المدرب تغير 46 مرة في 49 سنة استقلال ؟؟
في وقت نجد فيه مثلا أن منتخبا عالميا مثل ألمانيا غير المدرب 11 مرة فقط في 102 سنة (منذ 1908) أي بمعدل مدرب كل عشرة سنوات، نجد أن مدرب المنتخب الوطني تغير 46 مرة كاملة في 49 سنة استقلال باحتساب التغيير الأخير بحلول حليلوزيتش في مكان بن شيخة، أي بمعدل مدرب في كل سنة حتى لا نقول مدرب بعد كل تعثر أو إقصاء، وهو رقم مخيف يؤكد أن غياب الاستقرار هو ما أثر على المنتخب الوطني وجعله يكتفي عادة بالمشاركات فقط دون تحقيق إنجازات كبيرة إذا ما استثنينا التتويج كأس إفريقيا 1990 وذهبية الألعاب المتوسطية 1975 والألعاب الإفريقية 1978 وكل هذه المنافسات الثلاثة قد نظمت بالجزائر.
سعدان الأكثر تداولا بخمسة مرات
أشرف على "الخضر" 35 مدربا لكن بعضهم ذهب وعاد عدة مرات، ما جعل عدد المرات التي تغير فيها المدرب 46 مرة كاملة، ويبقى أكثر المدربين تداولا هو رابح سعدان الذي أشرف على "الخضر" خمسة مرات كاملة أولها في 1981 وآخرها في 2007، يليه عبد الحميد زوبا الذي درب الجزائر أربعة مرات أولها سنة 1970 وآخرها سنة 2002، ثم محي الدين خالف وماجر اللذان استلم العارضة الفنية ثلاثة مرات وبعدهما تسعة مدربين بمرتين هم مخلوفي، فرقاني، خباطو، عمارة، روغوف، كرمالي، إيغيل، مهداوي وشارف كمساعد لسعدان.
مخلوفي صاحب أطول مدة وأكثر عدد من اللقاءات
ويبقى المدرب الذي استقر لأطول فترة ممكنةعلى رأس "الخضر" هو رشيد مخلوفي الذي استمرت فترة بقاءه 45 شهرا بين أوت 75 وماي 79، يليه سعدان في عهدته الأخيرة بـ 35 شهرا وبعدهما كرمالي في عهدته الأولى بـ 28 شهرا ثم الفرنسي لوديك بـ 26 شهرا، وكان من المنطقي أن يكون مخلوفي هو صاحب أكبر عدد من اللقاءات على رأس العارضة الفنية بمجموع 58 مباراة ثم سعدان بخوضه 38 مباراة في عهدته الثانية ديسمبر 84 وجوان 86 ثم الفرنسي لوديك الذي خاض مع الجزائر 35 مباراة متقدما بلقاء واحد على روغوف.
سعدان صاحب أكبر عدد من اللقاءات في مجموع عهداته
وبما أن سعدان هو الأكثر تداولا على العارضة الفنية فكان من الطبيعي أن يكون صاحب أكبر عدد من اللقاءات كمدرب للفريق الوطني وذلك بمجموع 104 مباراة كاملة في الفترات الخمسة التي درب فيها الجزائر، ثم مخلوفي برصيد 71 مباراة في عهدتين، أما صاحب أقل عدد من اللقاءات هو المرحوم بهمان الذي خاض لقاء واحد فقط أمام النيجر سنة 1981، لكن مهمته كانت مؤقتة للقاء واحد فقط قبل تعيين الثلاثي سعدان، روغوف ومعوش خلفا لرايكوف.
مخلوفي أكثر من فاز وأكثر من خسر
كما انفرد مخلوفي بأسبقية أكثر من حقق انتصارات في عهدة واحدة، وذلك بتسجيله 28 فوزا في 58 مباراة في عهدته الثانية، يليه كل من روغوف وسعدان بـ 15 فوزا في العهدة الثانية للمدرب الروسي والعهدة الأخيرة لسعدان، وبعدهما زوبا ولوديك بـ 13 انتصارا، ومن حيث الهزائم يأتي مخلوفي في الصدارة أيضا بتسجيله 18 هزيمة ثم لوديك (12 هزيمة) ويليهما سعدان (11 هزيمة) وسجلها في عهدتين. وينفرد هذا الأخير بالرقم القياسي في التعادلات وعددها 16 في منتصف الثمانينات.
خباطو وواسايج فقط من لم يفوزا
وكان كل المدربين الذين تم تعيينهم قد حققوا فوزا على الأقل باستثناء اسماعيل خباطو الذي لم يحقق أي فوز في 7 لقاءات خلال مروره للمرة الثانية على العارضة الفنية، وذلك البلجيكي واسايج الذين كان واحد من أسوأ المدربين على الإطلاق ولم يفز في 8 مباريات عند تعيينه سنة 2004. وهذا دون احتساب المرحوم بهمان الذي خاض لقاء واحد فقط بشكل مؤقت وكذلك الشأن بالنسبة لإيغيل الذي خاض اللقاءين الأخيرين في تصفيات مونديال 2006 بعد إقصاء الجزائر مع فرقاني.
