ال
المسيلة: العطش والعزلة هاجس 1000 ساكن بعين مقانز
ازمة العطش تؤرق سكان جنوب المسيلة
يتطلع أكثر من 1000ساكن بمنطقة عين مقانز التابعة إداريا إلى بلدية أسليم بالمسيلة، إلى مدهم بجملة من المرافق من شانها يقول هؤلاء أن تفك عن عزلتهم وتعيد منطقتهم إلى ما كانت علية قبل أكثر من 25 سنة. وحسب تأكيدات عدد من السكان لـ"الشروق" فإن منطقة عين مقانز الواقعة إلى شرق البلدية بحوالي 20 كلم، كانت مشهورة بوفرة مياهها، لكن في السنوات الأخيرة تراجعت هذه الثروة، على اعتبار أن مياه الآبار المتواجدة بالمنطقة والتي تقدر بحوالي 20 بئرا أو أزيد فقدت الكثير مما كانت تتوفر عليه، وبعضها يضيف هؤلاء غارت مياهه تماما ولم يعد يصلح للاستغلال، هذا الأمر انعكس على الفلاحة خاصة أشجار الفاكهة وعلى رأسها الأشجار المنتجة للتين والمعروف في المنطقة بـ"الكرطوس"، وهي شجرة يقول المصدر كانت إلى وقت غير بعيد عنوان المنطقة ومصدر شهرتها.
كما تعرف المنطقة بثروتها الحيوانية منها آلاف رؤوس الأغنام وعشرات الأبقار، لكن تبقى هذه الثروة مرهونة بتوفر الماء وتوسيع نطاق الأراضي الفلاحية، وفي ذات السياق أشير إلى أن البئر القديمة التي تتوسط المنطقة ويعود تاريخها إلى ما قبل الاستقلال، والذي أدخلت عليها تحسينات لم تعد كافية بالشكل المطلوب، كون التعداد السكاني للمنطقة في تزايد مستمر والاحتياجات في تطور، كما طالب المعنيون بضرورة اختصار الطريق الرابط بينهم وبين البلدية ومسافته لا تتعدى 10كلم، والذي يمر على منطقة تسمى السيكران، عكس الطريق الحالي الذي تقدر مسافته20كلم، وهو الأمر الذي شدد عليه سكان المنطقة كثيرا، حيث ناشدوا كافة المعنيين التدخل لتجسيد هذا المشروع الحلم، كما أثاروا قضية الاتصالات الهاتفية فإذا دخلت عين مقانز يضيف هؤلاء، فإنك معزول أو خارج مجال التغطية بل حتى الهاتف الريفي غير متاح على حد تعبيرهم، الأمر وجراء ذلك ناشدوا الجهة المعنية من اجل دعم الاتصال الهاتفي وفك عزلتهم.