بعد أكثر من 50 سنة من الاستقلال
سوناطراك تقتسم نصف بترول الجزائر مع الأجانب
540 ألف برميل حصة إنتاج حقول الشراكة
رغم تراجع اهتمام الشركات البترولية الدولية، باستغلال الحقول النفطية الجزائرية، وامتناعها عن المشاركة في المناقصة الدولية الرابعة المنظمة في أكتوبر الماضي، يبقى إنتاج الأجانب في الجزائر بالشراكة مع سوناطراك يقارب نصف الإنتاج الكلي للجزائر، أو ما يمثل 540 ألف برميل يوميا من البترول الخام، من إنتاج إجمالي بلغ المليون و130 ألف برميل يوميا.
كشفت مصادر حكومية موثوق بها لـ«الخبر”، أن حصة الأجانب في إنتاج البترول الخام بالشراكة مع سوناطراك، بلغت خلال الأسابيع الأخيرة ما حجمه 540 ألف برميل يوميا، في الوقت الذي يتراوح معدل إنتاج الشركات الأجنبية في الحقول التي تستغلها لوحدها بين 10 إلى 15 في المائة من الإنتاج الإجمالي.
من جهة أخرى، كشفت المصادر ذاتها أن إنتاج الجزائر خلال السنة المقبلة سيعزز بـ60 ألف برميل يوميا إضافية، ليرتفع الإنتاج إلى حوالي المليون و190 ألف برميل يوميا، ما يبقى تحت مستوى السقف المحدد من طرف منظمة الدول المصدرة للنفط، للجزائر والمقدر بمليون و200 ألف برميل يوميا.
في السياق نفسه، أكدت المصادر ذاتها أن دخول بئر السبع في الإنتاج بالشراكة بين سوناطراك والشركتين الأجنبيتين (بي في أو بي، بي تي تي أو بي)، انطلاقا من نهاية شهر ديسمبر، بداية جانفي المقبل، سيأتي بكميات إضافية من البترول الخام والمقدرة بـ20 ألف برميل يوميا، يضاف إليها إنتاج بئر “مسنة” انطلاقا من نهاية أفريل، بداية شهر ماي المقبل (شراكة بين سوناطراك وبيتروناص الماليزية و“سيبسا” الاسبانية) بـ12 ألف برميل يوميا، ما يعني كميات نفط جديدة تصل إلى 32 ألف برميل يوميا.
في الإطار نفسه، كشفت المصادر نفسها أن سوناطراك تنوي تحسين معدلات الاسترجاع الخاصة بالعديد من الحقول البترولية للرفع من طاقاتها الإنتاجية، مشيرا إلى أنها برمجت استرجاع 30 ألف برميل يوميا نهاية السنة المقبلة.
ويبقى الإنتاج الذي تعول الجزائر عليه السنة المقبلة، للرفع من عائداتها من صادرات المحروقات، لا يرقى لتغطية النفقات وتقليص العجز المبرمج في قانون المالية لسنة 2015، حيث من المرتقب أن تنزل عائدات المحروقات لهذه السنة تحت مستوى 60 مليار دولار، العائدات التي يمكن أن تسجل السنة المقبلة تراجعا محسوسا في حال استمرار انهيار أسعار البترول التي نزلت الأشهر الأخيرة تحت سقف 90 دولار للبرميل.