تفيد مؤشرات تنحي "محمد روراوة" رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، عن الترشح مجددا إلى "تنفيذية" الفيفا في السابع أفريل المقبل بالقاهرة، إلى أنّ "الحاج" يضع نصب عينيه "تجريد" العجوز الكامروني "عيسى حياتو" من منصبه في انتخابات شتاء 2017.
وفق حسابات مدروسة بعناية، اختار "روراوة" (68 عاما) التخلي عن الاستمرار في المكتب التنفيذي للفيفا بعد أربع سنوات قضاها في هيئة "جوزيف ساب بلاتير"، وأسرّ "روراوة" لمقرّبيه أنّه رفض إجهاد نفسه في فترة جديدة لن يتعدّ نطاقها السنتين فحسب.
في المقابل، احتفظ "الحاج" بمقعده في تنفيذية الكاف، لأنّ ذلك يعدّ شرطا أساسيا لأي شخص يودّ الترشح لرئاسة الاتحاد الإفريقي، والمعلوم إنّ روراوة يخطط لخلافة العجوز الكامروني "حياتو"، والحيلولة دون "دفن الأخير في مكاتب الهيئة القارية بالقاهرة"، بعدما استهلك الكامروني 27 سنة كاملة رئيسا للكاف إلى غاية الآن !
"روراوة" العارف بالكولسة المحتدمة في أروقة (الكاف)، أثبت مجددا أنّه ليس بالشخصية التي تترشح في ثوب الخاسر إلى أي سباقّ، مثلما أنّ "الحاج المحنّك" يدرك كيف يطهي الأمور في هدوء مع فاعلي القارة السمراء لحشد الدعم لشخصه، في وقت أسرّت مراجع قريبة من محيط الاتحاد الإفريقي إنّ "روراوة" ظلّ مستهدفا من طرف عدد من ناشطي الكاف.
وانتخب "روراوة" رئيسا للاتحاد الجزائري بين (2001 – 2005)، قبل أن يعود في فيفري 2009، أين نجح في إعادة هيكلة كرة القدم الجزائرية وتأهيل منتخب محاربي الصحراء 4 مرات إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا (2004 – 2010 – 2013 – 2015)، كما قاد الخضر إلى التأهل إلى مونديالي 2010 و2014 بعد سنوات عجاف استمرت 24 عاما.