الشيخ جمال بن فريحان الحارثي حفظه الله
صفات الخوارج في نقاط
سؤال / كيف نعرف الخوارج ونميزهم في المجتمع؟ الشيخ جمال بن فريحان الحارثي حفظه الله
اعلموا أن الخوارج يتناسلون ويتوارثون عقائدياً فهم يأخذون مذهبهم خلفاً عن سلف لا يموتون ولا يفترون وهم من الفرق الضالة التي قال عنهم صلى الله عليه وسلم: ( .. وستفترق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ) وأخرج الحاكم: ( 2/146) .
عن أبي برزة – رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا يزالون يخرجون حتى يخرج آخرهم ). باختصار وسيأتي معنا بطوله إن شاء الله .
فالخوارج الأولون زهدوا عن علم الصحابة وفقههم، وزهدوا عن الجلوس عند علماء الصحابة للأخذ عنهم ورؤوا أن ما عندهم خير مما عند الصحابة، وأنهم فاقوا الصحابة، واغتروا بأنفسهم فأبغضوا الصحابة، وكفروا عثمان وعلياً وكفروا الصحابة حتى استحلوا دماءهم فقتلوا عثمان، ومن بعده قتلوا علي بن أبي طالب – رضي الله عن الصحابة أجمعين - .
والخوارج هم الذين قتلوا عثمان بن عفان رضي الله عنه الخليفة الراشد بعد أن حاصروه في داره.
¤ ¤ ¤
ولخباثة هذا المذهب وشدة التباسه على كثير من الناس، فلا بد من معرفة وبيان أمور مهمة حتى يتبين الأمر ويتضح جلياً:
1- من هم الخوارج ؟
2- ما هي صفاتهم ؟
3- ما هي سيرتهم ؟
4- من أي باب يأتون الناس ويلبسون عليهم ؟
5- كيف نعرفهم إذا اختلطوا بين الناس ؟
¤ ¤ ¤
أما الخوارج فهم: الذين يكفرون بالكبائر التي دون الشرك والكفر ويخرجون عن طاعة السلطان ويخرجون عليه بالسيف ويدعون الناس لقتال السلطان وهذا يسمى خروج بالبنان.
ومنهم القعدية: وهم الذين يخرجون عن طاعة السلطان بالكلمة ويضمرون الخروج بالسيف ولايبدون ذلك علانية، وإنما يألبون جمهور الناس على السلطان .
يقول ابن حجر: " القعد؛ الخوارج، كانوا لا يُرون بالحرب، بل ينكرون على أمراء الجور حسب الطاقة، ويدعون إلى رأيهم، ويزينون مع ذلك الخروج ويحسنونه". التهذيب: ( 8/114).
ويقول" القعدية: الذين يزينون الخروج على الأئمة ولا يباشرون ذلك" هدي الساري: ( 459).
والقعدية الذين يهيجون الناس ويزرعون الأحقاد في قلوبهم على ولاة الأمر ويصدرون الفتاوى باستحلال ما حرم الله باسم تغيير المنكر وهم أخبث فرق الخوارج.
روى أبو داود في مسائل الإمام أحمد- رحمه الله- عن عبدالله بن محمد الضعيف- رحمـه الله- أنه قال: " قعد الخوارج هم أخبث الخوارج " ( ص/ 271).
قال العلامة محمد العثيمين: بل العجب أنه وُجّه الطعن إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، قيل لـه : إعدل، وقيل لـه: هذه قسمة ما أريد بها وجه الله. وهذا أكبر دليل على أن الخروج على الإمام يكون بالسيف ويكون بالقول والكلام، يعني: هذا ما أخذ السيف على الرسول صلى الله عليه وسلم، لكنه أنكر عليه.
ونحن نعلم علم اليقين بمقتضى طبيعة الحال أنه لا يمكن خروج بالسيف إلا وقد سبقه خروج باللسان والقول.
الناس لا يمكن أن يأخذوا سيوفهم يحاربون الإمام بدون شيء يثيرهم، لا بد أن يكون هنـاك شيء يثـيرهم وهو الكلام. فيكون الخروج على الأئمة بالكلام خروجاً حقيقة، دلت عليه السنة ودل عليه الواقع. ا.هـ.
