600 فرنسي داعشي في سوريا والعراق
كشفت وزيرة العدل الفرنسية كريستيان توبيرا، الاثنين بالجزائر، عن وجود600 فرنسي في مناطق المعارك المسلحة بسوريا والعراق، حيث ينشط التنظيم المتطرف "داعش".
وقالت توبيرا في مؤتمر صحافي، عقدته مع وزير العدل الجزائري الطيب لوح بمناسبة زيارة للجزائر بدأتها الأحد، إن المعلومات التي تتوفر عليها أجهزة الأمن الفرنسية بخصوص المتطرفين، تفيد أن ألفي فرنسي غادروا بلدهم بهدف الالتحاق بـ"داعش" خلال السنوات القليلة الماضية، وأن145 منهم قتلوا خلال مواجهات مسلحة، بينما عاد 250 جهاديا إلى فرنسا، بعضهم يوجد حاليا في الحجز تحت النظر بغرض التحقيق معهم.
وذكرت توبيرا أن أكثرية الفرنسيين الذين انخرطوا في "داعش"، حديثي العهد بالدين الإسلامي، مشيرة إلى أن فرنسا "تخوض حربا ضد المتطرفين بلا رحمة، وكل جهودها بعد اعتداءات 13 نوفمبر 2015 تتركز على تجفيف منابع تمويل الإرهاب ومحاصرته في الفضاءات التي ينشط بها، وضرب التكنولوجيا التي يستعملها للتخريب ونشر الدمار". وأضافت: "علينا في فرنسا أن نستهدف الحاضنة التي يرتكز عليها الإرهابيون لتجنيد الشباب في صفوفهم، علينا أن نكون يقظين بخصوص الأشخاص الذين يعودون (من سوريا والعراق) لنشر القتل والدمار في بلادنا ".
وأكدت وزيرة العدل الفرنسية، أن بلادها "مطالبة بربح معركتها مع الإرهاب وخنقه بحرمانه من المصادر التي يتغذى منها، فالجماعات المتطرفة وخاصة داعش تملك التكنولوجيا والمال، كعائدات بيع النفط، وتستعملها في ترهيب الحشود، لذلك علينا أن نقود معركتنا ضده بفعالية". وأشادت بتجربة الجزائر في محاربة الإرهاب، وقالت: "أعلم أن الجزائريين واجهوا إرهابا فظيعا في تسعينيات القرن الماضي، وأنهم قادوا هذه الحرب بمفردهم وأنهم كانوا يشعرون بأن المجموعة الدولية تخلَت عنهم".
ووقعت توبيرا مع لوح اتفاق تعاون يتعلق بتبادل الخبرات، بين القضاة الجزائريين والقضاة الفرنسيين، المتخصصين في محاربة الإرهاب، وتبادل النصوص والقوانين المعتمدة في البلدين، ذات الصلة بمحاربة التطرف والجريمة المنظمة. وبحثت توبيرا مع كبار المسؤولين الجزائريين، ظاهرة التطرف في أوساط الشباب في المجتمعين الفرنسي والجزائري. وتم استعراض تجربة الجزائر في التعامل مع مئات الأشخاص، بعد عودتهم من مناطق الصراع في أفغانستان والعراق.
المصدر : العربية