بسم الله الرحمن الرحيم
أمسية شعرية
أمسية شعرية حضر فيها الشعر , الكتاب و الأدب , الكل دلا بدلوه أبدع في أسلوبه و أحسن النظم , في ركن من زوايا القاعة طفل يجلس و في عينه كتلة عجب , تلمست الطريق إليه من حب التطلع و الإطلاع , سألته ما هذه الحزمة الكبيرة من التألم و الوجع
قال لسان حاله : الكل اشعر في الغزل , الحب و الإخلاص للوطن ,و للطبيعة في الركن باب إلا أنا الكل أهمل ما احتفل ؟ أنا طفل جئت من المعتقل , أدخلني المحتل و سني دون الخمس فل , حطموا كل جميل في الحياة , لا عيش لا أمل , إلا شموخا و كبرياء ظلا يعيشا إلى الأبد. و إخوتي اليوم هنا نسوا بان هناك أزهار فل تقبع في سجن المحتل , فصفق الجمع له لما أفاد من جمل و اعتبروه شاعر الجمع و الكل به اليوم افتخر
لو رأوني ساعة المحتل يحمل عنقي بين عذاب السجن و فرقة الوطن , لو رأوني ساعة من الزمن لعلموا معاناتي و لأدركوا بشاعة المحتل للشعر أقاموا حفلة فأبدع القلم
وصال اللسان واطرب الأمم
بالحب حرك الحنين و أيقظ الغزل
وللوطن كان النصيب للام , للمطر
سألته في ركنه ما الخطب يا بطل
في صوته الضعيف لكنة, طردني المحتل
خرجت من معتقل أقامه مستوطن مذل
صمت به عامي بالجوع و العراء و السهر
تقلص العمر هناك ليس سوى قدر
في ليلة كئيبة النوم, غاب فيها القمر
خرجت من بوابة نار تلظى و الجمر
نزلت بباحة الشعر ,القصة والخبر
وجدت أهلي قد نسوا بشاعة المحتل
و خالفوا الأعراف , مريم و الزمر
و رفعت الجلسة بعد تباين في الآراء بين الأسبقية لحرف الراء و الباء , الفريق الأول يريد رحيل الاحتلال و استرجاع كل الأراضي المحتلة والفريق الثاني من أمتي بقاء الاحتلال و انتقال السلطة بطريقة سلسة حسب تعبير ساسة العالم اليوم الصم البكم ساعة يتعلق الأمر بزهرة الأمة العربية فلسطين الجريحة و أما قادتنا فيلزمون الصمت في زهد يرفقه شهية كبيرة للكرسي و زيادة في النهم.