هناك اتفاق دولي في الأفق على تغيير شكلي في سوريا، بحيث تغيب بعض الوجوه القيادية، على أن يبقى النظام بشكله الحالي مع تغيير في التوازنات، بحيث يكون لإيران وجماعاتها حصتها في النظام، وحصة لروسيا وتوابعها، وحصة لأمريكا وحلفائها. لا شك أن كل السوريين يقبلون بأن تبقى الدولة السورية سليمة، لكن هل يقبلون بأن يكون ثمن تضحياتهم وعذاباتهم ومعاناتهم وتشردهم مجرد تغييرات شكلية قد تعود على البلاد بنتائج وخيمة، خاصة إذا ما تم تطبيق النموذج العراقي القائم على المحاصصة الطائفية والقومية والمناطقية والجهوية؟ نخشى أن يكون المقترح وصفة للإجهاز على ما تبقى من سوريا وتذويبها إلى غير رجعة.
د. فيصل القاسم