إدارة عمليات الإنتاج

مقدمة

رغم اهمية الصناعات المتوسطة والصغيرة وانتشارها في دول العالم كافة الا انة لايوجد تعريف محدد لها يمكن من خلاله الاستدلال على هويتها وتمييزها عن بقية انواع الصناعة (كبيرة وحرفيه ...) .
لقد تبنت الدول معايير مختلفة لتعريفها ومن اهم المعايير الشائعة ،عددالعاملين ،الموجودات ، المبيعات ، مستوى الاستثمارات .ولكن اكثر المعايير شيوعا عدد العاملين ،وهنا يوجد ايضا اختلاف حول الحد الاعلى والادنى لعدد العاملين فمثلا في المانيا لايزيد العدد على (49) مشتغل وفي انكلترا (200) مشتغل و (300) مشتغل في اليابان .ورغم هذا الاختلاف فان اعداد كبيرة من الدول تعرفها على ان المشاريع التي لايتجاوز عدد العاملين فيها على (250) مشتغلا .
ولكن هنالك دول استقر الراي الى الاخذ في الاعتبار بمبدا حجم الاستثمارات عند تحديد مفهوم ماهية الصناعات الصغيرة والمتوسطة ، فعلى سبيل المثال اصبحت المشروعات المتوسطة في الهند تعرف "بالمشروعات التي لاتتجاوز تكاليفها الاستثمارية (750) الف دولار و (65) الف دولار للمشروعات الصغيرة ".

