داودأوغلو: الرد المُنتظَر من النظام السورى لم يرد بعدأشاد وزير الخارجية التركي (أحمد داودأوغلو) بالدعوة التى وجهتها روسيا للنظام السورى بشأن السماح لهئية التحقيق التابعة للأمم المتحدة بمزاولة عملها، واصفاُ إيَّاها بـ"الإيجابية"، مشيراً أن النظام السورى لم يستجيب بعد لتلك الدعوة
أخبار العالم-
إلتقى وزير الخارجية التركى "أحمد داودأوغلو" مع نظيرته الإيطالية "إيما بونينو" اليوم فى العاصمة الإيطالية "روما". تأتى تلك الزيارة فى إطار الجولة الأوروبية التى بدأها "داودأوغلو" بألمانيا وبريطانيا، لبحث مستقبل التحول الديمقراطى فى الشرق الوسط، والوضع القائم فى مصر.
وقال "داودأوغلو" فى التصريحات التى أدلى بها عقب لقائه بنظيرته الإيطالية، أن الإبادة الكيماوية التى راح ضحيتها مايزيد عن ألفَ شخص فى سوريا قد أثرَّت لحدٍ كبير فى أجندة الأعمال التى يجرى تلك الجولة من أجلها. مشيراً أنه تناول مع نظيرته الإيطالية المخاطر الأمنية المتزايده فى منطقة الشرق الأوسط والموقف الذى يتعين إتخاذه أمام عدوان النظام السورى.
وأكد "داودأوغلو" أن وجهات النظر التركية تتطابق مع إيطاليا فى ذلك الشأن، وقال "يسعى الجميع الآن وراء متسببى تلك المشاهد الصادمه التى لن تُمحى من ذاكرة التاريخ الإنسانى".
هذا وقد وصف "داودأوغلو" الدعوة التى وجهتها روسيا للنظام السورى بشأن السماح لفريق التحقيق التابع للأمم المتحدة بدخول منطقة "الغوطة الشرقية" التى تعرضت للهجوم الكيماوى، بأنها "خطوة إيجابية متوقعّه بصفة مبدئية من روسيا بإعتبارها إحدى الدول الخمس الكبار"، معرباً عن أمله فى إستجابة النظام السورى لها.
وصرَّح "داودأوغلو" أنهم يعملون على دفع الدول التى يمكن أن تؤثِّر على النظام السورى مثل روسيا وإيران على التدخُّل، مشيراً أنه سيلتقى قريباً بوزير الخارجية الروسى "سيرجى لافروف".
وأوضح "داودأوغلو" أن بلاده تقوم بمساعى دبلوماسية حثيثة تهدف إلى حماية الشعب السورى، ومعاقبة من إرتكبوا تلك الجرائم الإنسانية فى حقه، وإعادة إنتاج نظام شرعى ديمقراطى فى مصر، مشيراً أنه قد إلتقى هاتفياً بوزير الخارجية الماليزى ظهر اليوم لدعوة منظمة التعاون الإسلامى لعقد إجتماعاً طارئاً حول الوضع فى كلتا البلدين.
وقال "داودأوغلو"؛ "لقد تقدَّمنا نحن و37 دولة أخرى بطلبٍ لـ أمين عام الأمم المتحدة لسرعة توجُّه الفريق -المتواجد حالياً فى دمشق- للمنطقة قبل أن يتم إزالة الأدلة من هناك. وكان يُنتظر رداً من النظام السورى. ذلك الرد لم يرد بعد. ينبغى زيادة الضغط على النظام السورى. وينبغى ألا يعيق النظام السورى هيئة التحقيق إن كان حقاً لايُخفى شيئاً".
ورداً على سؤالٍ حول السيناريو القادم على الساحة السورية، قال "داودأوغلو"؛ "سنرى فى الفترة القادمة. يجب أولاً تفعيل نظام الأمم المتحدة.. يتعين على هيئة التحقيق إعداد تقريرها وإعلانه على الملأ، إذا أَذِنَ لها النظام السورى. وإن لم يأذن، فهذا يعنى إعتراف النظام السورى ضمنياً بجريمته. وإن أَذِنَ النظام السورى لهيئة التحقيق وثَبُتَ إستخدام الإسلحة الكيماوية، فسوف يُحال الأمر إلى مجلس الأمن الدولى. وحينئذ، ينبغى أن تتكاتف الجهود الدولية لمحاكمة النظام السورى على تلك الجريمة الإنسانية التى إرتكبها، ومعاقبته على نحو يمنع وقوع تلك المأساة من جديد. وإن لم يتمكن مجلس الأمن من القيام بشئ فى ذلك الإطار بالرغم من المعلومات التى ستكون بحوذته، حينذاك يتعين على اللاعبين الذين يعتقدون أنهم يمثلون الضمير الإنسانى الإجتماع فيما بينهم وتحديد الإجراءات التى سيتم القيام بها فى هذا الشأن".