منظمة “أوبك” تتوقع بقاء الأسعار متدنية
النفط الجزائري لم يتجاوز 60دولارا في2015
كشفت منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” عن متوسط سعر للنفط الجزائري يقدر بـ 55.68 دولارا للبرميل خلال الفترة الممتدة ما بين جانفي ونهاية أفريل 2015، في وقت أبانت فيه الإسقاطات الخاصة بالأسواق الآجلة عن عدم تجاوز معدل سعر النفط خلال السداسي الأول من السنة الحالية
حدود 60 دولارا، مما يضع الجزائر في وضعية صعبةعلى مستوى التوازنات المالية.
أوضح التقرير الشهري الصادر عن منظمة الدول المصدرة للنفط، أن سعر النفط الجزائري بلغ في مارس 2015 حوالي 56.93 دولارا، فيما قدّر في أفريل بـ 59.75 دولارا، أي بنسبة نمو بلغت 2.82 في المائة. وقدّرت المنظمة معدل سعر البترول الجزائري “صحاري بلند” خلال أربعة أشهر بـ 55.68 دولارا للبرميل، فيما قدّر معدل سعر النفط الجزائري بأقل من 60 دولارا للبرميل وهو أدنى مستوى يسجله البترول الجزائري خلال الخمس سنوات الماضية.
في نفس السياق، أشار التقرير إلى بلوغ مؤشر برنت بحر الشمال خلال أربعة أشهر ما قيمته 55.33 دولارا للبرميل، أي أن سعر النفط الجزائري لا يزال يستفيد من رسم إضافي يقدّر بـ 0.35 سنتا، ورغم تواضع القيمة، إلا أن ذلك يساهم في دعم قيمة النفط الخفيف الجزائري المطلوب في السوق، على غرار بعض نفوط سلة “أوبك” أيضا، حيث يصنّف النفط النيجيري “بوني لايت” كأغلى النفوط ضمن سلة المنظمة، يليه مؤشر النفط الأنغولي “جيراسول” بمتوسط 56.04 دولارا للبرميل.
على صعيد متصل، يظل إنتاج النفط الجزائري ضعيفا، حيث بلغ حسب تقديرات المنظمة 1.120 مليون برميل يوميا في أفريل مقابل 1.125 مليون برميل يوميا، ويتضح من خلال التقديرات الإحصائية المقدمة، أن الإنتاج النفطي في الجزائر يعرف تراجعا مقارنة بمستويات 2012، حيث لم يتجاوز سقف 1.15 مليون برميل يوميا في وقت كان معدل الإنتاج يفوق 1.2 مليون برميل يوميا في السابق”، وهو ما ينعكس سلبا على الإيرادات، لاسيما وأن النفط الخام يمثل 36 في المائة من العائدات الإجمالية للجزائر.
ويسجل التقرير أيضا الارتفاع المحسوس لسقف إنتاج منظمة “أوبك” والذي قدّر بـ 30.843 مليون برميل يوميا في أفريل مقابل 30.825 مليون برميل يوميا في مارس، وهو ما يساهم أيضا في الإبقاء على الفائض المسجل في السوق النفطية، خاصة وأن الدول خارج “أوبك” أيضا تقوم برفع مستويات إنتاجها على رأسها روسيا.