العلاقة بين الاخوة في الأسرة
العلاقة بين الاخوة في الأسرة ينبغي أن تُبنى على روح الودّ والتراحم والحب والتعاون .
وهذه مسؤوليّة الأبوين في غرس مثل هذه المعاني بين الإخوة والأخوات ، سيما وأن الفطرة مهيئة لغرس هذه المعاني في نفوس الأطفال .
كثيرة هي شكوى الآباء والأمهات من العلاقات المتوتّرة بين أبنائهم ..
يتشاجرون . .
يأخذ بعضهم أغراض الآخر وقد يتلفها أو يكسرها . .
يستفزّ بعضهم بعضا . .
يسخر بعضهم من بعض . .
وربما يحسد بعضهم بعضا . .
وهنا تجدر الاشارة إلى أن أغلب سلوكيات الأبناء - الخاطئة - مع بعضهم البعض تكون المسؤوليّة الكبرى فيها هي مسؤولية الأبوين ، لأن الطفل يتعلّم السلوك من خلال : التوجيه والقدوة والتجربة .
ومن الأمور التي ينبغي للآباء أن يضعوها في الاعتبار :
1 - تقليل المشاحنات والتخاصم بين الأبوين أمام الأطفال .
فبالطبع مثل هذا التصرّف يؤثر على نفسية الأطفال وسلوكهم في التعامل مع بعضهم .
2 - لا تُظهر التمييز ( والحب ) والاهتمام لبعض أبنائك دون بعض إلاّ في مواقف المكافأة .
فمثل هذا - التمييز المفرط - كفيل بأن يزرع بينهم الحقد والحسد .
3 - ( شارك / شاركي ) أطفالك اللعب في أوقات لعبهم ، واستثمر هذه المشاركة في التوجيه وتعليمهم معاني التعاون والتسامح والتنافس .
فبعض الآباء إذا أراد أن يتخلّص من ( إزعاج الأبناء ) اشترى لهم ألعاب وتركهم مع بعضهم يلعبون دون توجيه .
4 - اعرض على أطفالك ما بين فترة وأخرى بعض القصص والمواقف التي تصوّر روح التعاطف بين الاخوان .
5 - احرص مااستطعت على عدم استخدام اسلوب الضرب أو الصراخ على الأطفال وتأنيبهم أمام بعض ، فذلك يثير بينهم السخرية من بعضهم .
6 - شجّع أطفالك على التعاون . وحفّزهم لذلك بالمكافأة والهدية والمدح .
7 - علّم أطفالك كيف يعتذر بعضهم لبعض ، وكيف يسامح بعضهم بعضا . فذلك أفضل من تعويدهم على العقوبة أو أخذ الحق لهم .
8 - حين يختصم الأطفال . لا تستخدم معهم أساليب ( الوجبات السريعة ) بالضرب أو المخاصمة وإنهاء المشكلة بهذه الطريقة . . لكن فرّغ نفسك لتعيش المشكلة معهم وتعقد بينهم جلسة حوار ( محاكمة ) صغيرة يتعوّدون فيها على كيفية المرافعة ، والعفو ، ويكون ذلك بأسلوب مرح .
9 - لا تتدخّل في كل مشكلة بين أبنائك .. بعض المشكلات حلّها في تجاهلها ، وإعطائهم فرصة ليحلّواالمشكلة فيما بينهم .
10 - الدعاء الدعاء أن يصلحهم الله .