___________
المدربون السبعة الذين فارقوا الحياة
من أصل 35 مدربا الذين أشرفوا على "الخضر" منذ الاستقلال نجد أن سبعة منهم قد وافتهم المنية إما لتقدمهم في السن أو المرض وفيهم حتى من توفي في حادث مرور، وسنعرض لكم في هذه الفقرة بإيجاز المدربين الذين ماتوا حسب التسلسل الزمني من الأول إلى الأخير مع تاريخ الوفاة وسببها...
1- عبد العزيز بن تيفور (43 سنة)
من مواليد 25 جويلية 1927 في حسين داي، كان خامس مدرب للجزائر رفقة زوبا وأمضى أكثر من عام في العارضة الفنية للخضر، توفي بصفة مفاجأة في حادث سيارة يوم 19 نوفمبر 1970 لما كان يشرف على شبيبة القبائل.
2- عبد الرحمن إبرير (69 سنة)
ولد يوم 10 نوفمبر 1919 في دلس، أول من قاد الجزائر في منافسة رسمية بعد الاستقلال وذلك في تصفيات ونهائيات الألعاب الإفريقية، توفي يوم 18 فيفري 1988 بسكتة قلبية مفاجأة.
3- إيفغيني روغوف (63 سنة)
عمل في الجزائر على فترتين، حيث كان في الأولى مع سعدان ومعوش وساهم في تأهل الجزائر إلى مونديال 1982، ثم عاد سنة 1986 بعد كأس العالم وقاد "الخضر" إلى غاية نهاية كأس إفريقيا 1989 التي حاز فيها على المرتبة الثالثة كما أشرف على وداد مستغانم في التسعينات. توفي في موسكو سنة 2001 متأثرا بسكتة قلبية.
4- لوسيان لوديك (85 سنة)
من مواليد 30 ديسمبر 1918 في فرنسا، كان أول أجنبي يعمل في الجزائر وأشرف على "الخضر" في أول كأس إفريقية سنة 1968، توفي يوم 17 جويلية 2004 في فرنسا أيضا بعد صراع مع المرض.
5- عبد القادر فيرود (86 سنة)
هو أول مدرب للجزائر المستقلة، من مواليد 11 أكتوبر 1919 بوهران، خاض مشوار تدريبي كبير في فرنسا وخصوصا مع نادي "نيم" الذي أختير معه أفضل مدرب في البطولة الفرنسية، توفي يوم 3 أفريل 2005 في "نيم" بسكتة قلبية بعد أن كان مريضا.
6- زدرافكو رايكوف (79 سنة)
من مواليد 5 ديسمبر 1927 في بلغراد (يوغسلافيا سابقا وصربيا حاليا)، أشرف على واحدة من الفترات الذهبية للكرة الجزائرية في نهاية السبعينات وبداية الثمانينات وتوفي يوم 30 جويلية 2006 في المكسيك بعد مرض عضال.
7- مراد عبد الوهاب (58 سنة)
غادرنا إبن حي كليرفال (الرستمية) يوم 13 أوت في مستشفى بباريس بعد صراع طويل مع المرض، اشتغل في الطاقم الفني للخضر عدة مرات، فكان مدربا للحراس في مونديال 1986 وكان ضمن الطاقم الفني المتوج بكأس إفريقيا 1990 كما عمل مع فرقاني في عهدته الأولى بين 1995 و1996.
__________________
الأجانب العشرة الذين أشرفوا على "الخضر"
من أصل 36 مدربا تداولوا على العارضة الفنية للمنتخب الوطني هناك 10 مدربين أجانب سنحاول أن نعرفكم بهم من الأقدم إلى الأحدث مع التذكير بحصيلة كل منهم وما قدمه للمنتخب الوطني أثناء فترة إشرافه...
1- لوسيان لوديك (فرنسي)
بقى على رأس العارضة الفنية أكثر من سنتين بين نوفمبر 1966 وجانفي 1969، أهل الجزائر إلى نهائيات كأس إفريقيا 1968 لكنه أقصي من الدور الأول، كما أقصي من الدور ذاته في ألعاب البحر الأبيض المتوسط 1967 بتونس، وتمت تنحيته بعد الإقصاء في الدور الأول لتصفيات كأس العالم 1970 أمام تونس.
2- فلانتين ماكري (روماني)
أشرف على "الخضر" بين فيفري 1974 وجوان 1975، وأقصيت معه الجزائر منذ الدور الأول في التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا 1976 والألعاب الأولمبية لنفس السنة، والإقصاء كان أمام تونس في المنافستين، وهو ما عجل بإقالته.
3- زدرافكو رايكوف (صربي)
قاد المنتخب الوطني على فترتين، الأولى رفقة خالف بين سبتمبر 1979 وسبتمبر 1980 وفيها وصلت الجزائر إلى نهائي كأس إفريقيا 1980، كما تأهلت إلى الألعاب المتوسطية وحازت فيها على الميدالية البرونزية، وتأهلت كذلك إلى الألعاب الأولمبية لأول وأخر مرة وخرجت من الدور ربع النهائي. ثم واصل رايكوف العمل وحده إلى غاية ماي 1981 وفي هذه الفترة أوصل الجزائر إلى نهائيات كأس إفريقيا 1982 وإلى الدور التصفوي الأخير للمونديال. ليكون أنجح مدرب أجنبي على الإطلاق.
