الهواتف الذكية تفسد الحياة الأسرية لـ 44% من السعوديين
كشفت دراسة، أن الهواتف الذكية تفسد الحياة الأسرية لـ 44% من المواطنين السعوديين.
وأجرى فريق عمل حملة طلاب الماجستير في جامعة الملك سعود، دراسة على عينة عشوائية من الشريحة المستهدفة للدراسة، شارك فيها 400 شخص بالسعودية، يمثلون 70% من الذكور مقابل 30% من الإناث، ومتوسط أعمارهم بين 20 – 40 عاما.
وأظهرت الدراسة التي نشرتها صحيفة "عكاظ"، اليوم، أن 79% من المشاركين يعترفون بالآثار السلبية المترتبة على الاستخدام المفرط للهواتف الذكية داخل المنزل".
وأقر 44% من المشاركين في الدراسة، أغلبهم من الذكور، أنهم تعرضوا لمشاكل أسرية بسبب الهواتف الذكية واستخداماتها، بينما توصلت الدراسة إلى أن 49% تجاهلوا أحيانا واجباتهم تجاه الأسرة بسبب انشغالهم باستخدام هذه الهواتف.
أما عن الفترة التي يقضيها المستخدم مع أفراد أسرته، فأشارت الدراسة إلى أن 34% يقضون من 4 إلى 6 ساعات يوميا، و34% يقضون من ساعة إلى 3 ساعات، و24% يقضون أكثر من 6 ساعات، و 9% يقضون أقل من ساعة واحدة فقط يوميا مع أفراد أسرتهم.
وأشارت الدراسة إلى أن 21% من المستطلعة آرائهم يقضون أكثر من ست ساعات يوميا في استخدام الهاتف الذكي، بينما 27% يقضون من 4 إلى 6 ساعات، و32% يقضون من ساعتين إلى 4 ساعات، و21% يقضون أقل من ساعتين يوميا في استخدام الهاتف الذكي.
وذكرت الدراسة التي تم توزيعها عبر الهواتف الذكية ومواقع التواصل الاجتماعية أن 81% مداومون على استخدام برنامج "واتس أب" على الهواتف الذكية لأغراض الدردشة وتبادل المعلومات والأخبار، بينما 10% يستخدمون بلاكبيري ماسنجر، و10% يستخدمون برامج مختلفة أخرى.
وحول أكثر مواقع التواصل الاجتماعي التي يتم استخدامها بشكل مستمر على الهواتف الذكية، بينت الدراسة أن 79% يستخدمون موقع "تويتر"، و11% يستخدمون "اليوتيوب"، و4% فقط يستخدمون "الفيس بوك" و7% يستخدمون مواقع أخرى مختلفة.
وحول الأجهزة الذكية التي يستخدمها المستطلعة آراؤهم، أشارت الدراسة إلى أن 50% من المشاركين يستخدمون جهاز "آي فون"، و38% يستخدمون "سامسونغ"، و9% يستخدمون "بلاك بيري"، بينما 3% يستخدمون أجهزة أخرى.
وأوضح المنسق الإعلامي للحملة، عبدالله الغامدي، أن التوجه إلى هذه المشكلة في الوقت الذي تواجه فيه الأسرة ثورة معلوماتية تقنية ربما تصطدم بواقعها وتجعلها تعاني أمام مقوماتها وأسبابها.
وأضاف أن الهواتف الذكية باتت مدعاة للهروب من التعامل المباشر، والقيام بالواجبات المنزلية والتحاور بين أفراد الأسرة وإقامة العلاقات الاجتماعية، ولهذا الأمر كان عنوان الحملة مخاطبا بشكل مباشر، وهو "عفوا.. أسرتي أولا".