شاطر | 
 

  قصة يرويها أحد الأزواج

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
معلومات العضو
BEHLUL

BEHLUL



معلومات إضافية
الجنس : ذكر
عدد المساهمات عدد المساهمات : 749
نقاط نقاط : 1002
السٌّمعَة السٌّمعَة : 1
تاريخ الميلاد : 05/04/1991
تاريخ التسجيل : 07/01/2016
معلومات الاتصال
مُساهمةموضوع: قصة يرويها أحد الأزواج    قصة يرويها أحد الأزواج Calend10الجمعة 14 أبريل 2017 - 20:12




قصة يرويها أحد الأزواج…

تشاجرت كالعادة مع زوجتي لأحد الأسباب التافهة وتطور الخلاف إلى أن قلت لها : إن وجودك فى حياتي لا نكهة سعيدة معها أبداً.. فوجودك وعدمه واحد.. وكل ما تفعلينه تستطيع أي خادمة أن تفعل أفضل منه..

فما كان منها إلا أن نظرت لي بعين دامعة وتركتني.. وذهبت إلى الغرفة الأخرى وتركت أنا الأمر وراء ظهري بدون أي إهتمام وخلدت إلى نومٍ عميق..

مر هذا الموقف على ذهني وأنا أشيع جثمان زوجتي إلى قبرها.. والحضور يعزوني على مصابي فيها...

الشيء الذي راودني هو أني لم أشعر بفرق كبير.. ربما شعرت ببعض الحزن ولكنى كنت أبرر ذلك بأن العشرة لها وقعٌ على النفس.. وكلها يومين وسأنسى كل ذلك..

عدت إلى البيت بعد إنتهاء مراسم العزاء.. ولكن ما أن دخلت البيت حتى شعرت بوحشة شديدة تعتصر قلبي وبغصة فى حلقي لا تفارقه..

أحسست بفراغ فى المنزل لم أعتده وكأن جدران البيت غادرت معها.. إستلقيت على السرير متحاشياً النظر إلى موضع نومها.. وبعد ثلاثة أيام إنتهت مجالس التعزية..

أستيقظت فى الصباح متأخراً عن ميعاد العمل.. فنظرت إلى موضع نومها لأوبخها على عدم إيقاظي باكراً كما إعتدت منها.. ولكنى تذكرت أنها قد تركتني إلى الأبد.. ولا سبيل إلا أن أعتمد على نفسي لأول مرة منذ أن تزوجتها..

ذهبت إلى عملي ومر اليوم ببطء شديد.. ولكن أكثر ما إفتقدت هو مكالمتها اليومية لكي تخبرني بمتطلبات البيت.. يتبعها شجار معتاد على ماهية الطلبات وإخباري ألا أتأخر عليها كثيراً..

وفكرت أنه بالرغم من أن هذه المكالمة اليومية كانت تزعجني.. ولكني لم أفكر قط أن طلبها مني ألا أتأخر قد يكون بسبب حبها لي.. أتذكر كلماتها الحنونة.. لكني لم أترجمها واقعاً.. كنت أتعمد التأخير عنها بزيارة أصدقائي ثم أعود إلى البيت وقلبي يتمنى أن أن يرى إبتسامتها الصافية تستقبلني على الباب وأن أسمع جملتها المعتادة : جبت كل إللي قلت لك عليه...؟ وأرد عليها : قلبي فى الأكياس.. لا تقولي حاجة ناقصة..

كنت أرى جملتها هذه كأنها سوء إستقبال.. ولكني الآن أشتاق إلى سماعها ولو لمرة واحدة.. فالبيت أصبح خاوياً لا روح فيه.. الدقائق تمر علي وأنا وحيداً كأنها ساعات.. يالله كم تركتها تقضي الساعات وحيدة يومياً بدون أن أفكر فى إحساسها..

كم أهملتها وكنت أنظر إلى نفسي فقط دون أن أنظر إلى راحتها وسعادتها.. كم فكرت فيما أريد أنا.. لا ما تريده هي.. وزاد الأمر علي حين مرضت.. ، كم إفتقدت يديها الحانيتين ورعايتها لي وسهرها علي إلى أن يتم الله شفائي كأنها أمي وليست زوجتي..

وبكيت كما لم أبك من قبل.. ولم أفتأ أردد يارب إرحمها بقدر ما ظلمتها أنا.. وظللت هكذا حتى صرعني النوم ولم أفق إلا على رنين جرس المنبه فإعتدلت فى فراشي.. ولكن مهلاً.. تمتمت بكلمات الشكر لله تعالى.. يالله إنه مجرد حلم.. أضغاث أحلام.. لم يحدث شيء من هذا فى الواقع..

هرعت إلى الغرفة التي بها زوجتي.. إقتربت منها وقلبي يكاد يتوقف من الفرح.. وجدتها نائمة ووسادتها مغرورقة بالدموع.. أيقظتها فنظرت إليها بإستغراب لا يخلو من العتاب.. لم أتمالك نفسي وأمسكت بيديها وقبلتها.. ثم نظرت لها بعين دامعة.. وقلت لها من كل قلبي : أنا أحبك.. إكتشفت أني لا أستطيع الحياة بدونك.. ولكن مما تبكين يا عزيزتي...؟

قالت : خفت عليك كثيراً لمّا وجدتك تتنفس بصعوبة وأنت مغمور في أحلامك المزعجة..

للأسف الكثير منا لا يدرك قيمة الأحبّة في حياته حتى نفتقدهم.. علينا محاولة تنشيط أواصر المحبة والأخوة والروابط العائلية والصداقة بحسن المعاشرة واللين والكلمة الطيبة...

إن كان عندك مخزوناً من العاطفة والمودة فانثرها على أحبابك ما دمت في أوساطهم.. وإلا بعد الفراق فليس للمشاعر قيمة في غيابهم..

علينا أن نتعلم من الحياة إيجابياتها.. قبل أن يصدمنا قلم القدر.. فنتعلم رغماً على أنوفنا.. كيف نتعامل مع جمالية الحياة..

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]




منقول

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

قصة يرويها أحد الأزواج

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 KonuEtiketleri كلمات دليلية
قصة يرويها أحد الأزواج شبكة ادرسني , قصة يرويها أحد الأزواجعلى منتدانا , قصة يرويها أحد الأزواج منتديات درسني , قصة يرويها أحد الأزواج , قصة يرويها أحد الأزواج , قصة يرويها أحد الأزواج
 KonuLinki رابطالموضوع
 Konu BBCode BBCode
 KonuHTML Kodu HTMLcode
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الدراسة - Al-dirassa Forum :: الأسرة و المجتمع :: قسم الأسرة و المجتمع-

ملاحظة مهمة : نحن (شبكة درسني) لا ننسب أي موضوع لشبكتنا فمنتدانا يحتوي على مواضيع منقولة و مواضيع منقولة بتصرف