وجه ماريو بالوتيلي مهاجم ميلان الإيطالي إعتذاره لحكم مباراة فريقه أمام نابولي وكذلك لناديه وجماهيره بسبب ما سببه لهم بطرده في هذه المباراة.
وقرر النادي اللومباردي عدم الإستئناف ضد عقوبة إيقاف اللاعب ثلاث مباريات وذلك بسبب طرده خلال المباراة التي خسرها ميلان على يد ضيفه نابولي 1- 2 الأحد في المرحلة الرابعة من الدوري الإيطالي.
وأهدر بالوتيلي ضربة جزاء في الدقيقة 61 ثم سجل هدفا في الدقيقة الأخيرة من المباراة ولكنه لم يكن كافيا لإنقاذ فريقه من الهزيمة ، ثم تعرض للطرد عقب نهاية المباراة بعد تجاوز تجاه حكم المباراة، مما إستوجب إيقافه ثلاث مباريات في قرار صدر لاحقا.
وحصل بالوتيلي على بطاقة صفراء في الشوط الثاني ثم نال إنذارا ثانيا عقب نهاية المباراة، بسبب تهديده لحكم المباراة، مما دفع زملاءه إلى الإحاطة به داخل الملعب وإصطحابه إلى غرفة خلع الملابس.
وكان بالوتيلي قد تعرض للإيقاف أيضا ثلاث مباريات في نيسان/أبريل الماضي بسبب إهانة حكم، ولكن تم تقليص الإيقاف إلى مباراتين فقط بعد قبول إستئناف ميلان.
وفي حواره المطول مع صحيفة "لا غازيتا ديللو سبورت" قال سوبر ماريو: "أولا وقبل كل شيء أنا آسف لزملائي في الفريق، أني أتدرب معهم بجدية لكن في هذا الموقف تركتهم وحدهم، وكذلك أسف للجماهير التي أشهر بالذنب تجاهها، وبالطبع أسف للنادي".
وأضاف: "أسف للحكم، ما كان ينبغي أن يكون ذلك رد فعلي، فالمباراة أمام نابولي لها قصة طويلة، فالأخطاء التي ارتكبها لاعبو نابولي ضدي لا تعد ولا تحصى، أريد فقط أن يتم عقاب الأخرين الذين يرتكبون أخطاء ضدي مثلما يتم عقابي على أخطائي، لكن في كل الأحوال يجب علي مقاومة ما يفعلونه ضدي".
وأردف: "لقد ارتكبت خطأ عندما تعرضت للإستفزاز من لاعبي نابولي، وقد إعتذرت لكني لم ارتكب جريمة قتل كي أعتذار لكل الناس".
وقد نجح ميلان بدون بالوتيلي في تحويل خسارته بثلاثة أهداف لهدف للتعادل بثلاثية أمام بولونيا الأربعاء، لتكون أول مباراة من ثلاث يغيب عنها نجم مانشستر سيتي الإنكليزي السابق بسبب الإيقاف.
وقد يؤثر الإيقاف على مسيرة بالوتيلي مع المنتخب الإيطالي في المباراتين المقبلتين الشهر المقبل بتصفيات كأس العالم 2014 في البرازيل، في ظل القواعد الأخلاقية الصارمة التي يتبعها مدرب الأزوري تشيزاري برانديلي.
وسجل بالوتيلي 16 هدفا في 20 مباراة منذ إنتقاله إلى ميلان قادما من مانشستر سيتي في فترة الإنتقالات الصيفية الماضية، ليؤكد موهبته التي تتناقض تماما مع سلوكه داخل وخارج الملعب.