وكتاب الرد على من قال إن ترتيب السور ليس من عند الله بل هو فعل الصحابة وكتاب الإحكام لأصول الأحكام وكتاب النبذ في الإصول وكتاب النكت الموجزة في إبطال القياس والتعليل والرأي وكتاب النقض على أبي العباس بن سريج وكتاب الرد على المالكية في الموطأ خاصة وكتاب الرد على الطحاوي في الاستحسان وكتاب صلة الدامع الذي ابتدأه أبو الحسن بن المفلس وكتاب الخصال في المسائل المجرده وصلته في الفتوح والتاريخ والسير وكتاب الاتصال في شرح كتاب الخصال نخو أربعة آلاف ورقة وكتاب المحلى وشرحه وكتاب المعلى في شرح المحلى بإيجاز وكتاب حجة الوداع صغير ورسالة في التلخيص في تلخيص الأعمال وكتاب مراتب العلماء وكتاب مراتب التواليف واختصار كتاب العلل للباجي والتاريخ الصغير في أخبار الأندلس وكتاب الجماهير في النسب ورسالة في النفس ورسالة في النقس ورسالة في الطب ورسالة في النساء ورسالة في الغناء وكتاب الإعراب عن كشف الالتباس الموجود في مذاهب أصحاب الرأي والقياس وكتاب القواعد في المسائل المجردة على طريقة أصحاب الظاهر نحو ثلاثة آلاف ورقة وكتاب تأليف الأخبار المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم التي ظاهرها التعارض ونفي التناقض عنها نحو عشرة آلاف ورقة ورسالة الاستحالات وكتاب في الألوان ورسالة في الروح والنفس ورسالة في مراعاة أحوال الإمام ورسالة في فضل الأندلس وذكر علمائها وتواليفهم ورسالة الكشف عن حقيقة البلاغة وحين الاستعادة في النطم والنثر وكتاب غلط أبي عمرو المقرئ في كتابه المسند والمرسل وكتاب في العروض صغير وكتاب طوق الحمامة نحو ثلاثمئة ورقة عارض كتاب الزهرة لأبي بكر بن داود وكتاب دعوة الملل في أبيات المثل فيه أربعون ألف بيت وكتاب التعقيب على ابن الإفليلي في شرح شعر المتنبي وكتاب في الوعد والوعيد ورسالة الإيمان وكتاب الإجماع.[51]
(قال الدكتور عبد الباقي السيد عبدالهادى الظاهري) معلقا : قد أجاد الفيروزآبادى في ترجمته لابن حزم فأتى بمصنفات له انفرد بها، ولم يدانيه فيها أحد ممن ترجموا لابن حزم، حتى عمدة المؤرخين الإمام العظيم الذهبي.
وقال إسماعيل بن عمر بن كثير:
«(...) قرأ القرآن واشتغل بالعلوم النافعة الشرعية وبرز فيها وفاق أهل زمانه وصنف الكتب المشهورة يقال إنه صنف أربعمائة مجلد في قريب من ثمانين ألف ورقة وكان اديبا طبيبا شاعرا فصيحا له في الطب والمنطق كتب وكان من بيت وزارة ورياسة ووجاهة ومال وثروة وكان مصاحبا للشيخ أبي عمر بن عبد البر النمري وكان مناوئا للشيخ أبي الوليد سليمان بن خلف الباجي وقد جرت بينهما مناظرات يطول ذكرها.»
الاهتمام بفقه وعلوم ابن حزم في العصور المتأخرة
من أكثر المهتمين بفقه ابن حزم وتراثه من المعاصرين الشيخ أبو تراب الظاهري والشيخ أبو عبد الرحمن بن عقيل الظاهري وكذلك الشيخ محمد أبو زهرة، والأمام الألباني والشيخ مقبل بن هادي الوادعي وكذلك الأديب سعيد الأفغاني وغيرهم كثير جدا.
كما يشير الفيلسوف العربي المعاصر أبو يعرب المرزوقي:
علي بن حزم الأندلسي هذا المذهب الأسمى في الفلسفة سيتطور لاحقا على يدي ابن تيمية وابن خلدون وليشكل بذرة نهضة إسلامية لم نشهدها بعد
علي بن حزم الأندلسي
.
