في انتظار تحديد تاريخ تنظيمها.. "ضربة حكومية" جديدة لقرارات الوزيرة
دورة استثنائية للبكالوريا.. وبن غبريط تحت الصدمة!
أعلن الوزير الأول عبد المجيد تبون، الجمعة، عن تنظيم دورة خاصة لشهادة البكالوريا لفائدة المترشحين المقصين الذين التحقوا بمراكز الامتحان متأخرين فقط، من دون غيرهم من المقصين لأسباب أخرى، فيما فوض وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط مهمة التحضير لتنظيم هذه الدورة، لم يعط أي تفاصيل عن تاريخ الدورة الاستثنائية.
باغت الوزير الأول وزيرة التربية، وأعلن الترخيص لما سبق وأن أدرجته في خانة المستحيلات السبع، ويتعلق الأمر بالصفح عن المقصين بسبب التأخر في الالتحاق بمراكز إجراء امتحانات البكالوريا، وأكد أن قرار تنظيم دورة خاصة لفائدة هؤلاء، هو قرار رئيس الجمهورية الذي استجاب لنداءات أولياء التلاميذ المترشحين.
وأوضح تبون أن الأمر لا يتعلق "بدورة جديدة أو دورة ثانية لشهادة البكالوريا وإنما يتعلق بتنظيم دورة خاصة لشهادة البكالوريا لفائدة التلاميذ المقصين من دورة جوان بسبب التأخر"، موضحا خلال اللقاء الصحفي الذي نشطه عقب جلسة المصادقة على مخطط عمل الحكومة، أن الأمر لا يتعلق بدورة جديدة لشهادة البكالوريا.
وأكد في السياق "إنها دورة خاصة بالمترشحين الذين لم يتمكنوا من اجتياز الامتحانات بسبب تأخرهم في الالتحاق بمراكز الامتحانات"، مشيرا إلى أن عدد التلاميذ المعنيين بهذا الإجراء فاق الألف، وبلغ الأمر مسامع رئيس الجمهورية الذي أمر بعد سماعه شكاوى أولياء التلاميذ بالتحضير لدورة خاصة بهؤلاء المتأخرين على حد تعبير الوزير الأول.
قرار تنظيم دورة خاصة للبكالوريا، لفائدة المقصين بسبب التأخر في الالتحاق بمراكز الإجراء، جاء معاكسا لرغبة وزيرة التربية، التي بدت لدى إعلانه القرار متفاجئة، وعلى غير دراية بالأمر، خاصة أنها سبق أن فصلت في الأمر نهائيا بعدم الصفح عن المتأخرين، مهما كان الأمر، وذهب المفتش العام بالوزارة نجادي مسقم إلى أبعد من ذلك خلال الندوة الصحفية التي نشطها، عقب الانتهاء من امتحانات البكالوريا، عندما ربط بين التأخر ومحاولات الغش، حيث قال يومها أن التجربة التي أخذتها وزارة التربية من بكالوريا الموسم الفارط أظهرت أن التأخرات لها علاقة مع شبكات التواصل الاجتماعي، وهناك بعض التأخرات وصلت لـ30 دقيقة وهي مدة كافية للغش.
وهون ممثل الوزارة يومها من الأمر عندما قال إن التأخر عن مراكز الامتحان أحدث ضجة كبيرة، رغم أن استدعاءات البكالوريا كانت واضحة في قضية توقيت الامتحان، والتزمت الوزارة بتطبيق بروتوكول ينفذ بصرامة من طرف رؤساء المراكز، ونقل عن الوزيرة يومها أنه لا يمكن التساهل والتسامح في تطبيق البروتوكول المنظم لامتحان البكالوريا، وغير بعيد عن تصريحات مسقم بدت الوزيرة متفاجئة لإعلان الوزير الأول دورة استثنائية للبكالوريا، لفائدة المقصين بسبب التأخر، لدرجة أن ملامح وجهها لدى إعلان الخبر، أعطت الانطباع أنها لم تكن على دراية بتاتا بالأمر.
الدورة الخاصة بالبكالوريا، التي لم يحدد موعدها بعد، ستشمل قرابة 1800 مقصي حسب تقديرات غير رسمية، ذلك لأن وزارة التربية لم تعط رقما رسميا عن المقصين بسبب التأخر، وكانت قد راسلت مديريها بالولايات تطالبهم بإيفادها بعدد المقصين وأسباب التأخر.
كرونولوجيا أخطاء بن غبريط و"إنقاذ" الحكومة
20 مارس 2015: تدخل الوزير الأول السابق، عبد المالك سلال، لتوقيف الإضراب الذي دام 45 يوما، بعد الرضوخ لمطالب النقابات المستقلة، ومنحهم "رخصة استثنائية" لترقية 145 ألف موظف إلى غاية جوان 2017.
20 ديسمبر 2016: قررت الحكومة التدخل للتمديد في عطلة الشتاء إلى 20 يوما، لتهدئة الأوضاع بعد احتجاج الأولياء على قرار التقليص في العطلة إلى 10 أيام، الذي اتخذته وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط.
5 جوان 2016: أعلنت وزارة التربية الوطنية بإعادة جزئية لامتحان شهادة البكالوريا دورة 2016، عقب فضيحة التسريبات التي امتدت على مدار 4 أيام كاملة، وذلك عقب التدخل المستعجل للوزارة الأولى آنذاك لضمان مصداقية الامتحان.
23 جوان 2017: أمر الوزير الأول عبد المجيد تبون وزيرة التربية الوطنية، بتنظيم دورة ثانية لامتحان البكالوريا لفائدة المترشحين المقصين من امتحان شهادة البكالوريا بسبب التأخر، بعد تدخل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة شخصيا لإعطاء فرصة ثانية للمقصين.
"الشروق" تعيد نشر "الجدول الإحصائي" حول المقصين وطنيا
8396 مقصى في البكالوريا بسبب التأخر.. معنيون بالإعادة
أحصت وزارة التربية الوطنية 8396 مترشح على المستوى الوطني، تعرض للإقصاء من امتحان شهادة البكالوريا بسبب التأخر عن موعد الاختبار، من بينهم 3308 مترشح متمدرس و5088 مترشح حر، بحيث حطمت الجزائر العاصمة الرقم القياسي بعدد المقصين الذين بلغ عددهم 1248 مترشح، الأمر الذي يستدعي من السلطات الوصية تخصيص 4 مراكز إجراء على الأقل لاستقبالهم، خاصة أن عدد المقصين النظاميين قد فاق عدد المقصين الأحرار بتسجيل 782 مقصى مقابل إحصاء 466 مقصى حر. تليها في المرتبة الثانية ولاية وهران حيث بلغ بها عدد المقصين 369 مترشح، لتحتل ولاية الأغواط المرتبة الثالثة بإحصاء 355 مترشح.