مخترقون روسيُّون يقرأون رسائل البريد الإلكتروني “غير المصنفة” الخاصة بأوباما
في تقاريرٍ جديدة على صحيفة نيويورك تايمز، أكدت أن قراصنة روس اخترقوا أجزاء حسَّاسَة من أنظمة كمبيوتر البيض الأبيض في العام الماضي – تحديدًا في أكتوبر 2014 – مما سمح لهم ذلك بقراءة رسائل البريد الإلكتروني “غير المُصَنَّفَة” للرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وما يجعل هذا الاختراق مثيرًا للقلق هو مضمون تلك الرسائل. صَرَّحَ مسؤولون للصحيفة “إن نظام أرشيف الرسائل غير المُصنفة يحتوي على الكثير من المعلومات الروتينية التي تُعتَبَر حسَّاسة للغاية، فهي تحتوي على: الجداول الزمنية، والرسائل المُتبادلة مع السُّفراء والدبلوماسيين، والمُناقشات المتعلقة بالتشريعات، و، بالتأكيد ولا محالة، تلك الرسائل المتعلقة ببعض الجدل السياسي”.
وبالرغم من عدم مساس خوادم التحكم المتعلقة بالرسائل المُرسلة من هاتف بلاك بيري الخاص بأوباما، فإنه من الواضح من التقارير أن الروس علموا ببعض الأمور المتعلقة بالرئيس الأمريكي.
قالت الصحيفة أن الاختراق هذه المرة أكثر قلقًا عن الاختراقات الماضية. وأوباما ليس غريبًا على الهجمات الإلكترونية، بعد أن تعرض لهجمة صينية شرسة طوال حملته الرئاسية لعام 2008. لكن في هذا الاختراق، يبدو أنه متطوِّرًا للغاية، وتشير التوقعات أنه ربما أتى من بعض الجهات الفعالة في روسيا، مثل اتصالات الحكومة الروسية، ويأتي ذلك في أعقاب الأنباء الأخيرة التي كشفت عن اختراق روسيا لشبكاتٍ عسكرية سريَّة للبنتاجون هذا العام.
ورفضت المتحدثة باسم البيت الأبيض التعليق على التقرير.
لا أدري، لكن في ظنِّي الشخصي أن أمريكا إذا تعرضت لاختراقٍ خطيرٍ مثل هذا بالتأكيد لن تفصح عنه بصورةٍ أو بأخرى. وإذا أكد البيت الأبيض بصورة مُباشرة أن روسيا هي من وراء ذلك، سيكون ذلك – ولا شك – مدعاة لانتقام الولايات المتحدة من روسيا بسبب اختراقٍ ربما كان مزعومًا في نهاية المطاف!