مقتل مستوطنة طعنا واستشهاد المهاجم الفلسطيني
أفاد مراسل الجزيرة بمقتل مستوطنة وإصابة اثنين طعنا بسكين شاب فلسطيني اليوم الاثنين في مستوطنة في جنوب الضفة الغربية, في حين استشهد المهاجم برصاص حارس المستوطنة.
وقال المراسل وليد العمري إن شابا نزل من سيارة وقام بطعن مجموعة من المستوطنين عند مدخل مستوطنة "ألون شفوت" التي تقع بين مدينتي الخليل وبيت لحم جنوبي الضفة الغربية.
وأضاف أن أحد حراس المستوطنة أطلق النار على الشاب مما أدى إلى استشهاده. وأكدت الشرطة الإسرائيلية من جهتها مقتل شابة في الرابعة عشرة من مستوطني الضفة في الهجوم الذي وقع عند موقف للحافلات.
وجاءت العملية بعد ساعات من طعن جندي في سلاح الجو الإسرائيلي مما أدى إلى إصابته بجراح خطيرة وفقا لمراسل الجزيرة.
وأفاد العمري بأن قوات الاحتلال أغلقت المنطقة التي تقع في نطاقها مستوطنة "ألون شفوت", وشرعت في البحث عن السيارة التي نزل منها المهاجم حيث تشتبه في أن يكون له شركاء.
وأوضح أن العملية وقعت في نفس المنطقة التي خطف منها ثلاثة مستوطنين في يونيو/حزيران الماضي, ثم وجدوا لاحقا مقتولين في إحدى البلدات القريبة من مدنية الخليل.
وكانت إسرائيل قد اتخذت من قتل هؤلاء المستوطنين ذريعة للعدوان على قطاع غزة بين الثامن من يوليو/تموز والسادس والعشرين من أغسطس/آب, والذي أوقع نحو 2200 شهيد و11 ألف جريح.
وشهدت القدس المحتلة والضفة الغربية مؤخرا حوادث طعن ودهس استهدفت مستوطنين في إطار الرد على الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى.
وباركت فصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي تلك العمليات باعتبارها ردا على استباحة إسرائيل للمسجد الأقصى. في المقابل, أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بهدم منزل كل فلسطيني يهاجم إسرائيليين.