فيلسوف عربي آخر هو محمد عابد الجابري يضع ابن حزم ركنا أساسيا في رؤيته لمشروع النهضة العربية الذي لم يتم وإن كانت الرؤية تختلف عن رؤية المرزوقي فهي عند الجابري تبدأ من ابن حزم وابن باجة فابن طفيل إلى ابن رشد والشاطبي وابن خلدون.
ان رؤية ابن حزم الفلسفية التجديدية تجعله ركنا أساسيا في أي قراءة للتراث العربي الإسلامي رغم أن مدرسته الفقهية رفضت أشد الرفض من قبل المدرسة الإسلامية التقليدية التي اعتمدت المذاهب الأربعة للسنة وأغلقت الباب أمام أي تعديل أو اجتهاد.
وقد كان ابن حزم من رواد النقد الإسلامي لليهودية والنصرانية وأشار الدكتور أحمد عبد المقصود الجندي إلى أسبقيته بقوله
علي بن حزم الأندلسي كان أول من قدم منهجا نقديا علميا في نقد العهد القديم.[52]
علي بن حزم الأندلسي
أقواله
قال ابن حزم - -: إذا حضرتَ مجلسَ علمٍ فلا يكن حضورُكَ إلا حضور مُستزيد علمًا وأجرًا، لا حضور مُستغنٍ بما عندكَ، طالبًا عثرة تشيّعها أو غريبة تشنِّعها؛ فهذه أفعال الأرذال الذين لا يفلحون في العلمِ أبدا
وقال: ثقْ بالمُتديِّن وإن كان على غير دينك، ولا تثق بالمُستخفِّ وإن أظهر أنه على دينك
بابٌ عظيمٌ من أبواب العقل والرَّاحة؛ وهو اطِّراحُ المبالاة بكلام النَّاس، واستعمال المبالاة بكلام الخالق عزَّ وجلَّ بل هذا بابُ العقل كلِّه والرَّاحة كلِّها
من قدّر أنه يسلم من طعن الناس، وعيبهم فهو مجنون
لا آفة على العلوم وأهلها أضرُّ من الدُّخلاء فيها وهم مِن غير أهلها؛ فإنّهم يجهلون ويظنُّون أنهم يعلمون، ويُفسدون ويقدرون أنهم يصلحون
لا تحقر شيءًا مِن عمَل غدٍ أن تحقّقه بأنْ تعجله اليوم وإن قَلّ؛ فإنّ من قليل الأعمال يجتمع كثيرها وربما أعجز أمرها عند ذلك فيبطل الكل، ولا تحقر شيءًا مما ترجو به تثقيل ميزانكَ يوم البعث أن تعجله الآن وإن قَلّ؛ فإنه يحطُّ عنكَ كثيرًا لو اجتمع لقذف بكَ في النار
من ساوى بين عدوه وصديقه في التقريب والرفعة لم يزد على أن زهد الناس في مودته، وسهل عليهم عداوته، ولم يزد على استخفاف عدوه له، وتمكينه من مقاتله، وإفساد صديقه على نفسه، وإلحاقه بجمله أعدائه
مؤلفاته
هو أكبر علماء الإسلام تصنيفًا وتأليفًا بعد الطبري، ألف ابن حزم في الأدب كتاب طوق الحمامة، وألف في الفقه وفي أصوله، وشرح منطق أرسطو وأعاد صياغة الكثير من المفاهيم الفلسفية، وربما يعتبر أول من قال بالمذهب الاسمي في الفلسفة الذي يلغي مقولة الكليات الأرسطية (الكليات هي أحد الأسباب الرئيسة للكثير من الجدالات بين المتكلمين والفلاسفة في الحضارة الإسلامية وهي أحد أسباب الشقاق حول طبيعة الخالق وصفاته). ذكر ابنه أبو رافع الفضل أن مبلغ تآليف أبي محمد هَذَا فِي الفقه والحديث والأصول والتاريخ والأدب وغير ذَلِكَ بلغ نحو أربع مئة مجلد تشتمل عَلَى قريب من ثمانين ألف ورقة[53]
