ستوديو برشلونة | سلبية قاتلة رغم الفوز الكاسح على سيلتيك
نجح برشلونة في تحقيق فوز عريض على ضيفه سيلتيك الإسكتلندي على ملعب كامب نو بسبعة أهداف دون رد لحساب الجولة الأولى من دوري مجموعات دوري الأبطال.
مباراة شهدت العديد من النقاط الإيجابية، أبرزها:
1- عودة نيمار للتوهج والتألق وصناعته لأربعة أهداف بالتمام والكمال بالإضافة إلى تسجيل هدف رائع من ركلة حرة.
2- تسجيل ميسي للهاتريك السادس له في دوري الأبطال والأربعين على مدار مسيرته علاوة على صناعته هدفين.
3- عودة إنييستا للتسجيل بعد صيام طويل.
4- الخروج بشباك نظيفة.
5- تألق تير شتيجن في التصدي لركلة الجزاء التي نفذها ديمبيلي مهاجم الضيوف.
6- سواريز لم يفوت وضع بصمته وتمكن من تسجيل هدفين وصناعة هدف.
7- ردة الفعل الهائلة من البلوجرانا على خسارته الصادمة من آلافيش في كتلونيا.
ولكن في المقابل، ظهرت سلبية قاتلة لابد من التطرق إليها بل والتشديد عليها لأنها العامل الوحيد الذي يهدد تتويج البرسا بالليجا ودوري الأبطال هذا الموسم ألا وهي الاعتمادية المبالغ فيها على ثلاثي الهجوم أو كما يعرفون بالـ MSN.
لو تأملنا -أعزائي القراء- أهداف الكتلان السبعة في هذه المباراة لوجدنا أنها جاءت جميعاً عبر نيمار وميسي وسواريز إما بالتسجيل أو بإعطاء الأسيست فيما عدا هدف إنييستا !.
ليس هذا فحسب، ولكن هناك اعتمادية مبالغ فيها على ميسي في بناء الهجمة وصناعة اللعب مع تهميش دور ثنائي الوسط المتقدم بشكل غريب جداً جداً !.
إنريكي يعتمد في بناء الهجمة بشكل واضح على ثنائي الأظهرة روبيرتو وألبا، وميسي في الجناح الأيمن، الذي يمرر الكرة ثم يدخل في العمق، وهنا يجب أن نتساءل: لماذا لا يشارك ثنائي الوسط المتقدم في بناء الهجمة؟!.
راكيتيتش وجوميش لم يكن محسوس وجودهما بشكل كبير، واكتفى إنريكي بمنحهم دور محاولة التقدم في المساحات كحلول مطروحة لمن تكون لديه الكرة !.
المشكلة الأكبر في هذا التكتيك أنه عندما يفقد برشلونة الكرة نتيجة ضغط المنافس، يصبح ثنائي الوسط المتقدم بعيدين عن دائرة نصف الملعب ويجد بوسكيتس نفسه وحيداً في المواجهة عند الهجمة المرتدة !.
صحيح أن جوميش لم يقدم أوراق اعتماده بعد وظهر خجولاً وقدم أداء أقل من المتوسط في مباراة سيلتيك، ولكن في نفس الوقت لا يمكن أن نلومه بشكل كامل لأنه كان بلا دور كبير، حاله كحال راكيتيتش في عملية صناعة اللعب.
برشلونة لابد وأن يكون لديه أكثر من مفتاح لعب وليس ميسي والظهيرين فقط، لأنه ببساطة لو تمت السيطرة على ميسي وتحجيم خطورته، سيجد البرسا نفسه في ورطة كبيرة ودون حلول لعملية صناعة اللعب وبالتبعية عملية صناعة الأهداف.