وجد مديرو المؤسسات التربوية أنفسهم، في وضعية "حرجة"، بعد ما رفض الأساتذة المضربون تنظيم اختبارات الفصل الثاني بالثانويات، وعلمت "الشروق" من مصادر مطلعة أن مديريات التربية ستضطر إلى تأخير الامتحانات إلى عطلة الربيع أو بعد العطلة، في حال عودة الأساتذة إلى أقسامهم وإلا سيتم إلغاؤها نهائيا أو البحث عن "فتوى" لإنقاذها.
وأضافت المصادر، أن العديد من المؤسسات التربوية المضربة لم تبرمج اختبارات الفصل الثاني التي انطلقت بصفة رسمية أمس، خاصة الثانويات، الأمر الذي يفرض على المديرين الولائيين مواجهة التلاميذ والأساتذة، خاصة وأنهم شرعوا أمس في عقد لقاءات مع مندوبي الأقسام لوضع رزنامة جديدة للاختبارات، حيث اقترحوا برمجتها خلال الأسبوع الأول من عطلة الربيع، أو بعد عطلة الربيع وهذا في حال التحق الأساتذة بأقسامهم وأوقفوا الإضراب.
وأكدت، المصادر أن التلاميذ رفضوا أن يمتحنوا في مواضيع لم يعدها أساتذتهم، وهو المقترح الذي عرضته الوزيرة على مديري التربية للولايات، خلال ترأسها لندوة مرئية في 26 فيفري الجاري، أين طلبت منهم الاستعانة بأسئلة من مؤسسات تربوية غير مضربة، بالمقابل لم تستبعد الذهاب إلى إلغاء اختبارات الفصل الثاني إذا أصر الأساتذة على مواصلة حركتهم الاحتجاجية ولم يتوصلوا مع الوزارة إلى اتفاق حول المطالب المرفوعة، ومعلوم، أن الإضراب الذي شنته نقابة "الكناباست" بصيغة يوم واحد متجدد آليا، قد دخل أمس أسبوعه الثاني.