مؤلفات ابن حزم حسب التصنيف
التاريخ والنسب والسياسة
جوامع السيرة نشر عدة مرات
رسالة في القراءات المشهورة في الأمصار
رسالة أسماء الصحابة والرواة وما لكل واحد من العدد
رسالة أصحاب الفتيا من الصحابة ومن بعدهم على مراتبهم في كثرة الفتيا
رسالة جمل فتوح الإسلام بعدالرسول صلى الله عليه وسلم. صنفها سنة431 هـ/1039 م أو بعدها بقليل
رسالة في أسماء الخلفاء والولاة وذكر عددهم. صنفها إما سنة426 هـ/1034 م أو446 هـ/1054 م حيث فتنة البساسيرى، وهذه الرسائل الخمس نشرت ملحقة بجوامع السيرة تحقيق إحسان عباس وناصر الأسد، دار المعارف بمصر، كما نشرتها مجلة الأزهر في هديتها عدد جمادى الآخر1413 هـ، شعبان1413 هـ
رسالة جمل من التاريخ ويبدو أنه صنفها في نفس تاريخ الرسالة السابقة حيث توقف فيها عند ما توقف في أسماء الخلفاء وقد نشرها عبد الحليم عويس وابن عقيل بالرياض1977 م، ونشر إحسان عباس جزءا منها برسائل ابن حزم الظاهري الجزء الثاني
رسالة أمهات الخلفاء صنفها بعد سنة422 هـ/1030 م، نقط العروس في تواريخ الخلفاء صنفها قبل سنة450 هـ/1058 م إلا أنه أدخل عليها تعديلات أخرى سنة452 هـ/1060 م
رسالة في فضل الأندلس وذكر رجالها. صنفها بقلعة البونت سنة422 هـ/1030 م أوبعدها بقليل
رسالة في ذكر أوقات الأمراء أو أيامهم بالأندلس. صنفها بعد سنة445 هـ/1053 م، وهذه الرسائل نشرها إحسان عباس بالجزء الثاني من رسائل ابن حزم
جمهرة أنساب العرب. صنفه بعد سنة446 هـ/1054 م
كتاب في السياسة صنفه بعد سنة418 هـ/1026 م وقد نشر محمد إبراهيم الكنانى نتفا منه بمجلة تطوان عدد (5) سنة1960 م ص95-107
كتاب الإمامة والسياسة في قسم سير الخلفاء ومراتبها والندب إلى الواجب منها، وقد وردت شذرات منه ضمن كتاب الشهب اللامعة والسياسة النافعة لابن رضوان.
مصنفاته التاريخية المفقودة
تواريخ أعمامه وأبيه وأخواته وبنيه وبناته مواليدهم وتاريخ من مات منهم في حياته
إجازة لتلميذه شريح
إجازة لتلميذه الحسين بن عبد الرحيم
وكتاب طبقات القراء ابتدأه من الصحابة نقل منه ابن حجر في كتابه الإصابة [56]
كتاب الفضائح ذكر فيه فضائح البربر، يبدو أنه صنفه بعد تدمير البربر قرطبة سنة403 هـ/1013 م
كتاب الشعراء المقدمين
كتاب الإمامة والمفاضلة
نسب البربر في مجلد
رسالة مراتب العلماء وتواليفهم في كراسة
الرسالة اللازمة لأولى الأمر
تسمية شيوخ مالك
تسمية الشعراء الوافدين على ابن أبى عامر
غزوات المنصور بن أبى عامر
فهرسة شيوخ ابن حزم
كتاب في جملة من دخل الأندلس من المغرب.