فتاوى العلمـاء الأكابر: ( ص / 96).
¤ ¤ ¤
وإضافة إلى أنهم- الخوارج- يخرجون بالسيف على الحاكم، فأيضاً لا يخرجون على السلطان حتى يُكفّرونه وحاشيته وكل من يتعاون معهم، وذلك لأنهم يُكفّرون بالكبيرة من المعاصي قبل أن يخرجوا ويقتلوا.
¤ ¤ ¤
أما صفاتهم:
فهم عُبّاد، ونُسّاك ظاهرهم الصلاح والتقـوى، سيماهم التحليق، صغار الأسنان، يتكلمون بحديث النبي صلى الله عليه وسلم.
قال صلى الله عليه وسلم في وصف عبادتهم: ( يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامهم مع صيامهم يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم ..) البخاري : ( 3414).
وسئل صلى الله عليه وسلم ؛ قيل: ما سيماهم، قـال: ( التحليق أو قال التسبيد ) البخـاري: ( 7123 ).
التسبيد: ترك الأدهان.
والتحليق: قيل: الحلق واستئصال الشعر، وقال أبو عبيد: وقد يكون الأمران جميعاً. لسان العرب: ( 3/ 202).
أخرج الفسوي في تاريخه: ( 1/522 ) من قول ابن عباس عندما ذهب إلى الخوارجلمناظرتهم قال: دخلت على قومٍ لم أر قوماً قط أشد منهم اجتهاداً، جباههم قُرحت من السجود، وأيديهم كأنها ثَفِن الإبل، وعليهم قمص مرحضة، مشهرين، مسهمة وجوههم من السهر .
وقال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم في وصف أسنانهم: ( يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من قول خير البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم.....) البخاري( 4770،3415).
¤ ¤ ¤
أما من أين يأتون الناس؟
فإنهم يأتون من باب الأمـر بالمعروف والنهي عن المنكر، يزعمون أنهم محترقون لهذا الدين، وأنهم حماة لـه ويريدون صيانته والذب عنه، وسيأتي معنا إن شاء الله نماذج حقيقية منهم يتضح الأمر بها.
فإذا تظاهروا بأنهم أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ورأى ذلك الناس منهم فماذا عسى أن يكون ردود الفعل من جمهور الأمة؟
في الظاهر أنهم سيقرونهم ويتفاعلون معهم ويؤيدونهم بل وسيقفون إلى جوارهم لمساعدتهم ومساندتهم، لأن الظاهر هو نصرة الدين والفطرة السليمة تدعو إلى ذلك .
فإذا ما كان الأمر كذلك؛ فإن كل مسلم غيور سيقف مع كل من يتبنى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حفاظاً على هذا الدين الحنيف.
¤ ¤ ¤
أما كيف يُعرفون إذا اختلطوا في أوساط الناس؟
فهذه العلامات عرفت بالاستقراء والسبر لأحوالهم في هذا العصر وغيره:
ـ السرية: تراهم يندسون بكلامهم واجتماعاتهم، ويختفون عن أنظار الناس الذين ليسوا على طريقتهم، وذلك في منتدياتهم ومجالسهم التي تكون تارة في الخلاء- البر- وتارة في الاستراحات حتى يبعدوا الشك والتهمة عنهم ويبتعدوا عن أنظار الناس في الكهوف والمغارات، ويسمون هذه الجلسات السرية؛ ( مجالس علمية ) - زعموا -.
يقول الخليفة الأموي العادل أمير المؤمنين عمر بن عبدالعزيز – رحمه الله ورضي عنه-:
" إذا رأيت الخاصة ينتجون - يتناجون - في أمر العامة فاعلم أنهم على تأسيس ضلالته "
فإذا كانوا يجلسون ويجتمعون من أجل العلم والفائدة، فلماذا لا يسمح لغير من لم يكن على طريقتهم بالجلوس معهم والدخول إلى منتدياتهم!! وإلا فدور العلم: المساجد.
ـ فالخوارج؛ نُسّاك عبّاد وليسوا أصحاب فسق ومجون.
ـ الخوارج؛ حدثاء أسنان سفهاء أحلام، ليسوا بعلماء.
