فتح المعلق الرياضي الجزائري الشهير حفيظ دراجي، النار مجددا على السلطات في الجزائر، محملا إياها بالدرجة الأولى، مسؤولية فشل الجزائر في الظفر بشرف تنظيم كأس أمم إفريقيا 2017، التي عادت لصالح الغابون، مشيرا إلى أن "الكاف" جزء من الموضوع، وحياتو شخص حقود ومتخوف من نفوذ رئيس الفاف محمد روراوة.

قال دراجي في حوار مطول خص به جريدة "العرب" اللندنية: "نعم هو فشل الدولة لأن الترشح لاحتضان الأحداث الرياضية في العالم يقع على عاتق الدولة، وحملتها المسؤولية لأن التقارير التي كانت تصلها تستدعي تدخل الدولة، لمواجهة تحركات رئيس دولة الغابون شخصيا على كل الأصعدة".

وأضاف: "لا ألوم التوظيف السياسي لكرة القدم بقدر ما ألوم الإخفاق السياسي، لأن الرئيس الغابوني كذلك عينه على انتخابات الرئاسة في بلاده العام المقبل، كان يتوجب على الجزائر سحب ملف الترشح لحفظ ماء الوجه، أو الضغط على الغابون لسحب ملف ترشحه لصالح الجزائر، بدل الإصرار على ممارسة التضليل".

وفي رده على سؤال يتعلق بمدى تورط الكنفيدرالية الإفريقية لكرة القدم في الموضوع والاتهامات التي وجهت لها خاصة من الإعلام الجزائري، قال دراجي: "فعلا "الكاف" هي جزء من المشكلة، ولكنني كإعلامي لا أحملها مسؤولية إخفاق الجزائر، لأنها هيئة مستقلة غارقة في تراكمات وممارسات نعرفها كلنا، ونمارس مثلها فيما بيننا في الجزائر"، قبل أن يضيف:"حياتو تخوف من تصاعد نفوذ محمد روراوة، وإدراكه أن احتضان الجزائر دورة 2017 يصادف إجراء انتخابات رئاسة الكاف، وبالتالي إمكانية ترشح رئيس "الفاف" وإطاحته بإمبراطوريته.. العجوز الكاميروني شخص حقود ولا يغفر ولا يتردد في الانتقام من كل من يسيء له، ولذلك أنا شخصيا أخشى من أن ينعكس ذلك على المنتخب والنوادي الجزائرية في المنافسات القارية المقبلة، بسبب ما يكتب عليه في الإعلام المحلي".