معلومات العضو
Admin
معلومات إضافية الجنس : عدد المساهمات : 6868 نقاط : 9976 السٌّمعَة : 6 تاريخ الميلاد : 20/05/1993 تاريخ التسجيل : 30/06/2013 الموقع : Algeria معلومات الاتصال | موضوع: مقاطعة الامتحانات تزيد من متاعب بن غبريت الإثنين 16 مارس 2015 - 15:39 | |
| إجراءات وزارة التربية تعمق الأزمة مقاطعة الامتحانات تزيد من متاعب بن غبريت
تسبب لجوء وزارة التربية الوطنية إلى اتخاذ جملة من الإجراءات التصعيدية في حق الأساتذة المضربين، إلى تعميق الهوة بين الوزارة والنقابة، ومن آثارها الاعتصامات التي من المقرر أن تنظم صباح اليوم الاثنين أمام المديريات الولائية، في حين قرر التلاميذ الانتفاض ورفض هذا الصراع ونتائجه، حيث قاطعوا في بعض المؤسسات التربوية امتحانات الفصل الثاني المتأخرة، وانتقدوا تماطل الهيئة الوصية في إيجاد حلول واقعية، ولجوءها إلى ”الترقيع” لإنقاذ السنة الدراسية.
بعد قرار تعويض المضربين بالمستخلفين والمتربصين والأقراص المضغوطة الحُلول الترقيعية لإنقاذ البكالوريا قرارات الوزارة تُكرس الفوارق بين الولايات التي حذرت منها
حيّرت الإجراءات التي أعلنت عنها وزيرة التربية نورية بن غبريت رمعون الأسرةَ التربوية، خاصة تلك المتعلقة بتعويض الأستاذ المضرب إلكترونيا عبر توزيع أقراص مضغوطة تحتوي كل البرنامج الدراسي، والاستعانة بطلبة المدارس العليا والمتربصين والمستخلفين، وهي الفئات التي لا تملك أي خبرة في المجال التربوي، خاصة أن استدعاءها يتزامن مع نهاية الموسم الدراسي. بعيدا عن كون الوزيرة محقة أو مخطئة في ”حربها” ضدّ الأساتذة المضربين، ورغم تحججها بـ ”الاضطرار” لاتخاذ هذه الإجراءات في الوقت الذي تمارس فيه النقابة حسبها ”حق الإضراب تعسفيا”، فإن تعويض الأساتذة يجب أن يكون عبر إجراءات بيداغوجية مدروسة، غير أن تطبيق قرار مثل توزيع أقراص مضغوطة على التلاميذ في المدارس، من شأنه أن يحدث نتائج عكسية، منها تعزيز الفوارق بين الولايات. فحتى إن افترضنا أن الدروس المتلفزة التي أطلقتها الوزارة قبل أسابيع يستفيد منها جميع التلاميذ، باعتبار أغلبية العائلات الجزائرية تملك تلفازا، فهل يملك كل تلميذ حاسوبا من أجل استعمال هذه الأقراص؟ قطعا لا، خاصة أن أغلب المؤسسات التربوية لا تحتوي على قاعة إعلام آلي، بل لا تحتوي على حاسوب، خاصة في المناطق والولايات النائية، ما يجعل الوزيرة تجازف بتكريس ”الفوارق بين الولايات” الذي سبق أن حذرت منه مباشرة بعد توليها حقيبة الوزارة. وحتى لو توفرت هذه الوسائل التكنولوجية الجديدة لدى جميع التلاميذ، فإنه من غير المعقول أن يستفيد تلميذ من ”أستاذ وقرص” في المؤسسات التي لم يضرب أساتذتها، بينما لا يستفيد تلاميذ المؤسسات المضربة إلا من ”قرص مضغوط”. كما أن لجوء الوزارة إلى الاستعانة بالمستخلفين وطلبة المدارس العليا والمتربصين، هو لجوء إلى ”ترقيع” السنة الدراسية، فالمعنيون لا يملكون خبرة ولا علما بالبرنامج الدراسي، والاستعانة بهم قبل أسابيع من نهاية السنة الدراسية يعتبر مجازفة ”لا تحمد عقباها”، بل قد تكون لها آثار عكسية على التلميذ الذي يتحول إلى فأر تجارب. وخاطبت الوزارة التلاميذ عبر الدليل الذي أعدته الوزارة الوصية والخاص باستعمال ما أسمته ”الفضاء التعليمي الإلكتروني المعلام” باستعمال عبارة ”يساعدك على تنمية قدراتك التعليمة بأقل تكلفة وأدنى مجهود”. كما أن تصريح الوزيرة القائل إن ”إضراب الأساتذة سمح لنا بالتسريع في الانتقال إلى رقمنة القطاع”، يعتبر اعترافا باتخاذ إجراءات ”متسرعة” في ”الوقت بدل الضائع من السنة الدراسية”، والذي يتزامن مع امتحانات نهاية الأطوار، غير أن بن غبريت التي ركزت خلال الندوة الصحفية التي جمعتها بالإعلام، أول أمس السبت، على تلاميذ السنة الثالثة ثانوي المقبلين على اجتياز شهادة البكالوريا، لم تتطرّق إلى الحلول الواجب اتخاذها في باقي الأقسام لتعويض الدروس، وفيما إذا كان يمكن القفز على البرامج السنوية التي يتلقونها لينتقلوا إلى السنوات النهائية ”معطوبين بيداغوجيا”.
عدل سابقا من قبل ZeRGuiT في الإثنين 16 مارس 2015 - 15:40 عدل 3 مرات |
|