ـ الخوارج يستخفون عن الناس ويختفون عن الأنظار ولا يُظهرون أنفسهم ( كالخفافيش ) .
ـ الخوارج؛ يظهرون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى يستميلوا قلوب الناس .
ـ الخوارج يضعون النصوص في غير مواضعها.
ـ الخوارج لم يتلقوا العلم عن العلماء وإنما اعتمدوا على فهمهم القاصر وما يقوله لهم زعماؤهم الجهال.
ـ الخوارج يأخذون بالمتشابه من الآيات والأحاديث ويتركون المحكم كما هي طريقة أهل الزيغ .
¤ ¤ ¤
نماذج من الخوارج
اخرج البخاري : ( 5811،3414) وغيره .
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقسم قسما، أتاه ذو الخويصرة وهو رجل من بني تميم، فقال: يا رسول الله؛ إعدل، فقال صلى الله عليه وسلم: ( ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل..).
وهذا الرجل يعتبر أول من تجرأ في الإسلام على ولي أمر المسلمين، وهنا تجرأ على سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم.
وما فعل ذلك إلا أنه رأى أنه لزاماً عليه أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر..!!
النموذج الثاني:
أخرج الطبري في تاريخه : ( 2/ 661).
عن عامر بن سعد قال: كان أول من اجترأ على عثمان- ابن عفان- بالمنطق السيء جبلة بن عمرو الساعدي مربه عثمان وهو جالس في نديّ قومه وفي يد جبلة بن عمرو جامعة، فلما مر عثمان سلم فرد القوم فقال جبلة: لِمَ تردون على رجل فعل كذا وكذا، قال: ثم أقبل على عثمان فقال: والله لأطرحن هذه الجامعة في عنقك أو لتتركن بطانتك هذه. فقال عثمان: أي بطانة فوالله إني لأتخير الناس، فقال: مروان تخيرته!، ومعاوية تخيرته!، وعبدالله بن عامر بن كُريز تخيرته!، قال: فانصرف عثمان فما زال الناس مجترئين عليه إلى هذا اليوم.ا.هـ
وأخرج أيضاً في تاريخه : ( 2/661) .
عن أبي حبيبة قال: خطب عثمان الناس، فقام إليه جَهجاه الغفاري؛ فصاح: يا عثمان، ألا إن هذه شارفٌ قد جئنا بها، عليها عباءة وجامعة؛ فانزل فلندرعك العباءة، ولنطرحنك في الجامعة، ولنحملك على الشارف، ثم نطرحك في جبل الدخان. فقال عثمان: قبحك الله وقبح ما جئت به.
وهذا النموذج الثالث:
أخرج الطبري في تاريخه : ( 3/113-114).
عن عون بن أبي جُحيفة، أن علياً لما أراد أن يبعث أبا موسى للحكومة، أتاه رجلان منالخوارج: زرعة بن البُرج الطائي، وحُرقوص بن زهير السعدي، فدخلا عليه، فقالا له: لا حكم إلا الله.
فقال علي: لا حكم إلا لله.
فقال لـه حرقوص: تب من خطيئتك، وارجع عن قضيتك.
فقال لـه زرعة بن البرج: أما والله يا علي، لئن لم تدع تحكيم الرجال في كتاب الله عز وجل قاتلتك؛ أطلبُ بذلك وجه الله ورضوانه.
فقال لـه علي: بؤساً لك، ما أشقاك!! كأني بك قتيلا تسفي عليك الريح.
قال: وددت أن قد كان ذلك؛
فقال له علي: لو كنت محقاً كان في الموت على الحقّ تعزية عن الدنيا، إن الشيطان قد استهواكم، فاتقوا الله عز وجل، إنه لا خير لكم في دنيا تقاتلون عليها. ا هـ.
وأخرج أيضاً : ( 3/114).
عن عبدالملك بن أبي حرة الحنفي قال: أن علياً خرج ذات يوم يخطب، فإنه لفي خطبته إذ حكّمت المحكّمة في جوانب المسجد، فقال علي: الله أكبر ! كلمة حق يراد بها باطل...
