خبراء يقللون من حجم تعليق المساعدات الأوروبية لمصر قلل خبراء وساسة مصريون من جدوى وتأثير قرارات الاتحاد الأوروبي بـ"مراجعة وتعليق" المساعدات الاقتصادية الأوروبية لمصر، بحسب ظروف كل دولة أوروبية
وأكد الساسة أن مثل هذه الضغوط الأوروبية الهادفة إلى فرض جماعة الإخوان المسلمين على الحياة السياسية المصرية، مجرد "مسدسات مياه" لا تأثير لها، ومن شأنها إشعال عناد المصريين صوناً لكرامتهم.
الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة وعضو مجلس الشعب الأسبق، طالب عبر "العربية.نت" بإعداد حملات مضادة لقرارات الاتحاد الأوروبي، من شأنها إصدار بيانات تحذيرية بقطع العلاقات الاقتصادية مع أي دولة توقع عقوبات على مصر، خاصة أن الاتحاد الأوروبي قرر أن كل دولة لها أن توقع ما تراه من عقوبات كما تراها على مصر بسبب ما أسموه "الانقلاب".
أوروبا وتجاهل العنف الإخواني
ويضيف البرلمانى السابق أن قرارات الاتحاد الأوروبي ما هي إلا ضغوط للتأثير على الحكومة المصرية لإدماج جماعة الإخوان المسلمين داخل العملية السياسية. وأشار إلى عدم إدراك الأوروبيين لصفة "العناد" التي يتمسك بها المصريون فى مواجهة مثل هذه "الضغوط"، ويزيد العناد طردياً مع الضغوط، والشعب المصري دائماً يرفع المثل العربي الشهير "تجوع الحرة ولا تأكل بثديها"، أمام مثل هذه القرارات الحمقاء، فهو شعب يضع "الشرف والكرامة" أمام عينيه طوال الوقت ولا يقبل بديلاً عنهما.
ويوضح زهران أن "الازدواجية" الأوروبية والأميركية المتمثلة في تجاهل "العنف الإخواني" بالشارع المصري وترويع الآمنين، فإن المصريين يزدادون قوة وصلابة ضد الأوروبيين والأميركيين.
الدبلوماسية الشعبية وحملات مضادة
ويشدد الدكتور زهران على أهمية وفود الدبلوماسية الشعبية المصرية للخارج، وإعادة رسم خريطة العلاقات المصرية العالمية التي ستخسر فيها أميركا وأوروبا كثيراً، والإعداد لحملات مضادة للقرارات الأوروبية، وإصدار بيانات تحذيرية بقطع العلاقات الاقتصادية مع أي دولة توقع عقوبات على مصر، خاصة أن الاتحاد الأوروبي ترك في قراره لكل دولة توقيع ما تراه من عقوبات، بسبب ما أسموه "الانقلاب".
مسدسات مياه ونداءات أوروبا لمرسي
بدوره، يقول المحلل السياسي الدكتور يحيى القزاز، عضو حركة "كفاية" لـ"العربية.نت"، إن قرارات الاتحاد الأوروبي لا تخص سواه، لأننا نظرنا للوراء قليلاً عندما كانت "الجماعة" في السلطة وكان الشارع السياسي غاضباً ومحتقناً منها، كنا نرى مجرد "نداءات" أوروبية وأميركية للرئيس المعزول محمد مرسي، ترجوه الحوار والتفاهم دون جدوى، ولم تنعقد مثل هذه الاجتماعات الدورية للاتحاد، ولا رأينا مواقف أو قرارات كما يحدث الآن.
ويصف القزاز قرارات الاتحاد الأوروبي بأنها مجرد "مسدسات مياه" ليس لها تأثير على الشعب المصري وحكومته، وهي محاولة أوروبية لإثبات الوجود وإمساك العصا من الوسط وإرضاء جميع الأطراف.
الإسراع لتنفيذ خارطة الطريق
وفي نفس السياق، يؤكد محمود العلايلي، عضو اللجنة العليا لحزب المصريين الأحرار لـ"العربية.نت" أن قرارات الاتحاد الأوروبي تصب في مصلحة الحكومة المصرية وشعبها، وتساعده على الإسراع في تنفيذ وتطبيق خارطة الطريق، إذ إن الشعب المصري ومعه الحكوم عازم بإرادة صلبة على السير للأمام دون النظر للخلف مرة أخرى بعد معاناة قاسية من الحكم الإخواني والابتزاز باسم الدين وإقصاء للآخر.