المغرب يمنع صحفا فرنسية أعادت نشر رسوم مسيئة للرسول
أوقفت الحكومة المغربية توزيع خمس صحف ومجلات فرنسية، اليوم السبت، بسبب إعادتها نشر الرسوم المسيئة للرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) تضامنا مع صحيفة شارلي إيبدو الساخرة، بينما أعلن وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار عن مشاركته غدا بمسيرة في باريس تعاطفا مع ضحايا الصحيفة.
وأكد مدير مديرية الاتصال والعلاقات العامة بوزارة الاتصال عبد الإله التهاني أنه تم منع العددين الأخيرين من الصحيفة اليومية لوموند، إضافة إلى كل من صحف ليزيكو وليبراسيون ولومانيتي، وكذلك مجلة لوبوان التي سبق أن منعت من التوزيع قبل الهجوم على مقر صحيفة شارلي إيبدو في باريس الأربعاء.
وأوضح التهاني أن قرار منع هذه المطبوعات يتم تطبيقه كإجراء اعتيادي وتلقائي كلما تم تجسيد الرسول الكريم (عليه الصلاة والسلام) أو الله (سبحانه وتعالى عما يصفون) أو في حال تمت الإساءة إليهما عن طريق رسوم الكاريكاتير، كما دأبت على ذلك شارلي إيبدو والصحف الدانماركية، وفق قوله.
وأضاف أن مجلة دير شبيغل الألمانية تعرضت للمنع قبل 15 يوما عندما جسدت الذات الإلهية على صدر صفحتها الأولى عبر رسوم إيرانية، معتبرا أن في ذلك إساءة لمشاعر المغاربة والمسلمين، وأن القانون المغربي واضح بهذا الباب حيث يخول الوزير المسؤول منع تلك المطبوعات مهما كانت جنسيتها.
ورأى المسؤول المغربي أن "إعادة نشر هذه الرسوم المسيئة تعيد فتح باب الذرائع أمام ممتهني الدين لخلق مزيد من التوتر، نحن في غنى عنه" مضيفا أن الصحافة الأميركية تتفق على عدم استفزاز مشاعر الديانات لكن الصحافة الفرنسية لديها نظرة أخرى للأمور، وفق تعبيره.
ومن جانبه، قال وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي في تصريح صحفي "إن الصحف الأنجلو***ونية، والمعروفة بمرجعيتها الأخلاقية والمهنية الصارمة، رفضت في مجملها المشاركة في هذه العملية، من خلال عدم الترويج لهذه الرسوم".
يُذكر أن قانون الصحافة والنشر المغربي ينص على أنه "يمكن أن يمنع وزير الاتصال بموجب مقرر معلل أن تدخل إلى المغرب الجرائد أو النشرات الدورية أو غير الدورية المطبوعة خارج المغرب التي تتضمن مسا بالدين الإسلامي أو بالنظام الملكي أو الوحدة الترابية أو تتضمن ما يخل بالاحترام الواجب للملك أو بالنظام العام".
تضامن
ومن جانب آخر، أعلن وزير الخارجية أنه سيمثل المغرب في المسيرة المرتقبة غدا الأحد بباريس، "تعبيرا عن التضامن مع الشعب الفرنسي، في أعقاب الاعتداءات الإرهابية الجبانة" وفقا لما جاء في بيان رسمي.
ولكن البيان أوضح أن الوزير "لا يمكن أن يشارك في هذه المسيرة، في حال رفع رسوم كاريكاتيرية مسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام" أثناء المسيرة.
وكان عدد من المغاربة قد وقفوا الليلة الماضية أمام مقر وكالة الصحافة الفرنسية بالرباط للتعبير عن حزنهم وتعاطفهم مع ضحايا الهجوم على شارلي إيبدو، ورفعوا شعارا بات متداولا عالميا يقول "أنا شارلي".
منقول