رئيس المركز الأمريكي لمكافحة الإرهاب يكشف
“بوكو حرام” على اتصال بخلية “داعش” في الجزائر
كشف رئيس المركز الأمريكي لمكافحة الإرهاب، نيكولا راسموسن، أن تنظيم “داعش” وسع نفوذه في الجزائر عبر إعلانه تحالفا قويّا مع جماعة “بوكو حرام”، حيث تجري اتصالات بين التنظيمين في إطار تنسيق شامل بين زعيمي الدولة الإسلامية، أبوبكر البغدادي، و”بوكو حرام”، أبو بكر شيكاو.
قال نيكولا راسموسن، أثناء جلسة استماع له أمام أعضاء الكونغرس الأمريكي، أول أمس، إن “الجماعات المتطرفة التابعة لـ”بوكو حرام” وتنظيم “داعش” استطاعت، في الآونة الأخيرة، خلق تحالف بينهما، ما قد يترتب عنه توسيع التنظيمين أحداث العنف وعمليات القتل”.
وحذّر راسموسن من “الاتصالات المتعددة بين جماعات “داعش” و”بوكو حرام”، خصوصا في غرب وشمال إفريقيا، وهذا التطوّر يعزّز من إمكانية حصول التنظيمين الإرهابيين على موارد مادية وبشرية وأجهزة وأسلحة، بطريقة تساهم في تقوية قدراتهما القتالية، وهذا الوضع مقلق جدّا، خصوصا مع حصول تنظيم “داعش” على دعم من “بوكو حرام” لتوسيع نفوذها في إفريقيا”.
وقال راسموسن إن “تنظيم “داعش” استطاع تطوير علاقاته مع جماعات مسلحة متطرفة في إفريقيا، لاسيما في الجزائر التي أخذت فيها الاتصالات بين “داعش” و”بوكو حرام” منطق إعلان الحرب”.
وعاد المسؤول الأمريكي إلى إعلان زعيم “داعش”، أبو بكر البغدادي، الجزائر ولاية جديدة تابعة لتنظيمه إلى جانب مصر وليبيا وتونس والمغرب، ودعا الكونغرس الأمريكي إلى “عدم التزام الصمت والتدخل لحماية مصالح الولايات المتحدة في هذه الدول”، فيما قال السيناتور الأمريكي، مارك وارنر، إن “لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ ستبقي أعينها على الاتصال الجاري في شمال إفريقيا، خصوصا في الجزائر، بين تنظيمي داعش وبوكو حرام”.
للتذكير، أعلن زعيم “داعش”، أبو بكر البغدادي، الجزائر ولاية جديدة تابعة لتنظيمه، بتاريخ 14 نوفمبر 2014، وأعلن “تمدد الدولة الإسلامية إلى الجزائر وليبيا ومصر وبلاد الحرمين واليمن، ونعلن قبول بيعة من بايعنا من إخواننا في تلك البلدان، وإلغاء أسماء الجماعات فيها، وإعلانها ولايات جديدة للدولة الإسلامية، وتعيين ولاة عليها”.
وكانت جماعة “جند الخلافة” في الجزائر، قد أعلنت مبايعتها لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، بتاريخ الفاتح أكتوبر 2014، بعد أسبوع من إعدامه الرعية الفرنسي، هيرفي غوردال، بالبويرة، وبثت الجماعة شريطا مصورا يبرز فيه المتحدث باسمها ويدعى “عثمان العاصمي” وهو يتوسط حوالي 30 عنصرا يحملون أسلحة رشاشة “كلاشنيكوف”، حيث يعلن “البيعة لأمير المؤمنين وخليفة المسلمين”، حسبه.