نواقض (لا إله إلا الله) :
-----------------------
هو الإخلال بشيئ من أركانها كالإيمان بالطاغوت بالتحاكم إليه أو الانضمام لجنده
أوالإخلال بشىء من اركانهاايضآ كالجهل بمعناها أو الشك فيه أو رده وعدم التزامه أورد جزء منه أو المنافقة والكذب فيه أو الشرك بالله أو كراهية ما أنزل الله
يقول محمد بن عبد الوهاب (حقيقةَ لا إله إلا الله . الذي هو إفراده بجميع العبادات وتخصيصه بالقصد والإرادات . ونفيها عما سواه من جميع المعبودات . التي نفتها لا إله إلا الله . وذلك هو الكفر بالطاغوت والإيمان بالله . الذي لا يبقى في القلب شيئاً لغير الله . ولا إرادة لما حرّم الله . ولا كراهة لما به أمر الله . هذا والله هو حقيقة لا إله إلا الله . وأما من قالها بلسانه ونقضها بفعاله فلا ينفعه قول لا إله إلا الله . فمن صرف لغير الله شيئاً من العبادات . وأشرك به أحداً من المخلوقات . فهو كافر ولو نطق ألف مرة بلا إله إلا الله . قيل للحسن تعالى : إن أناساً يقولون من قال لا إله إلا الله دخل الجنة ، فقال : من قالها وأدى حقها وفرضها أدخلته الجنة لا إله إلا الله . وقال ابن منبه لمن قال له : أليس مفتاح الجنة لا إله إلا الله . قال : بلى ولكن ما من مفتاح إلا وله أسنان ، فإن جئت بمفتاح له أسنان فتح لك وإلا لم يفتح لك لأنك في الحقيقة لم تقل لا إله إلا الله . فيا ذوي الأسماع العتيدة ، لا تظنوا أُمور الشرك منكم بعيدة . فإن هاهنا مهاو شديدة . تقدح في لا إله إلا الله).(موسوعة مؤلفات ابن عبد الوهاب)
وخلاصة ما سبق
-------------------
أن (لا إله إلا الله )لا تنفع قائلها إلا إذا علم بمعناها وعمل بمقتضاها ،علم أنها تنفى الشرك وعمل بقتضى ذلك من تركه للشرك ،
والناس فى زماننا يقولونها ولا يعلمون معناها ولا يعملون بقتضاها ،فيأتون أفعال الشرك والكفر من تحاكم للطاغوت ودعاء لغير الله مع قولهم (لا إله إلا الله )،فكيف تنفعهم وهذا حالهم ؟!
(لقد قال الرجل العربي - بفطرته وسليقته - حين سمع رسول الله يدعو الناس إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله:" هذا أمر تكرهه الملوك ! " . وقال له رجل آخر من العرب بفطرته وسليقته:" إذن تحاربك العرب والعجم " . .
