لندن تغلق مجالها الجوي وتلغي بعض رحلاتها في جميع مطاراتها
بعد عطل في أنظمة المراقبة وأجهزة الكومبيوتر
شل أمس عطل في أجهزة الكومبيوتر في أنظمة مراقبة الملاحة الجوية في لندن حركة المطارات بالكامل وتوقفت رحلات الطيران طيلة فترة ما بعد ظهر ولغاية الساعة الرابعة والنصف بتوقيت لندن المحلي.
وأعلنت المنظمة الأوروبية لأمن الملاحة الجوية (يوروكونترول) خبر إغلاق المجال الجوي فوق لندن بسبب عطل في أجهزة الكومبيوتر.
وقالت المنظمة على موقعها الإلكتروني «إن كل المجال الجوي فوق لندن أغلق بسبب عطل معلوماتي».
وشلت رحلات الطيران في مطارات هيثرو ولوتن وغاتويك وستانستد وسيتي، واستؤنفت الرحلات بعد توقف لعدة ساعات، وأدى هذا العطل إلى تأخير الرحلات، وإلغاء بعضها.
وأوصى مطار هيثرو الذي يعتبر من أكثر مطارات العالم حركة وزحمة جوية على حسابه الرسمي على موقع تويتر: «تغادر وتصل الرحلات الجوية الآن، ولكن يرجى التأكد من وضع رحلتك قبل التوجه إلى المطار».
وفي نفس الوقت استأنف مطار لوتون الواقع على الطريق الشمالي السريع رحلاته أيضا، بعد تعطلها بسبب المشكلة التقنية.
وأعلن جهاز المراقبة الجوية البريطاني «ناتس» انتهاء العطل المعلوماتي الذي تسبب بالاضطراب في مطارات لندن، وتفاءل بأن تعود حركة الملاحة إلى طبيعتها في المساء.
وهذه ليست الحادثة الأولى من نوعها التي تشل حركة الملاحة الجوية في لندن، إنما حصلت حادثة مماثلة في السابع والعشرين من مارس (آذار) الماضي مما أدى إلى تعطل حركة الطيران وتأخير آلاف المسافرين عن مواعيد وصولهم إلى وجهاتهم النهائية فترة عيد الفصح.
وتشكل الحادثة التي وقعت أمس حرجا كبيرا بالنسبة للحكومة البريطانية التي واجهت معارضة كبيرة لقاء قرارها خصخصة جزء من خدمات الملاحة الوطنية الجوية «ناشونال إير ترافيك سيرفيسيز» المختصرة بـNats.
وبحسب حزب المحافظين، فهذه الحادثة أدت إلى طرح أسئلة حول متانة هيكل أنظمة الملاحة الجوية في لندن ومهنيتها.
يشار إلى أن المشاكل بدأت صباح أمس في تمام الساعة السادسة و5 دقائق صباحا بتوقيت لندن المحلي، وتلك المشاكل بدأت في أجهزة الكومبيوتر التي من شأنها إنتاج بيانات الرحلات إلكترونيا، ورغم إصلاح المشكلة عند الساعة السادسة و21 دقيقة فإن اضطرار العاملين إلى الحصول على البيانات بواسطة اليد، أدى إلى تعطل حركة الملاحة وتأخير جميع الرحلات فترة ما بعد الظهر.
وإلى جانب تأخير الرحلات، أدت تلك المشكلة إلى إلغاء بعض منها، من بينها رحلة على متن الخطوط الجوية البريطانية كانت متجهة إلى بروكسيل وأخرى كانت في طريقها إلى فرانكفورت.
وامتد الشلل الجوي إلى المطارات الواقعة خارج العاصمة، مثل مطار مانشستر، حيث تم تأخير الرحلات لنحو الساعتين، وعانى مطار بيرمينغهام من نفس المشكلة واضطر إلى تأخير جميع رحلاته.
واعتذر الرئيس التنفيذي في «ناتس» ريتشارد إيفيريت عن الحادثة قائلا: «سوف نقوم بالتحقيق في هذه الحادثة للتوصل إلى السبب الحقيقي الذي أدى إلى حصول العطل».
ونشرت جولي تشابل مديرة موقع «فيزيت لندن» على الموقع الرسمي تصريحا جاء فيه: «نحن سعداء لحل المشكلة التي أدت إلى تعطل وشل حركة الملاحة الجوية في مطارات لندن، وندعو جميع الركاب المسافرين إلى التأكد من مواعيد رحلاتهم الجديدة قبل التوجه إلى المطار، ومن المستحسن زيارة مواقع شركات الطيران الإلكترونية للتأكد من وضع الرحلات ومواعيد إقلاعها».
وأضافت تشابل: «فيزيت بريتان تشكر كل العاملين في أنظمة المراقبة الجوية الذين ثابروا على حل المشكلة واستئناف الحركة بشكل طبيعي».