فوثب يزيد بن عاصم المحاربي، فقال: الحمد لله غير مودّع ربنا ولا مستغنىً عنه، ياعلي : أبالقتل تخوّفنا! أما والله إني لأرجو أن نضربكم بها عما قليل غير مصفحات، ثم لتعلمُنّ أيّنا أولى بها صليّا، ثم خرج بهم هو وإخوة لـه ثلاثة وهو رابعهم، فأصيبوا مع الخوارج في النهر، وأصيب أحدهم بعد ذلك بالنُّخيلة. ا هـ.
والخوارج يظهرون إيثارهم الآخرة عن الدنيا، وأنهم يبيعون حياتهم وأنفسهم رخيصة لله- في سبيل تحقيق مذهبهم-.
وهم الذين لا يترددون في الاستيلاء على ممتلكات أي مسلم إذا خالف مذهبهم.
أخرج الطبري في تاريخه: ( 3/ 115) .
عن عبدالملك بن أبي حُرّة قال: لقيت الخـوارج بعضهـا بعضـاً، فاجتمعوا في منزل عبدالله بن وهب الراسبي، فحمد الله عبدالله بن وهب وأثني عليه ثم قال : أما بعد، فوالله ما ينبغي لقوم يؤمنون بالرحمن، وينيبون إلى حكم الله القرآن، أن تكون هذه الدنيا، التي الرضا بها والركون بها والإيثار إياها عناء وتبار، آثر عندهم من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والقول بالحق، وإنْ مُنَّ وضُرَّ فإنه من يُمنُّ ويُضرُّ في هذه الدنيا فإن ثوابه يوم القيامة رضوان الله عز وجل والخلود في جناته. فاخرجوا بنا إخواننا من هذه القرية الظالم أهلُها إلى بعض كُوَر الجبال أو إلى بعض هذه المدائن منكرين لهذه البدع المضلة.
فقال لـه حُرقوص بن زهير- أحد رؤوس الخوارج- : إن المتاع بهذه الدنيا قليل، وإن الفراق لها وشيك، فلا تدعونّكم زينتها إلى المقام بها، ولا تلفتنكم عن طلب الحق، وإنكار الظلم، فإن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون. ا هـ .
وقال عبدالملك بن وهب الراسبي- بعد أن بويع من قبل الخوارج-: اشخَصُوا بنا إلى بلدة نجتمع فيها لإنقاذ حكم الله، فإنكم أهل الحق. قال شريح بن أوفى العبسي- وهو من رؤوسهم أيضاً- : نخرج إلى المدائن فننـزلها، ونأخذ بأبوابها، ونُخرج منها سكانها، ونبعث إلى إخواننا من أهل البصرة فيقدمون علينا. فقال زيد بن حصين الطائي – الخارجي – إنكم إن خرجتم مجتمعين أُتبعتم، ولكن اخرجوا وُحداناً مستخفين.
فلما عزمـوا على المسـير تعبدوا ليلتهم وكانت ليلة الجمعة ويوم الجمعة، وساروا يوم السبت، فخرج شريح بن أوفى العبسي وهو يتلو قول الله تعالى: ( فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفاً يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِين وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ ) .اهـ. تاريخ الطبري: ( 3/ 115).
¤ ¤ ¤
أيها المسلمون مما سبق من سيرة الخوارج الأولين وبعد الاستقراء نجد أن للخوارج سمات وصفات وعلامات مميزة نلمسها في خطبهم ومحاضراتهم وكلماتهم وفتاويهم وعباداتهم وتصرفاتهم فنوجز ونُجمل- وهي تختلف شيئاً قليلاً من عصر إلى عصر ومن جيل إلى جيل-.
1) يأتون الناس من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى يستميلوا قلوب الناس معهم.
وهذا من قواعدهم الثابتة وقد وضع لهم هذه القاعدة كبيرهم بن سبأ اليهودي.
فقد أخرج الطبري في تاريخه: ( 2/647)، "المنتظم" (5/49)
عن يزيد الفقعسي قال: كان عبدالله بن سبأ يهودياً من أهل صنعاء أمه سوداء، فأسلم زمان عثمان- رضي اله عنه- ثم تنقل في بلدان المسلمين يحاول ضلالتهم فبدأ بالحجاز، ثم البصرة، ثم الكوفة، ثم الشام، فلم يقدر على ما يريد عند أحد من أهل الشام، فأخرجوه حتى أتى مصر.. ثم قال لهم: ... لكل نبي وصي، وكان علي وصي محمد- صلى الله عليه وسلم -، ومن أظلم ممن لم يُجز وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ووثب على وصيّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتناول أمر الأمة!! إن عثمان أخذها بغير حق، وهذا وصي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فانهضوا في هذا الأمر فحركوه، وابدأوا بالطعن على أمرائكم، وأظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ تستميلوا الناس، وادعوهم إلى هذا الأمر. اهـ باختصار.