الفقه وأصوله
المحلى بالآثار شرح المجلى بالاختصار إثنى عشر جزءا توفى ابن حزم ولم يتمه حيث توقف عند المسألة رقم2023 وأتمه ابنه الفضل من كتاب أبيه الإيصال طبع عدة مرات
الإحكام في أصول الأحكام ثمانية أجزاء في مجلدين طبع عدة مرات
النبذة الكافية في أحكام أصول الدين وهو مختصر للإحكام طبع أكثر من مرة
مراتب الإجماع في العبادات والمعاملات والاعتقادات طبع أكثر من مرة
إبطال القياس والرأى والتقليد مطبوع بتحقيق محمد سعيد البدرى
رسالة ملخص إبطال القياس والرأى والاستحسان والتقليد والتعليل نشرها سعيد الأفغانى بدمشق
حجة الوداع طبع أكثر من مرة
رسالتان أجاب فيهما عن رسالتين سئل فيهما سؤال التعنيف
رسالة في الرد على الهاتف من بعد، رسالة التوقيف على شارع النجاة وهده الرسائل الثلاث صنفها بعد كتاب التقريب
رسالة التلخيص لوجوه التخليص صنفها بعد سنة426 هـ/1034 م
رسالة البيان عن حقيقة الإيمان.صنفها بعد سنة440 هـ/1048 م
رسالة الإمامة
رسالة في حكم من قال إن أرواح أهل الشقاء معذبة إلى يوم القيامة. صنفها بعد كتاب الفصل، وهذه الرسائل السبع نشرها إحسان عباس بالجزء الثالث من رسائل ابن حزم ص73-230، كما ألحقها برسالة ابن حزم في الرد على ابن النغريلة اليهودى، دار العروبة، القاهرة
رسالة في الفاظ تجرى بين المتكلمين في الأصول. نشرها إحسان عباس بالجزء الرابع من رسائل ابن حزم ص409-416
رسالة في الغناء الملهى أمباح هو أم محظور.نشرت برسائل ابن حزم الجزء الأول ص430-439
نبذة في البيوع. نشرتها دار الحرمين بالقاهرة
رسالة في ألم الموت وإبطالة. نشرت بالجزء الرابع من رسائل ابن حزم ص359-360
ظل العمامة وطوق الحمامة في فضل القربة والصحابة. مطبوع ولكن شكك البعض في نسبته لابن حزم
رسالة نكت الإسلام. ترجمت للأسبانية ونشرت بغرناطة سنة1911 م، وقد ضاع نصها العربى
كتاب المجلى وهو المتن الذي عمل عليه كتاب المحلى. وقد أخبرنى بعض المهتمين بابن حزم في مصر بأنه توجد نسخة من هذا الكتاب عنده ويقع في مجلدين إلا أننى لم أطالعه
الإعراب عن الحيرة والالتباس الموجودين في مذاهب أهل الرأى والقياس. جزءين وتوجد نسخة مصورة منه لدى أبى عبد الرحمن بن عقيل الظاهري بالرياض
كتاب الإيصال في شرح الخصال الجامعة لجمل شرائع الإسلام في الواجب والحلال والحرام والسنة والإجماع يقع في أربعين مجلدا في خمسة عشر ألف ورقة ويوجد جزء من هذا الكتاب عند أبى تراب الظاهري بجدة وباقي الكتاب في حكم المفقود
الرسالة تقع في ستة وثلاثين ورقة
رسالة الأصول وهما مخطوطتان بمكتبة جسترجنى بدبلن ايرلندا
كتاب في ما جرى بين ابن حزم وأبى الوليد الباجى من مناظرة يوجد عند أبى تراب الظاهري
رسالة في مسألة الكلب. مخطوطة بمخطوطة شهيد على رقم2704(168-171) وقد أخبرنى بعض المهتمين بفكر ابن حزم أنها عنده مطبوعة في عدة صفحات وكان قد وعدنى بها إلا انه لم يوفى.