استند أداء المؤسسة وما تحقق من إنجازات خلال العام 1997 إلى الخطة التنفيذية الشاملة التي اعدت من قبل جميع الدوائر العاملة في المؤسسة لتحقيق اهداف المؤسسة الترويجية والتطويرية للصادرات الاردنية .
وقد تميز عام 1997 بكثافة النشاطات بالمشاركة في المعارض الدولية وتنظيم البعثات التجارية الى اسواق التصدير المستهدفة، اضافة الى تنفيذ اكبر تظاهرة اقتصادية في الاردن لعام 97 تمثلت بتنظيم فعالية الشراكة الاوروبية - المتوسطية في عمان، والتي من المؤمل ان تلمس الفعاليات الاقتصادية الوطنية الاستثمارية والصناعية والخدمية الفائدة المرجوة من عقدها. هذا الى جانب تنفيذ العديد من مشاريع الخدمات الفنية في القطاع الصناعي الهادفة الى الارتقاء بجودة الصناعات الاردنية وجعلها اكثر قبولا لدى المستهلك المحلي والاجنبي .
كما تم تاسيس مكتب تنسيقي في رام الله لخدمة الصناعة الوطنية في اسواق السلطة الوطنية الفلسطينية والقيام بنشاطات متعددة على صعيد المعلومات و الدراسات وورش العمل التى جرى تنفيذها لتطوير الثقافة المعلوماتية والتسويقية والفنية. وفيما يلي ايجاز لابرز نشاطات المؤسسة خلال عام 1997 والتي سيتم استعراضها بالتفصيل في الاجزاء اللاحقة:
ترويج الصادرات
شاركت المؤسسة خلال عام 1997 في خمسة عشر معرضا دوليا شاملا ومتخصصا بهدف الترويج للمنتجات الاردنية في اسواق الدول التي اقيمت فيها تلك المعارض. وقد روعي في هذه المشاركات عدة عوامل من ضمنها التوزيع الجغرافي لتلك الاسواق بحيث يتم تغطية اكبرعدد ممكن من الاقاليم العالمية، وقد تمت مشاركات لاول مرة في بعض المعارض الدولية الهامة. وفي هذا الاطار، شاركت المؤسسة باجنحة اردنية تضم عينات لمنتجات اردنية تمثل مختلف القطاعات الصناعية في معارض في المانيا، الامارات العربية المتحدة، القاهرة، كينيا، دمشق، ايطاليا، والبوسنة والهرسك، الولايات المتحدة الامريكية، مسقط وبغداد.
وقد كان الحدث الاكثر اهمية خلال عام 1997 هو اقامة اسبوع اردني شامل في ولاية ميتشجان - مدينة ديترويت الامريكية. وقد تم ترتيب المشاركة بالتعاون مع العديد من الجهات الاردنية الصناعية والسياحية والثقافية والفنية لتمثل هذه المشاركة الشاملة ثمرة التعاون البناء بين المؤسسات الاردنية، ولتعكس واقع الاردن الحضاري المعاصر بهدف تسويق الاردن عالميا والتعريف المتعدد الجوانب به في احد اهم الاسواق الدولية.
كما بدات المؤسسة بدراسة اقامة معرض الاردن الدولي على غرار المعارض العالمية الاخرى حيـث تم وضع التصورات والمخططات لاقامة هذا المعرض والتي ستسعى المؤسسة خلال العام القادم الى اخراجها الى الواقع. وقد أدت هذه النشاطات الترويجية من خلال المشاركات في المعارض الدولية الى دخول الصادرات الاردنية الى العديد من الاسواق غير التقليدية وفي مقدمتها سوق كينيا و البوسنة والهرسك.
اما بالنسبة للنشاطات الترويجية الاخرى، فقد واصلت المؤسسة خلال هذا العام جهودها في تعـريف القطاع الصناعي بالفرص التصديرية المتاحة في الاسواق الخارجية من خلال الاتصال بالشـركات الاردنية والزيارات الميدانية لها وتزويدها بمعلومات عن تلك الفرص التي تتبين مـن خلال المعارض الدولية، وكذلك تلك المحولة من خلال المراكز التجارية التابعة للمـؤسسة في الخارج، اضافة الى الترتيب والاعداد لزيارة الوفود التجارية الاجنبية للشركات الصناعية الاردنية لتشجيع اقامة علاقات تجارية معها.
تطوير الصادرات
ادراكا من المؤسسة لاهمية عمليات الانتاج وجوانبها الفنية وخصوصا فيما يتعلق بتطبيق المواصفات الدولية والتصميم والتعبئة والتغليف وذلك كمتطلب رئيسي لدخول الاسواق الخارجية، فقد قامت المؤسسة بتنفيذ عدد من المشاريع الهامة لتطوير المنتجات الأردنية. وفي هذا المجال تابعت المؤسسة تنفيذ عدد من المشاريع الرائدة الموجهةلخدمة القطاع الصناعي التصديري، حيث تابعت المؤسسة العمل للتعريف وتطبيق نظام تحليل المخاطر ونقاط الضبط الحرجة (HACCP) لتطوير صناعة المواد الغذائية الوطنية والذي يعتبر من اكثر الانظمة شمولية لضمان سلامة وجودة صادرات الاردن الصناعية من المواد الغذائية. كما قامت المؤسسة بتنفيذ برنامج للدعم الفني لقطاع الصناعات التقليدية و اليدوية وذلك بتقديم الدعم لعدد من الشركات الاردنية العاملة في هذا القطاع والذي تضمن تجهيز الادوات الترويجية من منشـورات ومواد دعائية، فضلا عن اعداد فيلم وثائقي متكامل خاص بقطاع الحرف التقليدية والترويجية من اجل استخدامه في ترويج قطاع الصناعات التقليدية واليدوية في الخارج. كما تم متابعة المراحل النهائية من انشاء مركز متخصص للتعبئة و التغليف في الاردن بالتعاون مع مركز اوروبي يقوم بتقديم التدريب الضروري لرفع امكانيات هذه الصناعة في الاردن. وفيما يتعلق بتطوير قطاع الالبسة في الاردن، بدات المؤسسة بتوفير التدريب الفني اللازم وكذلك الاستشارات في التصميم لتاسيس مركز خاص للالبسة فـي الاردن. وقد فرغت المؤسسة خلال عام 1997 من اعداد دراسة احصائية تحليلية لقطـاع صناعة الملابس شملت اهميته النسبية في الاقتصاد الوطني وعدد المصانع الاردنية العاملة في هذا القطاع. وفي بعد تطويري آخر للنشاطات التطويرية للقطاع الصناعي، عملت المؤسسة خلال عام 1997 على تقديم الدعم المالي و الفني لعدد من الشركات الاردنية لرفع مستوى الجودة في هذه الشركات وكفاءة الكوادر البشرية العاملة فيها. وقد تركز الدعم المالي على دعم عدد من الشركات العاملة في قطاع الصناعات الغذائية وقطاع التعبئة والتغليف. وقد حصلت بعض الشركات الصناعية على شهادة ISO 9000 بمساعدة من المؤسسة.
الدراسات والمعلومات
وفي مجال الدراسات والمعلومات، وبهدف التعريف بالاسواق الخارجية المستهدفة للصادرات الاردنية ورصد الفرص التصديرية فيها، قامت المؤسسة بتنفيذ دراسات لعدد من الاسواق الخارجية شملت كلا من: المملكة العربية السعودية، الكويت، استراليا، كينيا،البوسنة والهرسك وتتارستان. وقد تم تعميم نتائج هذه الدراسات على الصناعيين الاردنيين للاستفادة من المعلومات والفرص التصديرية التي تضمنتها هذه الدراسات خصوصا للشركات الصناعية التي شاركت في المعارض عام 1997. كما عملت المؤسسة على اعداد عدد من الدراسات الاقتصادية كان اهمها دراسة القطاع الصناعي التصديري في الاردن، هدفت الى التعرف على المشاكل والمعوقات التي تواجه المصدرين الاردنيين من القطاع الصناعي وتحد من امكاناتهم التصديرية سواء كانت هذه المشاكل فنية او تسويقية او اجرائية او غير ذلك. وقد غطت الدراسة جميع القطاعات الاقتصادية الوطنية. كما عملت المؤسسة على اعداد دراسة سلعية عن امكانية تسويق ملابس الاطفال الجاهزة في السوق اليابانية.
سعت المؤسسة خلال عام 1997 لتفعيل دور مركز المعلومات الاوروبي في المؤسسة بهدف تزويد المصدرين الاردنيين بالمعلومات التي يحتاجونها عن الاسواق التصديرية، وتم ربط المركز بشبكة برنامج التجارة العربية في دبي بدولة الامارات العربية المتحدة.
وقام مركز المعلومات بحملة ترويجية واسعة عن طريق وسائل الاعلام المختلفة للتعريف بخدماته التي يقدمها للمصدرين الاردنيين، وعقد عددا من الندوات التي اقيمت لهذا الغرض.
وقد شهد عام 1997 اقبالا متزايدا وملحوظا من قبل الصناعيين الاردنيين مقارنة مع عام 1996 على خدمات المكتبة التي يضمها قسم المعلومات بالمؤسسة. فقد بلغ عدد الاستفسارات التجارية وطلبات المعلومات التي قامت المكتبة بالتجاوب معها حوالي (500) طلب معلومات تركزت معظمها حول الفرص التصديرية للمنتجات الاردنية في الاسواق الخارجية، وكذلك حول المعارض الدولية المتخصصة، والاحصائيات الاقتصادية والتجارية مما يعكس الوعي المتزايد لدى القطاع التصديري الاردني بخدمات المكتبة والمعلومات التجارية.


