مشروع لالتحاق النساء بالخدمة الوطنية
مشروع لالتحاق النساء بالخدمة الوطنية
تلقت السلطات المعنية طلبات من نساء وجمعيات نسوية، مقترحا يتعلق بتجنيد العنصر النسوي لأداء الخدمة الوطنية، وخوض غمار التجربة العسكرية على غرار مثيلاتها في عديد البلدان التي اعتمدت هذه التجربة ونجحت فيها.
وكشفت مصادر، أن مقترح فتح التجنيد أمام العنصر النسوي، يتضمن عدة نقاط على غرار اختيار مراكز التجنيد في وسط المدن الكبرى على غرار الجزائر العاصمة، وهران، عنابة كمرحلة أولى، كما سيتم تحديد مدة الخدمة الوطنية لنفس الفئة بـ 6 أشهر بدلا من 12 شهرا، فضلا عن تمتع العنصر النسوي - في حال تم تمرير المشروع - بنفس حقوق المجندين الشباب على غرار حق الاستفادة من منحة شهرية تسمح لهن بتلبية مختلف حاجياتهم خلال فترة أدائهن لواجب الخدمة الوطنية.
وسيكون التجنيد حسب هذه المقترحات - حسب مصادرنا -اختياريا وليس إجباريا ويمكن للفتاة التي ترغب بعد نهاية أداء واجب الخدمة الوطنية، في الالتحاق بصفوف الجيش الوطني الشعبي كمتعاقدة أو عاملة بأحد الفروع التابعة لوزارة الدفاع الوطني مع مراعاة استيفائها للشروط المحددة بموجب التشريع والتنظيم المعمول به داخل الجهاز".
ويأتي هذا المقترح - تقول المصادر - ذاتها بعد أن تلقت الجهات المعنية العديد من الطلبات من طرف العنصر النسوي يرغبن في أداء واجب الخدمة الوطنية، كما تلقى الوزير الأول عبد المالك سلال في زيارة سابقة وفي خرجة غير متوقعة بولاية وهران السنة الماضية من إحدى المواطنات طلبا مباشرا لرئيس الجهاز التنفيذي، يتمثل في تعميم إجبارية أداء الخدمة الوطنية على النساء الجزائريات، خاصة أن الدستور الجزائري الذي يعتبر القانون الأساسي للدولة جاء في إحدى مواده وبالضبط في المادة 13 "أن مؤسسات الدولة تستهدف ضمان مساواة كل المواطنين والمواطنات في الحقوق والواجبات بإزالة العقبات التي تعوق تفتح شخصية الفرد وتحول دون المشاركة الفعلية في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية"، وهو ما يوضح جليا أن الحقوق الوطنية متساوية بين الجنسين، لذلك فإنه وباعتبار الخدمة الوطنية واجب وطني فمن حق المرأة تأدية هذا الواجب في حالة إبداء رغبتها.
ويهدف هذا المقترح - حسب متابعين - في حال تجسيده إلى الرفع من مستوى الخدمة الوطنية وجعلها في مصاف الدول المتقدمة، كما أنها ستقدم إضافة جديدة لمؤسسة الجيش، خاصة أن المرأة اقتحمت السلك الأمني بكل تخصصاته وحظيت برتب عليا بفضل كفاءتها ومؤهلاتها خاصة في ظل العناية الخاصة التي توليها مؤسسة الجيش للعنصر النسوي.