كتب فقهية لم تصلنا
كتاب أجوبة على المسائل المستغربة من صحيح البخارى [57]
كتاب تنوير المقباس، الصادع في الرد على من قال بالتقليد
الإجماع ومسائله على أبواب الفقه
الاستقصاء، ذو القواعد في ألف ورقة ومن موضوعاته الشروط التي إن خالفها أهل الكتاب تستباح دماؤهم
القدح المعلى في تتميم المجلى
مختصر الموضح لأبى الحسن بن المغلس الظاهري
كتاب في أن تارك صلاة عمدا حتى يخرج وقتها لا قضاء عليه. وقد عرض ابن حزم هذه المسألة بكتابه المحلى مسألة رقم279
كتاب الإملاء في شرح الموطأ في ألف ورقة
كتاب في ما خالف فيه الحنفية والمالكية والشافعية جمهور الصحابة. يشتمل على مائتى مسألة
قسمة الخمس في الرد على إسماعيل القاضى مجلد
الخصال الحافظ لجمل شرائع الإسلام مجلدين
السألة اليقينية المستخرجة من الآيات القرآنية
الآثار التي ظاهرها التعارض ونفى التناقض عنها. بدأ تصنيفة بعد الإحكام ومات ولم يتمه يقع في عشرة آلاف ورقة
كتاب في ما خالف فيه المالكية الطتائفة من الصحابة
كتاب اختلاف الفقهاء مالك وأبى حنيفة والشافعى وأحمد وداود
كتاب التصفح في الفقه، التبيين في هل علم المصطفى أعيان المنافقين ثلاث كراريس
التلخيص والتخليص في المسائل النظرية ذكر ابن عقيل أنه يقع في مجلد ضخم
كتاب الإملاء في قواعد الفقه في ألف ورقة
الإجماع كتيب
الفرائض كتيب
الرسالة البلقاء في الرد على عبد الحق بن محمد الصقلى كتيب
الرد على من كفر المتأولين من المسلمين مجلد
الاستجلاب مجلد
مراقبة أحوال الإمام جزء
رسالة المعارضة كراسة
قصر الصلاة كراسة
رسالة التأكيد كراسة
العتاب على أبى مروان الخولانى كراسة
رسالة في معنى الفقه والزهد كراسة
التلخيص في أعمال العباد جزء
الإظهار لما شنع به على الظاهرية كراسة
زجر الغاوى جزءين
رسالة في مسألة الإيمان
رسالة في السماع
كتاب الحدود
كشف الالتباس لما بين أصحاب الظاهر وأصحاب القياس. جزء
كتاب الصلاة
كتاب مناسك الحج
رسالة في الوعد والوعيد وبيان الحق في ذلك من السنن والقرآن. كتبها للأمير ابى الأحوص معن بن محمد التجيبى بين سنتى(433 هـ/1041 م و443 هـ/1051 م)
كتاب مراتب الديانة
كتاب مهم السنن
مجموع فتاوى عبد الله بن عباس
إرشاد السترشد.
القرآن وعلومه وكلها في حكم المفقود
الناسخ والنسوخ في القرآن
رسالة في أن القرآن ليس من نوع بلاغة الناس. كتبها لصاحبه أحمد بن عبد الملك بن شهيد
رسالة في آية فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك
كتاب في تفسير حتى إذا استياس الرسل
كتاب في القراءات.
الحديث وعلومه
كتاب عدد ما لكل صاحب في مسند بقى. ذكر محمد إبراهيم الكنانى أنه مطبوع ولكن لم يذكر دار النشر ولا مكانها
الجامع في صحيح الأحاديث باختصار الأسانيد والاقتصار على أصحها واجتلاب أكمل ألفاظها وأصح معانيها
مختصر علل الحديث، حديثان أحدهما في صحيح البخارى والآخر في صحيح مسلم زعم أنهما موضوعان
ترتيب سؤلات الدارمى لابن معين
بيان غلط عثمان بن سعيد الأعور في المسند والمرسل
ترتيب مسند بقى بن مخلد [58]
تراجم أبواب صحيح البخارى
جزء في أوهام الصحيحين
الإنصاف في الرجال
مختصر كتاب الساجى في الرجال مرتب على الحروف
الوحدان في مسند بقى بن مخلد [59] وكل هذه في حكم المفقودة.
