سيناريو "ماجر" يتكرّر مع "براهيمي"؟
نفى "فرنسوا جيل" وكيل أعمال النجم الجزائري "ياسين براهيمي"، الثلاثاء، ما تردّد عن اهتمام إدارة نادي "بايرن ميونيخ" الألماني بيساري "أف سي بورتو" البرتغالي، واعتبر الأمر "إشاعة"، وهي حيثية تذكّر بواقعة مشابهة لـ"رابح ماجر" قبل 28 عاما، فهل سيتكرّر سيناريو "ماجر" مع "براهيمي"؟
24 ساعة بعد الأنباء التي لاكتها صحف ألمانية، حرص "جيل" على (نفي) صحة ما أوردته جريدة "كيكر" في وقت أول، وقال المدرب السابق لـ"راد ستار" الفرنسي إنّ "براهيمي في حالة جيدة جدا، ولا يبحث عن باب للخروج".
وفي تصريحات نشرها موقع "فوت ميركاتو"، تابع "جيل":"ما راج عبث، ليس هناك شخص تحدّث معنا في الموضوع، ولا يمكننا أبدا الدخول في أي مفاوضات دون العودة إلى إدارة بورتو".
وأوضح "جيل" إنّ "براهيمي يركّز حاليا على تحقيق فكرة أن يصير بطلا للبرتغال، وليس له رأس خارج ذلك".
التكذيب يعني التأكيد؟
ولأنّ "التكذيب عند الوكلاء يعني التأكيد"، يطرح مراقبون تساؤلات جدية عما إذا كان "براهيمي" سيستنسخ ما حصل لمواطنه "رابح ماجر" في صيف 1987.
ومن زاوية تاريخية، وغداة ما فعله "ماجر" في نهائي كأس أوروبا للأندية البطلة مع "بورتو" ضدّ "البايرن" (2 – 1) ليلة 27 ماي 1987 بفيينا، أعلنت الصحافة الفرنسية شهرا من بعد عن "تعاقد العملاق البافاري مع ماجر"، وهو ما اعتبره "أولي هونيس" المدير الفني للبايرن آنذاك:"سخافة من سخافات الإعلام الفرنسي"، قبل أن يعلن "هونيس" ذاته في آخر صيف 1987 عن التعاقد مع "ماجر" !
والمعلوم أنّ "ماجر" وإثر أدائه الراقي مع "بورتو" ضدّ "ريال مدريد" الاسباني (الرابع نوفمبر 1987) ثمّ تألقه في النهائي الـ26 لكأس "الإنتركونتيننتال" الذي فاز به نادي "أف سي بورتو" البرتغالي على حساب "أتلتيكو بينارول" الأوروغوياني (2 – 1 بعد التمديد)، مساء 13 ديسمبر 1987، بالملعب الوطني لـ"طوكيو"، أسال لعاب الأوروبيين مجددا، فقام "إنتير ميلانو" الايطالي" بشراء عقد "ماجر" من البايرن.
لكن التحويل سقط في الماء إثر عدم اجتياز "مصطفى" الفحص الطبي بنجاح، على نحو اضطره للالتحاق بـ"فالنسيا الاسباني" رفقة الكامروني "طوماس نكونو" (جانفي – جوان 1988) قبل العودة إلى "بورتو" مجددا.
فهل يعني نفي "فرانسوا جيل" تأكيد قرب ارتباط "براهيمي" بـ"البايرن؟ الأيام كفيلة بالإجابة.