بسبب ”الفوضى” التي عمت محطة الخروبة سائقو سيارات الأجرة بالعاصمة في إضراب عن العمل
شن، أمس، سائقو سيارات الأجرة بمحطة الخروبة بالعاصمة، إضرابا عن العمل جراء ما وصفوه بالوضعية ”الكارثية” التي باتوا يعملون فيها، ما أدى إلى تعطل بعض المسافرين، في ظل صمت الوزارة ومديرية النقل وعجزها عن تنظيم العمل بالمحطة رغم مراسلاتهم المتكررة.
دخل حوالي 400 سائق سيارة أجرة يعملون بالخطوط الرابطة بين العاصمة والولايات الغربية، على غرار وهران ومستغانم وتلمسان وسيدي بلعباس، في إضراب مفتوح عن العمل، نتيجة ما أسموه بـ«الفوضى العارمة التي انتشرت بالمحطة”، وكذا الكم الهائل للسيارات التي تقصدها يوميا، ما أدى إلى تعطل بعض المسافرين عن الوصول إلى وجهاتهم، فيما اضطر بعضهم للتنقل عبر الحافلات.
وقال رئيس اتحادية سائقي سيارات الأجرة، عزيوز بوقرو، في اتصال بـ«الخبر”، إن فترات العمل أصبحت ضئيلة بسبب اعتماد سائقي سيارات أجرة جدد للولايات المجاورة بإقامة مزيفة، حسبه، إضافة إلى قيام مديرية النقل بزيادة عدد السيارات في الخطوط التي تعرف اكتفاء في عدد السيارات، وإهمالها لتلك التي هي بحاجة إلى عدد إضافي من السيارات ”دون علم اللجنة التقنية والتي هي المسؤولة عن إدماج أي سيارة أجرة جديدة”، الأمر الذي دفع بالسائقين إلى الإضراب عن العمل ومطالبة مديرية النقل والوزارة الوصية بوقف هذه الفوضى. وأضاف محدثنا أن هذه الزيادة أدت إلى اكتظاظ المحطة، فبعد أن كانت تتسع سابقا لـ 320 سيارة أجرة ارتفع عددها مؤخرا إلى حوالي 900 سيارة، وفي مقابل ذلك كان عدد السيارات بالخط الواحد 30 سيارة وتحول إلى أزيد من 60 سيارة أجرة للخط الواحد.
وتنقل ممثلون عن مديرية النقل للعاصمة، صباح أمس، إلى المحطة ووقفوا على الوضعية التي يعمل بها السائقون، كما استمعوا إلى جل المشاكل المطروحة من طرفهم، على غرار ضيق المحطة وتفاقم المشاكل بها وأمور أخرى.