العقائد والفلسفة والمنطق
الفصل في الملل والأهواء والنحل. بدأ في تصنيفه بقرطبة سنة418 هـ/1027 م وانتهى منه بجزيرة ميورقة سنة440 هـ/1048 م طبع عدة مرات، كتاب في الجدل. ذكر الكنانى أنه مطبوع
النصائح المنجية من الفضائح المخزية والقبائح المردية من أقوال أهل البدع من الفرق الأربع المعتزلة والمرجئة والخوارج والشيعة. ضمنه كتاب الفصل
رسالة المفاضلة بين الصحابة نشرها سعيد الأفغانى أكثر من مرة وهي مضمنه بكتاب الفصل
الأصول والفروع صنفه سنة420 هـ/1029 م مطبوع بتحقيق عاطف العراقى، دار النهضة بالقاهرة
الأخلاق والسير في مداواة النفوس صنفه قبل عام420 هـ/1029 م طبع عدة مرات
التقريب لحد المنطق والمدخل إليه بالالفاظ العامية والأمثلة الفقهية. صنفه قبل سنة420 هـ/1029 م
رسالة في مراتب العلوم صنفها بعد الفصل
الرد على الكندى الفيلسوف نشرت هي والتي قبلها برسائل ابن حزم الجزء الرابع
رسالة في الرد على ابن النغريلة اليهودى صنفها بعد سنة451 هـ/1059 م نشرت برسائل ابن حزم الجزء الثالث
رسالة الدرة في تحقيق الكلام فيما يلزم الإنسان اعتقاده. صنفها حوالي سنة443 هـ/1051 م نشرت بمكتبة التراث بمكة المكرمة، وقد حصلت مكتبة الخانجى بالقاهرة على نسخة مصورة منها ونشرتها
علم الكلام على مذهب أهل السنة والجماعة مطبوع بالقاهرة
مسألة هل السواد لون أم لا. نشرها النادى الأدبى بالرياض سنة1979 م
الرسالة الباهرة في الرد على أهل الأقوال الفاسدة. توجد بمكتبة بودليان بإنجلترا
رسالة في معرفة النفس بغيرها وجهلها بذاتها. نشرت برسائل ابن حزم الجزء الأول
كتاب الجوهرة ذكره صديق خان القنوجى ولعله في المنطق [60].
أما عن كتبه المفقودة في العقائد والفلسفة والمنطق
التحقيق في نقد زكريا الرازى في كتابه العلم الإلهي. يقع في مائة ورقة وقد نشر بول كراوس الردود التي أوردها ابن حزم في الفصل على الرازي في كتابه العلم الإلهى وليس من رسالته الأصلية فهي مفقودة. صنفها قبل الفصل
الرد على من قال أن الإيمان بالقلب. صنفها قبل الفصل
الرد على من اعترض على الفصل مجلد
اليقين في نقض تمويه المعتذرين عن إبليس اللعين وسائر المشركين صنفه قبل الفصل في مجلد كبير
الترشيد في الرد على كتاب الفريد لابن الراوندي في اعتراضه على النبوات مجلد
أخلاق النفس والسيرة الفاضلة جزءان
الدرة في ما يلزم المسلم جزءان
مختصر الملل والنحل مجلد
الحد والرسم
الرد على أناجيل النصارى
إظهار تبديل اليهود والنصارى للكتابين التوراة والإنجيل وبيان تناقض ما بايديهم من ذلك مما لايحتمل التأويل. صنفه قبل الفصل في الملل والأهواء والنحل وضمن أجزاء منه فيه
أسماء الله الحسنى.
اللغة العربية وآدابها
طوق الحمامة في الألفة والآلاف. صنفه بشاطبة سنة418 هـ/1027 م أو419 هـ/1028 م تقريبا طبع عدة مرات في مصر والعالم العربى وترجم إلى الأسبانية والفرنسية والإنجليزية والروسية والألمانية
ديوانه الشعرى طبع عدة مرات
قصيدة في أصول فقه الظاهرية. نشرت عدة مرات بالسعودية وعندى منها نسخة
كتاب الإعراب. مائتى وأربع عشرة ورقة نسخ سنة761 هـ/1369 م في شستربتى.
أما عن كتبه المفقودة في اللغة العربية
دعوة الملل في أبيات المثل وهو مصنف شعرى يضم أربعين الف بيت من الشعر(40ألف)
رسالة بيان الفصاحة والبلاغة وهي إلى ابن حفصون
شيء في العروض
مؤلف في الظاء والضاد
قطعة بائية
التعقيب على الإفليلى في شرحه لديوان المتنبى.
الطب وكلها في حكم المفقود
رسالة في الطب النبوى
مقالة في السعادة
مقالة في شفاء الضد بالضد
كتاب شرح فصول بقراط
كتاب بلغة الحكيم
كتاب حد الطب
كتاب اختصار كلام جالينوس في الأمراض الحادة
كتاب الأدوية المفردة
مقالة في المحاكمة بين التمر والزبيب
مقالة في النحل
مصنفات في معارف مختلفة
كتاب العانس في صدمات
كتاب المرطار في اللهو وا