دمشق تبدأ تدمير منشآت أسلحتها الكيميائية
قالت مصادر دبلوماسية الاثنين إن النظام في سوريا بدأ عملية تأخرت طويلا لتدمير 12 مخبأ ومستودعا تحت الأرض كانت تستخدم لإنتاج وتخزين الأسلحة الكيميائية.
ومن المتوقع أن يزود رئيس المنظمة في اجتماعات مغلقة في لاهاي الأربعاء ممثلي الحكومات الغربية بآخر التطورات بشأن تدمير مواقع التخزين والإنتاج السورية في إطار التزاماتها التي تفرضها عليها عضويتها في المنظمة.
وأشارت المصادر إلى أن التفاصيل التقنية بشأن كيفية تدمير المستودعات السبعة بالمتفجرات لا تزال مدار بحث مع خبراء في المنظمة. ورفضت المصادر الكشف عن هويتها قبل إعلان هذه المعلومات المتعلقة بالبرنامج رسميا.
وسلمت دمشق العام الماضي أكثر من 1300 طن متري من المواد السامة بعد الانضمام إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، غير أنها تأخرت لأشهر عن الجدول المحدد لتدمير تلك المنشآت التي استخدمت في تصنيع وتخزين ترسانتها المميتة.
وبدأ العمل في تدمير أول نفق يوم 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي، لكن العمل تأجل بسبب العواصف. وقال المصدر الدبلوماسي في لاهاي حيث يوجد مقر منظمة الأسلحة الكيميائية إنه سيتم إغلاق الموقع بجدران إسمنتية بنهاية يناير/كانون الثاني الجاري.
وقال مصدر آخر إن العمل بدأ أخيرا، ووصف ذلك بالأخبار الجيدة، مضيفا أن بعض المسائل التقنية وسوء الطقس تسببت في تأخير العملية.
وانضمت سوريا إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بعد هجوم بغاز السارين قتل أكثر من ألف شخص في الغوطة الشرقية بدمشق يوم 21 أغسطس/آب 2013 مما دفع الولايات المتحدة للتهديد بعمل عسكري بعدما اتهمت نظام الرئيس السوري بشار الأسد بشن الهجوم.
وتبادلت حكومة الأسد والمعارضة المسلحة الاتهامات بشن الهجوم. وتراجع الرئيس الأميركي باراك أوباما عن فكرة العمل العسكري ضد دمشق بعد أن وافقت سوريا على تدمير ترسانتها من الأسلحة الكيميائية.
وكانت الولايات المتحدة قد تقدمت باحتجاج في الشهر الماضي جراء التأخير المتكرر في عملية تدمير المنشآت. ودعا ممثل الولايات المتحدة في المنظمة بوب ميكولاك سوريا إلى تسريع العملية تحت رقابة خارجية أكثر تشددا.
وتنفي سوريا مزاعم عدد من الحكومات الغربية بإخفاء جزء من ترسانتها النووية. وقال دبلوماسيون غربيون إن سوريا لم تقدم أي وثائق بشأن برنامج الأسلحة الكيميائية الذي تنامى على مدى عقود وأنتج كميات هائلة من غازات الأعصاب السامة للأغراض الحربية.
وكان موقع الجزيرة نت قد نشر الأسبوع الماضي تقريرا كشفت فيه عن مخابئ لأسلحة كيميائية للنظام السوري.
وعرض التقرير شهادة خاصة أدلى بها ضابط كبير من الطائفة العلوية في قيادة الحرس الجمهوري، تحدث فيها للجزيرة نت عن خمسة أماكن سرية يخبئ فيها نظام الرئيس بشار الأسد أسلحة كيميائية محظورة أخفاها عن المجتمع الدولي.