التعاون الدولي
أما في مجال التعاون الدولي، فقد عملت المؤسسة خلال عام 1997 على توثيق اواصر التعاون مع العديد من المؤسسات والمنظمات الدولية العاملة في مجال تطوير التجارة الخارجية بهدف التعاون معها والاستفادة من الخدمات التي تقدمها لصالح المصدرين الاردنيين. وفي هذا السياق تم توثيق التواصل مع المنظمات العالمية للخبراء المتقاعدين مثل منظمة الخبراء البريطانيين للمتقاعدين، منظمة المتقاعدين الهولنديين، مؤسسة التجارة الخارجية اليابانية و مجلس التجارة الخارجية اليونانية .
وشاركت المؤسسة بصفتها المستشار الوطني في فعاليات برنامج الشراكة الاوروبية Europarteneriat)) في لقاء رجال الاعمال في اليونان وكذلك اللقاءات الاخرى في كل من تونس والمملكة العربية السعودية و فرنسا، حيث تهدف هذه اللقاءات الى ربط رجال الاعمال الاردنيين بنظرائهم الاوروبيين لاقامة علاقات تجارية ومشاريع مشتركة تعود بالنفع على الاطراف المشاركة.
تنمية الموارد البشرية
نشطت المؤسسة خلال عام 1997 في عقد الندوات المتخصصة وورش العمل بهدف اطلاع الصناعيين الاردنيين على تطورات الاسواق الدولية والمستجدات في تكنولوجيا الانتاج والتصدير. فقد تم عقد (18) ندوة متخصصة بالتعاون مع خبراء من عدد من المؤسسات والمنظمات الدولية في مجالات ادارة الجودة الشاملة وتطبيق المواصفات الدولية والسلامة الصناعية، والاسواق الخارجية ومتطلبات الدخول اليها كالسوقين اليابانية والايطالية واسواق رابطة الدول المستقلة والاسواق الاوروبية، وفي مواضيع هامة للصناعيين مثل التعبئة والتغليف وتأسيس مركز وطني للتصميم وتطوير قطاع الصناعات الدوائية في الاردن وكذلك قطاع الصناعات الغذائية وموضوعات اخرى

طرح قيـم و مفيد
بارك الله فيك على الموضوع الجميل