4- إيفغيني روغوف (روسي):
أشرف على الجزائر مرتين، الأولى بين جويلية 1981 وفيفري 1982 بمعية معوش وسعدان وساهم في تأهيل المنتخب إلى مونديال 1982، والثانية بين سبتمبر 1986 ومارس 1988 وفيها تحصل مع "الخضر" على المرتبة الثالثة في كأس إفريقيا 88 بالمغرب.
5- مارسال بيغوليا (روماني)
عمل في الطاقم الفني مع إيغيل مزيان بين مارس وديسمبر 1998 ولم يحقق أي شيء يذكر سوى بدايته المتعثرة في تصفيات كأس إفريقيا 2000 قبل أن يغادر الجزائر قبل إيغيل.
6- ميرسيا رادوليشكو (روماني)
اشتغل مع جداوي بين سبتمبر 2000 وفيفري 2001، حصيلته كانت سلبية في التصفيات وانسحب قبل خسارة الجزائر في مصر (5-2).
7- جورج ليكنس (بلجيكي)
استلم العارضة الفنية خلفا لزوبا بين جانفي وجويلية 2003، خاض لقاء رسمي واحد فقط أمام ناميبيا (1-0)، لكنه طريقه لم تعجب أحد وتعرض لعدة انتقاذات قبل أن يغادر بعد التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا 2004.
8- روبرت واسايج (بلجيكي)
هو أسوء مدرب أجنبي على الإطلاق، أشرف على العارضة الفنية بين ماي وسبتمبر 2004، أحسن ما حققه العودة بالتعادل من زيمبابوي (1-1) لكنه ساهم في كارثة العصر أمام الغابون في عنابة (0-3) لتقصى الجزائر بنسبة كبيرة من التأهل إلى "الكان 2006" قبل أن يكمل عليها فرقاني.
9- جون ميشال كافالي (فرنسي)
صحيح أنه لم يؤهل الجزائر إلى كأس إفريقيا 2008، لكن فترة إشرافه بين جانفي 2006 وأكتوبر 2007 خانتها فقط الخسارة أمام غينيا في ملعب 5 جويلية التي أقصت الجزائر، وما عدا ذلك فإن بقية النتائج كانت إيجابية وقاد الجزائر لتأدية مبارتين كبيرتين أمام عمالقة كرة القدم العالمية الأرجنتين والبرازيل.
10- وحيد حليلوزيتش (بوسني)
يحقق نتائج مقبولة لحد الآن، قاد المنتخب الوطني للتأهل إلى كأس أمم إفريقيا 2013 بعد الغياب عن نسخة 2012، لكن دون أن يتمكن من المساهمة في تجاوز الدور الأول، ولكنه نجح بعدها في المساهمة في إيصال "الخضر" إلى اللقاء الفاصل المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2014، في انتظار بقية المشوار.
______________
أكبر انتصارات المدربين:
1- سعيد عمارة (لقاء ودي سنة 1973 في كأس فلسطين): الجزائر – اليمن الجنوبي (15-1)
2- رابح سعدان (تصفيات كأس إفريقيا 1982): الجزائر – بوركينا فاسو (7-0)
3- كمال لموي (لقاء ودي 1988): الجزائر – مالي (7-0)
4- رابح سعدان (تصفيات العالم 2006): الجزائر – النيجر (6-0)
5- عبد الحميد زوبا (تصفيات كأس إفريقيا 1984): الجزائر – البنين (6-2)
6- رشيد مخلوفي (ألعاب البحر المتوسط 1975): الجزائر – اليونان (5-0)
7- عبد الحميد كرمالي (دورة الصداقة 1990): الجزائر – مالي (5-0)
7- عبد الحميد كرمالي (كأس إفريقيا 1990): الجزائر – نيجيريا (5-1)
8- خالف ورايكوف (تصفيات الألعاب الأولمبية 1980): المغرب – الجزائر (1-5)
9- رايكوف (تصفيات كأس إفريقيا 1982): الجزائر – مالي (5-1)
_______________
أكبر هزائم المدربين:
1- لوسيان لوديك (لقاء ودي 1967): المجر – الجزائر (9-2)
2- عبد الحميد زوبا (لقاء ودي 1971): الاتحاد السوفياتي – الجزائر (7-0)
3- ناصر سنجاق (لقاء ودي 2000): فاسكو دي غاما البرازيلي – الجزائر (7-0)
4- رشيد مخلوفي (لقاء ودي 1976): ألمانيا الشرقية – الجزائر (5-0)
5- رشيد مخلوفي (تصفيات كأس العالم 1974): غينيا – الجزائر (5-1)
6- رايكوف (لقاء ودي 1980): بولونيا – الجزائر (5-1)
7- رابح سعدان (كأس إفريقيا 2010): الجزائر – مصر (0-4)
8- عبد الحق بن شيخة (تصفيات كأس إفريقيا 2012): المغرب – الجزائر (4-0)