رسالة إلى الحياة :
مرحبا أيتها الحياة ، أنا مواطن بسيط صالح للشرب و الزراعة من أقاصي العالم ، معجب كثيرا بك أنا ، حاولت أن أفاتحك في الموضوع و لكني ترددت لأني كنت دوما أشعر بنوع من الخجل البوركينابي و الحياء الكامروني كلما هممت إلي ذلك ، و ها أنا بعد تفكير إيفواري طويل و عميق و تشجيع من بعض شركائك في بريتوريا و نصائح قبائل الزولو إنكاتا و إلحاح شديد من طرف حسناوات التوتسي و جميلات غانا و البورندي قررت أن أبوح لك بما في قلبي ولو كلفني ذلك حياتي أو شهرين من العسل مع أسود التيرونڤا أو ليلة حمراء مع عيسى حياتو.... أحبك أحبك أحبك أيتها الحياة و لا أريد منك سوى حياة تشبهك في انتظار اجتماعنا ببعض في عش الزوجية في غاب كينيا الخلابة و الكثيفة الحب و الرومنسية.
الرد :
نعتذر على التأخير ، وصلني طلبك يا فحمة الأدغال ، آسفة لا رغبة لي في الحب حاليا و لا في الزواج ، أنا منشغلة بدراستي و رعاية نفسي في أوربا و أمريكا و آسيا لأني أجد فيها كل المعاني التي تشعرني بوجودي و قيمتي ، كما أني سني و صفاتي الرائعة ستدفع أبي إلى عدم الموافقة على زواجنا حتى ولو تعرض لتعذيب وحشي في سجن غوانتانامو الرهيب . لو نظرت في مرآتك المكسورة لحظة يا فحوم الأحمق ما كنت لتطلب مني هذا الطلب يا عديم الذوق و اللباقة ، أنت أيها السجين المحروم من بركات النفط و الماس و خيرات الفلاحة و حلاوة العدالة و الحرية.
غير القارة أكون لك فحومي..