نقابات التربية تعرب عن استيائها وتطالب بلجنة تحقيق
"مهزلة لا يرتكبها حتى أستاذ مبتدئ"
أعربت نقابات التربية عن استيائها الواسع من الخطأ الذي سجل في سؤال اللغة العربية لشعب علوم تجريبية، رياضيات، تقني رياضي، تسيير واقتصاد، حول نسب نص شعري للشاعر السوري نزار قباني للشاعر الفلسطيني محمود درويش، ووصفت الحادثة بـ”المهزلة والفضيحة”.
فحسب المكلف بالتنظيم بالنقابة الوطنية لعمال التربية “سنتيو”، قويدر يحياوي، فإنه بعد امتحان اللغة العربية في التعليم الابتدائي وتطابقه مع نفس الامتحان لدورة 2008، تكرر خطأ آخر وفي شهادة أكثر أهمية، ليتبين أن معدي الأسئلة لا يفرقون بين محمود درويش ونزار قباني، وطالب المتحدث وزيرة التربية بعدم التزام الصمت حيال هذه الأخطاء المتكررة، كما طالب بلجنة تحقيق لكشف تفاصيل هذه الحادثة، ومعاقبة المتسببين فعـــــــــلا مهما كانت مسؤولياتهم ومراكزهم، يضيف يحياوي؛ لأن التلاعـــــــــب والخطأ في الامتحان النهائي غــــــــير مقبول إطلاقا وليس له أي مبررات.
كما أن الخطأ المسجل، يضيف ممثل “سنتيو”، لا يرتكبه حتى أستاذ مبتدأ، فكيف للجنة كاملة متكونة من خيرة الأساتذة أن ترتكب مثل هذه الأخطاء، وهي زلات لم تسجل حتى في الامتحانات الفصلية. كما أشار المتحدث إلى وجود خطأ آخر في نفس الموضوع، عندما طلب من المترشحين إعراب المنادى، وهو ظرف غير مبرمج في التوزيع السنوي للشعب العلمية.
من جهته، ذكر المكلف بالإعلام بنقابة “أنباف”، مسعود عمراوي، أنه على الرغم من أن الخطأ المسجل لا يؤثر على الأسئلة المستنبطة من النص، إلا أنه يعتبر خطأ غير مسموح في شهادة رسمية وخاصة البكالوريا، واصفا ما حدث بـ”المهزلة”، وقال إنه كان على الوزارة تخصيص لجنة لإعداد الأسئلة وأخرى لوضع سلم التنقيط، فتكتشف الثانية لا محال خطأ الأولى ويتم تداركه قبل تسليمه يوم الامتحان.