قطرات نديّة مقتطعة من صلب الإنهزام ..مداعِبة صدى الايام
أعتادت هز عروق المكان ... أعتادت ثقب أستغاثاتي وهدم لهاث الوجدان
..
فالتستعد يا نقيع عار الأزمان ..تشققت أرضك أعلام وأكفان
تستحي فضح أقتراب الأنتهاء ..تبكيك خانعةُ أبتداء الأنهيار
..
تراني الأعينُ أجمع أرتطامي بأرضِ الأنتظار
تراني الأعينُ أملئ روحي بصخبِ الأنحدار
تراني الأعينُ ألفع جسدي بندوبِ الأفتقار
...
فقدتُ همّتي وأنا بديع الفراغ.. أنتبذُ منهم وأنا منبوذٌ هنا ومنبوذٌ هناك
حدقتي الجافة تدعو هطول غيثِ سماك.. وجوفي المجعّد يزفر أمنية لُقياك
وكل أورامي المنقوعة بالخيبة تستجدي حركة هُدباك ..ويا لسخفِ تمردي يتخبط ..ولن يصل عُلاك
و زيفُ تلك الأبتسامات قرحها بنور دُجاك ...وما أنا سوى دمية مريضة تهذي قرباك
...
فقدتُ المبرراتِ لهذه الحياة ...أخاطب وأدعي بعد كل صلاة
ما أستطاعت النزغ بيننا تلك الأهات...ولن تستأخرني أي ترددات
وما للأنا عديم المبالاة أي بوح هي فقط حروف تُعاد ..
عار عليَّ أنتزاع ألقاب العباد ...اتخبط وألعن كل دقيقة شمطاء ذات أستبداد
..وما يبعدني عن نفيسي سوى زفير الأنا الملعون بالأبتعاد