2) يكفرون بالكبيرة. - بما يعرف اليوم بظاهرة التكفير-.
3) عبـارات التكفير عندهم اليوم: كافر- ملحد- علماني- عميل؛ ويريدون بذلك الموالاة للكفار ( فالذي يتعامل مع الكفـار بالبيع والشراء يعتبر موالياً- عندهم- للكفار فهو عميل كافر ) .
4) يطعنون على الحكام سواء بعبارات التكفير الواضحة أو بعبارات الطعن المغلف الخفي، كفولهم: لا يحكمون الشريعة- يحاربون الدين- يسجنون العلماء- يطاردون ويلاحقون المجاهدين- يوالون الكفار- أمريكا أو الغرب يحكمهم أو يحكمنا- يضايقون الدعاة – عطلوا الدعوة - ... الخ .
5) يطعنون في علماء السنة- السلفين- بعبارات سيئة قبيحة، كقولهم: علماء السلطان- علماء السوء – علماء الكراسي- علماء البشوت- علماء الحيض والنفاس- علماء ليس لهم إلا معرفة الهلال- لا يفقهون الواقع- عليهم ضغوط من الدولة- هيئة كبـار العملاء- مبـاحث- الخلوف- لايقولون كلمة الحق- أترُكّ منهم-
6) يثيرون العامة ويوغرون صدورهم على الحكام ويحرشون بينهم وذلك بالدندنة حول موضوعات تبديد الدولة للأموال – والاستئثار- والفقر- والبطالة- وكل هذا ليس بجديد فقد مر معنا ما فُعل مع النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه عثمان بن عفان- رضي الله عنه- من اتهامهم بعدم العدل في القسمة، وبتبديد الأموال والاستئثار ... الخ .
7) اتخاذ الطرق السرية في مجالسهم ومنتدياتهم كما مر بنا من فِعلِ ابن ملجم وأصحابه في تآمرهم على قتل علي ومعاوية وابن العاص. كذلك خوارج عصرنا يتخذون البراري لهم مجلساً، والاستراحات والبيوت المخفية والنائية عن الأنظار، والتمويه مسلكهم.
8) تراهم عبّاداً نُسّاكاً، ثيابهم قصيرة ولحاهم طويلة عليهم سمات الصلاح- بعبارة العامة ( مطاوعة) – ولكنهم جهلة في السّنة لم- يتعلموا العلم الشرعي، ولم يجالسوا العلماء. فجهلوا أنهم يجهلون.
9) أحداث الأسنان؛ صغار ليسوا مثقفين، فسهل على قيادات الخوارج التلاعب بهم، والتأثير فيهم باسم الجهاد، وترغيبهم في الحور العين. فظنوا أنهم إذا فجروا أنفسهم بالمتفجرات تلقفتهم الحور العين.
10) مجالسهم ومنتدياتهم؛ الرحلات البرية، والاستراحات المبنية.
وطرق دعوتهم الخروج على المجتمع والولاة ومعصية الوالدين .
11) يقاتلون أهل الإسلام ويتركون أهل الأوثان، ويستحلون دم أي مسلم وممتلكاته بمجرد أنه خالف طريقتهم ومذهبهم.
12) ليسوا بعلماء ولا فقهاء، وإلا لمنعهم ذلك عمّا هم فيه.
13) الغدر والخيانة مذهبهم، ويعتبرون ذلك جهاداً بتنفيذهم التفجيرات والاغتيالات- كما فعلوا بعلي ومعاوية وعمرو بن العاص-.
14) تأويلهم الباطل لنصوص القرآن والسّنة، وليّ أعناقهما حتى توافق هواهم.
¤ ¤ ¤
كتبه
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي
17/4/1424هـ.
المصدر: منتديات نور اليقين