دروس عن بعد بـالسكايب في الأقسام
كشفت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، عن إجراء جديد يتمثل في التوأمة بين المؤسسات التربوية، فضلا عن اعتماد تقنية المحادثة المرئية» la visio conférence» لتقديم الدروس عن بعد، وذلك في إطار عصرنة ورقمنة قطاع التربية، فيما حذرت الوزيرة الأساتذة الدائمين الذين لم يلتحقوا بمناصبهم خلال اليومين الأولين بتطبيق القانون، كما حذرت الجدد باللجوء إلى الأساتذة المسجلين في القوائم الإضافية في حالة عدم التحاقهم بمناصبهم في غضون 15 يوما القادمة.
وقد أشرفت المسؤولة الأولى عن القطاع، أول أمس، خلال إعلانها عن الانطلاق الرسمي للموسم الدراسي على حضور درس باستعمال التقنية، بعد مشروع توأمة بين متوسطة بولاية تلمسان ومتوسطة أخرى في ولاية تمنراست.إلى ذلك، أكدت وزيرة التربية الوطنية، سهرة أول أمس، في حصة «حوار الساعة» للتلفزيون الجزائري، تجند إطارات قطاعها لتحقيق مطالب نقابات القطاع بجدية أكبر، خاصة ما تعلق بتنظيم امتحان مع الدخول المدرسي لترقية 45 ألف أستاذ في الأطوار التعليمية الثلاثة «إبتدائي ومتوسط وثانوي» والتحويل التلقائي للمناصب لترقية الأساتذة الذين كانوا موصوفين بالآيلين للزوال، وكذا تمكن قطاعها من الحصول على بعض المناصب المالية لفائدة فئة المقتصدين. ومن بين الموصوفين بالآيلين للزوال، خصت بن غبريت المساعدين التربويين الذين سيستفيدون من الترقية معترفة بوجود عجز في التأطير الإداري، لا سيما في المراقبين ببعض المؤسسات التربوية.
وحسب مسؤولة القطاع، فيعود العجز إلى ميزانية القطاع التي لا تسمح كما قالت، بتغطية الطلب المتواجد في هذا الميدان، مشيرة إلى مساهمة قطاع التشغيل في إطار عقود تشغيل الشباب لتغطية احتياجات المؤسسات. وبخصوص مناصب الترقية التي استفاد منها فئة المفتشين والمديرين والتي خصت حوالي 7 آلاف منصب، أكدت الوزيرة أن البديل أو الحل الذي ستعتمد عليه الوزارة يتمثل في الاستخلاف والتوظيف عن طريق التعاقد. وفي ردها عن سؤال حول مشكل الاكتظاظ في الأقسام ببعض الولايات، أبرزت الوزيرة أن السنة الدراسية 2015-2016، سيمس بها الاكتظاظ ما نسبته 01. 5 من المائة مدرسة ابتدائية و45. 6٪ متوسطة، مشيرة إلى وجود 26 ألف مؤسسة تربوية على التراب الوطني جاهزة لاستقبال أكثر من 8 ملايين تلميذ على التراب الوطني.
وربطت مشكل الاكتظاظ بعدة عوامل، أهمها وصول كوكبتين للتعليم الثانوي وزيادة عدد المواليد، حيث سجل 200 ألف تلميذ إضافي من «2010-2015»، فضلا عن نقص اليد العاملة المؤهلة لإنجاز الهياكل التربوية المبرمجة. أما بخصوص رقمنة القطاع وتجهيز مخابر الإعلام الآلي بالأجهزة اللازمة، أكدت الوزيرة تجهيز بعض المخابر بـ32 جهاز في كل مؤسسة تربوية خلال السنة الدراسية الحالية، مشيرة إلى أن مشكل تزويد المؤسسات بالأنترنت ومعالجة الانقطاعات المتكررة يعود إلى وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال.
وجددت الوزيرة من جهة أخرى، أنه لا إلغاء لامتحان نهاية الطور الابتدائي، مشيرة إلى أن التغيير الوحيد يكمن في التلميذ للإمتحان في قسمه لتفادي القلق لديه، بينما يمس التنقل الأستاذ الذي يقوم بحراسة الامتحان في مؤسسة غير التي يدرس بها، وحسبها، من شأن هذا الاقتراح تقليص مصاريف نقل وحماية التلاميذ. أما بخصوص امتحان البكالوريا الخاص بهذه السنة، فأكدت أن نظامه لن يتغير، مشيرة إلى أن أي تغيير يمس نظام امتحان البكالوريا يتطلب موافقة الحكومة.
منقول