معلومات العضو
Admin
معلومات إضافية الجنس : عدد المساهمات : 6868 نقاط : 9976 السٌّمعَة : 6 تاريخ الميلاد : 20/05/1993 تاريخ التسجيل : 30/06/2013 الموقع : Algeria معلومات الاتصال | موضوع: مصر تنتقم من ”داعش” بقصف درنة الليبية : طبول الحرب تقرع على حدود الجزائر الأربعاء 18 فبراير 2015 - 21:48 | |
| مصر تنتقم من ”داعش” بقصف درنة الليبية : طبول الحرب تقرع على حدود الجزائر
هل تصمد دعوات الحل السياسي في ليبيا، الذي تعد الجزائر من بين الدول التي ترافع لأجله، أمام التصعيد الجديد الذي وقعه تنظيم “داعش” بالدم ضد الرعايا المصريين ؟ يؤشر رد فعل القاهرة، وهي من دول جوار ليبيا، بتدشين ضربة عسكرية من باب ما وصفته الرئاسة المصرية بحقها في الدفاع عن النفس، على أن تداعيات أمنية خطيرة قد تضع المنطقة برمتها على فوهة بركان، وسيصيب بحممه الملتهبة كل دول جوار ليبيا، على غرار ما جرى في دول جوار سوريا والعراق، بعد شن التحالف الدولي حربا ضد تنظيم “داعش” في الشام والعراق، بل ربما أكثر من ذلك بالنظر إلى حجم السلاح الذي يوجد في ليبيا ونوعية المليشيات المتناحرة هناك مع دخول “داعش” كلاعب جديد في المشهد الأمني للبلاد. انتقاما لإقدام “داعش” على ذبح 21 مصريا 6 مقاتلات مصرية تقصف مدينة درنة في ليبيا شنت القوات المسلحة المصرية غارات جوية بليبيا، استهدفت 8 معاقل تابعة لتنظيم “داعش”، أسفرت عن مقتل نحو 50 شخصا حسب الطرف المصري، وكان التدخل المصري في ليبيا متوقعا، بعد المشهد الوحشي لذبح 21 مصريا الذي تم تداوله على مواقع الأنترنت. وقد تعرضت القاهرة، طوال الفترة الماضية، لضغوطات شعبية، حيث تعالت الأصوات المصرية للمطالبة بالتدخل العسكري، وشن ضربات على تنظيم “داعش”، ولوحت مصر بذلك مرات عدة، خاصة أنه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف مصريين، وتحديدا الأقباط. قامت القوات المسلحة المصرية، فجر أمس، بتوجيه ضربة عسكرية ضد ما أسمته أهدافا لتنظيم “داعش”، حيث توجهت مقاتلات مصرية من القاهرة إلى محافظة مرسى مطروح الحدودية مع ليبيا، لتبدأ شن ضرباتها على تنظيم “داعش” بليبيا، حيث أكد بيان للقوات المسلحة المصرية أن “الثأر للدماء المصرية والقصاص واجب النفاذ، وأن الغارات نفذت أهدافها بدقة”. كما أكدت الخارجية المصرية على حق مصر الأصيل في حماية مواطنيها وطالبت بدعم موقفها، وانتفضت القوى السياسية بعد ضربات الجيش لمعاقل “داعش”، وأكدت أن ضرب التنظيمات الإرهابية المسلحة حق مشروع، كما شددت على وقوفهم خلف الجيش والقيادة المصرية في حربهما ضد الإرهاب، وطالبت بتكوين تحالف عربي موحد لمواجهة آفة الإرهاب. ودعا الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، المصريين لوحدة الصف والتكاتف لاجتياز الأحداث العصيبة، وأمر المجلس الوطني بمواصلة انعقاده بصفة دائمة لمتابعة التطورات، ما يدل على احتمالية تنفيذ ضربات نوعية انتقائية مرحلية في أي لحظة. وأوفد السيسي وزير خارجيته، سامح شكري، إلى نيويورك، في زيارة تستغرق خمسة أيام لشرح الوضع في ليبيا. وعلى النحو ذاته، وصل القاهرة وفد عسكرى فرنسي برئاسة وزير الدفاع، جون إيف لودريان، لتوقيع اتفاقية بشأن طائرات “رافال”، وهو ما اعتبره محللون رسالة تؤكد مساندة فرنسا لمصر في حربها ضد الإرهاب. ودعت باريس والقاهرة مجلس الأمن لاجتماع عاجل لاتخاذ تدابير جديدة ضد “داعش”. وفي سياق ذي صلة، تتحدث مصادر سيادية في مصر أن قرار ضرب ليبيا تم اتخاذه ضمن سيناريوهات خلية أزمة شكلها السيسي، في ظل استمرار استهداف المصريين العاملين بليبيا. وقد شاركت في تك الغارات الجوية 6 مقاتلات من نوع أف 16، بالتنسيق مع الجانب الليبي (جناح حفتر). بالموازاة، توالت ردود الفعل الدولية الشاجبة للمجزرة التي نفذها تنظيم “داعش” في حق 21 صيادا قبطيا مصريا في ليبيا. وأدانت الولايات المتحدة الأمريكية الجريمة البشعة التي وصفتها بـ”الخسيسة والجبانة”، كما أدان الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، بأشد العبارات القتل الوحشي للمصريين بعد اختطافهم من قبل تنظيم “داعش”، وشجب هولاند الدعوة للقتل وللكراهية الدينية التي يقوم بها الإرهابيون، معربا عن قلقه حيال تمدد العمليات التي يقوم بها هذا التنظيم في ليبيا. من جانبه، أدان رئيس وزراء بريطانيا، ديفيد كاميرون، إعدام تنظيم “داعش” 21 مصريا، واصفا قتلهم بالعمل الهمجي الوحشي. وفي الأثناء، يعقد وزراء الخارجية العرب، غدا الأربعاء، بالقاهرة، اجتماعا طارئا لبحث تطور الأحداث في ليبيا واليمن. وأكد نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، على ضرورة تفعيل معاهدة الدفاع العربي المشترك لصيانة الأمن القومي العربي والتصدي لظاهرة الإرهاب. وعلى النقيض، هاجم المؤتمر الوطني العام القصف المصري، واعتبر الغارات المصرية اعتداء على السيادة الليبية، في حين رحب قائد سلاح الجو الموالي لحفتر بالتدخل المصري، وقال إن قواته شاركت الطائرات الحربية المصرية في توجيه ضربات لمواقع تابعة لتنظيم الدولة الاسلامية ثأرا لمقتل 21 شابا مسيحيا مصريا. |
|