لقد كان هذا العربي وذاك يفهم مدلولات لغته . كان يفهم أن شهادة أن لا إله إلا الله ثورة على الحاكمين بغير شرع الله عرباً كانوا أم عجماً ! كانت لشهادة أن لا إله إلا الله جديتها في حس هؤلاء العرب , لأنهم كانوا يفهمون مدلول لغتهم جيداً . فما كان أحد منهم يفهم أنه يمكن أن تجتمع في قلب واحد , ولا في أرض واحدة . شهادة أن لا إله إلا الله , مع الحكم بغير شرع الله ! فيكون هناك آلهة مع الله ! ما كان أحد منهم يفهم شهادة أن لا إله إلا الله كما يفهمها اليوم من يدعون أنفسهم "مسلمين" . . ذلك الفهم الباهت التافه الهزيل !)(في ظلال القران)
شبهة والرد عليها
------------------
وهى إنكار الرسول على أسامة قتله مشركا بعد نطقه بها فظن بعض الجهال أن كل من نطق بلا إله إلا الله لايكفر ولو فعل المكفرات كلها والرد بإيجاز
1- ليس كل من قال لا إله إلا الله يصير مسلما فهناك من قالها ولم تنفعه كاليهود وأصحاب مسيلمة ومانعي الزكاة والخوارج والذين قالوا بألوهية على كل هؤلاء قاتلهم المسلمون وهم يقولونها،كذلك هنالك من يقولونها وأجمع المسلمون على كفرهم كالمستهزئين بآيات الله والمنافقين ومن أنكر معلوما من الدين بالضرورة أو استحل محرما ،
2- أن المطلوب هو اللفظ والمعنى وليس اللفظ فقط والدليل قول الرسول (من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه)(رواه مسلم) كذلك قوله تعالى {فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا}
3- أما إنكار الرسول على أسامة فهو بسبب تسرعه فى قتل رجل لم يتبين حاله بعد ما قال لا إله إلا الله ولم يكن يقولها قبل ذلك فدلت هذه المقولة على حالة جديدة أعلنها الرجل بقولته فوجب التثبت منها ،أما من يقول الكلمة مع بقائه على الكفر فلا معنى لقولها
يقول محمد ابن عبد الوهاب (وللمشركين شبهة أخرى يقولون: "إن النبي صلى الله عليه وسلم أنكر على أسامة قتل من قال لا إله إلا الله". وكذلك قوله: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله" وأحاديث أخر في الكف عمن قالها.ومراد هؤلاء الجهلة أن من قالها لا يكفر، ولا يقتل ولو فعل ما فعل.فيقال لهؤلاء المشركين الجهال: معلوم أن رسول الله قاتل اليهود وسباهم وهم يقولون: ( لا إله إلا الله ).وأن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتلوا بني حنيفة وهم يشهدون أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله. ويصلون ويدعون الإسلام.
وكذلك الذين حرقهم علي بن أبي طالب بالنار. وهؤلاء الجهلة مقرون أن من أنكر البعث كفر وقتل، ولو قال (لا إله إلا الله)، وأن من جحد شيئا من أركان الإسلام كفر وقتل ولو قالها. فكيف لا تنفعه إذا جحد فرعا من الفروع، وتنفعه إذا جحد التوحيد الذي هو أصل دين الرسل ورأسه؟ ولكن أعداء الله ما فهموا معنى الأحاديث.
فأما حديث أسامة فإنه قتل رجلا ادعى الإسلام بسبب أنه ظن أنه ما ادعى الإسلام إلا خوفا على دمه وماله.
والرجل إذا أظهر الإسلام وجب الكف عنه حتى يتبين منه ما يخالف ذلك. وأنزل الله تعالى في ذلك: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا} أي فتثبتوا.فالآية تدل على أنه يجب الكف عنه والتثبت. فإذا تبين منه بعد ذلك ما يخالف الإسلام قُتل لقوله تعالى: {فَتَبَيَّنُوا}، ولو كان لا يقتل إذا قالها لم يكن للتثبت معنى.وكذلك الحديث الآخر وأمثاله. معناه ما ذكرناه أن من أظهر التوحيد والإسلام وجب الكف عنه. إلى أن يتبين منه ما يناقض ذلك.والدليل على هذا أن رسول الله قال: "أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله؟" وقال: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله" هو الذي قال في الخوارج: "أينما لقيتموهم فاقتلوهم، لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد" مع كونهم من أكثر الناس عبادة وتهليلا وتسبيحا،حتى إن الصحابة يحقرون صلاتهم عندهم. وهم تعلموا العلم من الصحابة فلم تنفعهم ( لا إله إلا الله ) ولا كثرة العبادة، ولا ادعاء الإسلام لما ظهر منهم مخالفة الشريعة.وكذلك ما ذكرناه من قتال اليهود وقتال الصحابة بني حنيفة.وكذلك أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يغزو بني المصطلق لما أخبره رجل أنهم منعوا الزكاة، حتى أنزل الله: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا } ، وكان الرجل كاذبا عليهم.وكل هذا يدل على أن مراد النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث التي احتجوا بها ماذكرناه) أ هـ (كشف الشبهات)