تحولت، ليلة الأربعاء إلى الخميس، العديد من شوارع بلديات العاصمة إلى وديان جارية بسبب الأمطار التي سقطت، ما أدى إلى استياء المواطنين، خصوصا بعد تحول أغلب الشوارع إلى برك مائية ومستنقعات، في حين عاش العشرات من سكان البيوت القصديرية والهشة حالة من الهلع والخوف.
تسببت الأمطار الأخيرة المتساقطة على العاصمة، ليلة الأربعاء إلى الخميس، في حالة هلع واستياء وسط سكان القصدير والأقبية وكذا البنايات الهشة، الأمر الذي يضع والي العاصمة عبد القادر زوخ ومسؤولي البلديات والدوائر في ورطة حقيقية بخصوص تعجيل عمليات الترحيل، المقررة في الأسابيع القادمة، لتفادي الانزلاقات، خاصة وأن سكان القصدير هددوا بالدخول في سلسلة من الاحتجاجات في حالة عدم ترحيلهم قريبا.
ودقت العائلات الساكنة بالبيوت القصديرية على غرار بوزريعة وبني مسوس وجسر قسنطينة وميرامار، بالإضافة إلى سكان لاقلاسيار وديار البركة ببراقي ناقوس الخطر، حيث أكدوا، خلال اتصالهم بـ"الشروق"، أمس، أنهم عاشوا ليلة بيضاء خوفا من انهيار منازلهم أو الموت ردما، حيث حولت الأمطار البيوت القصديرية بحي الرملي بجسر قسنطينة إلى شبه أودية، مردفين أنهم كانوا يصرفون المياه بالدلاء. وما زاد الطين بلة، حسبهم، مشروع إنجاز الجسر الرابط بين وادي أوشايح وبراقي وكذا تهيئة وادي الحراش، الذي سد قنوات الصرف الصحي بالكامل. كما عاش سكان بعض الأحياء القصديرية وسكان الأقبية، على غرار القاطنين بحي باب الزوار والبنايات الهشة بالقصبة وبولوغين، حالة من التأهب بسبب سوء الأحوال الجوية التي حولت حياتهم إلى كابوس، مطالبين عبد القادر زوخ بحلول استعجالية من أجل إنقاذهم من المعاناة وحمايتهم من التساقطات التي باتت تهدد حياتهم مع هطول زخات من المطر.