النوم
آية من آيات الله ونعمة من نعمه التي أمتن
بها على عباده، وضرورة من ضروريات الحياة،
ويحصل بالنوم الراحة والسكون
وزوال التعب والمشقة وتجديد النشاط والقوة
معا نذكر بعض الآدب والسنن في النوم
ليحصل النائم علي الراحة والطمأنينة والسكينة
والهدوء ويبتعد عن الارق والقلق
باذن الله تعالي
81 - ( صحيح )
من قال : سبحان الله وبحمده سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لاإله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك فقالها في مجلس ذكر كانت كالطابع يطبع عليه ومن قالها في مجلس لغو كانت له كفارة
---------
قال تعالي
{ ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين (22) ومن آياته منامكم بالليل والنهار وابتغاؤكم من فضله إن في ذلك لآيات لقوم يسمعون (23) } .
أي: ومن الآيات ما جعل لكم من صفة النوم في الليل والنهار، فيه تحصل الراحة وسكون الحركة، وذهاب الكلال والتعب، وجعل لكم الانتشار والسعي في الأسباب والأسفار في النهار، وهذا ضد النوم ،
{ إن في ذلك لآيات لقوم يسمعون }
أي: يعون
ابن كثير
--------
وفلسفة النوم، لا أن نعرف كيف ننام، إنما أن نعرف لماذا ننام؟ قالوا: لأن الإنسان مكون من طاقات وأجهزة لكل منها مهمة، فالعين للرؤية، والأذن للسمع.. الخ،
فساعة تجهد أجهزة الجسم تصل بك إلى مرحلة ليست قادرة عندها على العمل، فتحتاج أنت - بدون شعورك وبأمر غريزي - إلى أن يرتاح كأنها تقول لك كفى لم تعد صالحا للعمل ولا للحركة فنم.
ونلحظ في هذه الآية }
ومن آياته منامكم باليل والنهار وابتغآؤكم من فضله... { [الروم: 23]
فجعل الليل والنهار محلا للنوم، ولابتغاء الرزق، وفي آية أخرى:
{ ومن رحمته جعل لكم اليل والنهار لتسكنوا فيه }[القصص: 73]
فجمعهما معا، ثم ذكر تفصيل ذلك على الترتيب
{ لتسكنوا فيه }[القصص: 73]
أي: في الليل{ ولتبتغوا من فضله }
[القصص: 73] أي: في النهار.
وهذا أسلوب يعرف في اللغة باللف والنشر، وهو أن تذكر عدة أشياء محكوما عليها، ثم تذكر بعدها الحكم عليها جملة، وتتركه لذكاء السامع ليرجع كل حكم إلى المحكوم عليه المناسب.
ومن ذلك قول الشاعر:
قلبي وجفني واللسان وخالقي راض وباك شاكر وغفورفجمع المحكوم عليه في ناحية، ثم الحكم في ناحية، فجمع المحكوم عليه يسمى لفا، وجمع الحكم يسمى نشرا.
وهاتان الآيتان من الآيات التي وقف أمامها العلماء،
ولا نستطيع أن نخرج منهما بحكم إلا بالجمع بين الآيات، لا أن نفهم كل آية على حدة، فنلحظ هنا في الآية التي معنا }
ومن آياته منامكم باليل والنهار وابتغآؤكم من فضله.... { [الروم: 23]
أن الله تعالى جعل كلا من الليل والنهار محلا للنوم، ومحلا للسعي.
وفي الآية الأخرى:
{ ومن رحمته جعل لكم اليل والنهار لتسكنوا فيه }
[القصص: 73]
ثم قال{ ولتبتغوا من فضله }
[القصص: 73]
ولم يقل (فيه) ويجب هنا أن نتنبه، فهذه آية كونية أن يكون الليل للنوم والسكون والراحة،
والنهار للعمل وللحركة،
فلا مانع أن نعمل بالليل أيضا،
فبعض الأعمال لا تكون إلا بليل،
كالحراس ورجال الأمن والعسس والخبازين في المخابز وغيرهم،
وسكن هؤلاء يكون بالنهار،
وبهذا الفهم تتكامل الآيات في الموضوع الواحد.
إذن: فقوله تعالى: }
وابتغآؤكم من فضله...
{ [الروم: 23]
يعني: طلب الرزق والسعي إليه يكون في النهار
ويكون في الليل، لكن جمهرة الناس يبتغونه بالنهار ويسكنون بالليل،
والقلة على عكس ذلك.
فإن قلت: هذا عندنا حيث يتساوى الليل والنهار،
فما بالك بالبلاد التي يستمر ليلها مثلا ثلاثة أشهر، ونهارها كذلك،
نريد أن نفسر الآية على هذا الأساس،
هل يعملون ثلاثة أشهر وينامون ثلاثة أشهر؟
أم يجعلون من أشهر الليل ونهارا،
ومن أشهر النهار أيضا ليلا ونهارا؟
لا مانع من ذلك؛ لأن الإنسان لا يخلو من ليل للراحة، ونهار للعمل أو العكس،
فكل من الليل والنهار ظرف للعمل أو للراحة.
الشعراوي
الاستلقاء
وضع الرجل علي الآخري وليس رفعها
(سنن النسائي)
721 أخبرنا قتيبة عن مالك عن ابن شهاب عن عباد بن تميم عن عمه
أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم مستلقيا في المسجد واضعا إحدى رجليه على الأخرى.
تحقيق الألباني:
صحيح
-----------------------
4709 -[3] (صحيح)
وعن جابر قال:
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرفع الرجل إحدى رجليه على الأخرى وهو مستلق على ظهره.
رواه مسلم
يمنع النوم علي البطن
3000 - ( صحيح )
3713 - حدثنا محمد بن الصباح حدثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن قيس بن طخفة الغفاري عن أبيه
قال أصابني رسول الله صلى الله عليه و سلم
نائما في المسجد على بطني فركضني برجله وقال ما لك ولهذا النوم هذه نومة يكرهها الله أو يبغضها الله *
( صحيح ) المشكاة 4718 - 4719 و 4731 التحقيق الثاني
--------------
4035 -
إن هذه ضجعة يبغضها الله تعالى - يعني الاضطجاع على البطن - .
تخريج السيوطي
( حم د هـ ) عن طخفة بن قيس الغفاري .
تحقيق الألباني
( صحيح ) انظر حديث رقم : 2271 في صحيح الجامع .
--------------
النوم علي شقة الأيمن وضع يده تحت خده الأيمن
2889 - ( الصحيحة ) للالباني
كان إذا أوى إلى فراشه نام على شقه الأيمن
ثم قال :
اللهم أسلمت نفسي إليك ووجهت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجأ منك إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيك الذي أرسلت
وقال صلى الله عليه و سلم :
من قالهن ثم مات تحت ليلته مات على الفطرة
------------
2754 -
" كان إذا أراد أن ينام وضع يده تحت خده الأيمن ،
و يقول :
اللهم قني عذابك يوم
تبعث عبادك " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 584 :