إنفوجرافيك: دولة البغدادي.. 8 وزارات و12 ولاية في العراق
حصل موقع "الخليج أونلاين"، على معلومات تنشر للمرة الأولى، تتضمن هيكلية تنظيم "الدولة"، ووزاراتها وتفرعات الوزارات، ستنشر تباعاً بدءاً بوزارة الحربية (الدفاع).
واستطاع "الخليج أونلاين"، من خلال توصله إلى أحد قيادات التنظيم، نيل معلومات مهمة تتعلق بهيكلية تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، تبين تسلسل الوظائف والمهام وواجبات أهم القيادات فيه.
وتفيد المعلومات أن الهيكلية بنيت بتسلسل هرمي، يترأسه خليفة (التنظيم) أبو بكر البغدادي، الذي يشرف بدوره على "مجلس الهيئة الشرعية" والمكون من "12 رجلاً"، والأخير يتفرع منه أولاً الوزارات، ثانياً ولاة الأمور.
وتتكون الوزارات من:
1- الحربية (الدفاع).
2- المالية.
3- الاقتصادية (التجارة).
4- المائية (الموارد المائية).
5- النفط والغاز.
6 - التخطيط (المشاريع المدنية والعسكرية).
7- التربية والتعليم.
8- الإعلام والإرشاد.
أما الولايات، فتتكون من:
1 – ولاية الرقة والميادين.
2 – ولاية الحسكة.
3 – ولاية دير الزور.
4 – ولاية الجزيرة (أكبر ولاية).
5 – ولاية نينوى (أيمن – أيسر).
6 – ولاية جنوب الموصل.
7 – ولاية صلاح الدين.
8 – ولاية الأنبار.
9 – ولاية ديالى.
10 – ولاية كركوك.
11 – ولاية بغداد (كرخ – رصافة).
12 – ولاية جنوب بغداد.
ولكل ولاية من هذه الولايات وال يتحمل مسؤولية إدارتها، ويرتكز في مهامه بإدارة الولاية على خمسة أمراء يدير كل واحد منهم مفصلاً من مفاصل الولاية، وهم:
1- أمير شرعي.
2- أمير عسكري.
3- أمير إداري.
4- أمير إعلامي.
5- أمير أمني.
وبالرغم من أهمية جميع الوزارات بالنسبة إلى تنظيم "الدولة"، لكن لوزارة الحربية أهمية كبيرة في الوقت الحالي؛ لأنهم يعتبرون أن دولتهم ما تزال ناشئة، وتحتاج الركون إلى القوة للتمكن من تحقيق ما يسعون إليه في فرض وجودهم كدولة قائمة، لها وجود وحدود على أرض الواقع، تعترف بها باقي الدول، ووفق هذا المنظور، ينصب الاهتمام كثيراً على ما يسمونها "وزارة الحربية"؛ أي الدفاع، وبحسب معلومات سرية مؤكدة حصل عليها "الخليج أونلاين"، من مصدر قيادي في "التنظيم"، رفض الكشف عن اسمه، تعرض لأول مرة، ينشر "الخليج أونلاين" تفاصيل مهمة عن وزارة الحربية، على أن تليها باقي الوزارات، في تقارير لاحقة.
تتكون وزارة الحربية، التي يتولى منصب الوزارة فيها قيادي خبير في الشأن العسكري،
من جيش الخلافة وتعداده (8000) مقاتل، ويضم جيش الخلافة:
1- كتيبة الدبابات، وتضم: (18) دبابة روسية الصنع ودبابتي برايمز و(8) مدرعات ناقلة أشخاص.
2- كتيبة المهاجرين، وهم النخبة ولا يتجاوز عددهم (300) مقاتل، وهم على مستوى عال من التدريب، جميعهم من جنسيات مختلفة (عرب وأجانب)، والغالبية العظمى منهم شيشانيو الجنسية، ويشرف عليهم مباشرة ً وزير الحربية، ويُمنع اختلاطهم بالمقاتلين المحليين، ويطلق عليهم (القوة الالتحامية) حيث يعتبر الالتحام مع العدو أثناء المعارك، أهم مهامهم لإمكانياتهم القتالية العالية .
3- لواء محمد رسول الله، وينقسم الى قسمين؛ الأول قوة أمنية والثاني قوة عسكرية.
تختص الأمنية بجمع المعلومات والاغتيالات والتحقيقات، وهذا ضمن نطاق الدولة أي (داخل المنطقة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة)، ومقراتها منتشرة في جميع المناطق التي يسيطر عليها "التنظيم". ويتميزون بارتداء الزي "القندهاري" البني اللون، ويرأسهم أمير، يطلق عليه أمير الأمنية.
أما القوة العسكرية، فهي المختصة بالقتال ومن أبرز عملياتهم اقتحام مطار دير الزور.
4- هيئة التنسيق العام، ويطلق عليهم (جماعة التنسيق)، ويرتكز عملهم على تجهيز المؤن (من طعام وشراب)، والذخيرة (أسلحة وعتاد)، وتأمين دخول الأفراد والجماعات (المقاتلين) من كل بلاد العالم حتى وصولهم إلى المناطق التي تقع تحت سيطرة "التنظيم".
5- هيئة الشورى، ويطلق عليهم (جماعة الشورى)، وهي المختصة بالدراسة الاستراتيجية لجيش الخلافة، وأصحاب المشورة المسموعة عند وزير الحربية، ولا يتجاوز عددهم (12) رجلاً، ومنهم قاضٍ مختص بالقضاء لمنتسبي جيش الخلافة.
6- هيئة التصنيع، ويطلق عليهم (جماعة التصنيع)، عملهم يتلخص بـ(تفخيخ السيارات، ونصب العبوات وتصنيعها، وتدريع السيارات بالفولاذ المضاد للرصاص، وتحوير الأسلحة بكل أصنافها سواء كانت صواريخ أو قنابل) ويشرف عليها أحد المختصين بالتصنيع.
7- لواء البركة، ومقره الرقة (سوريا)، يشرف عليه والي الرقة، ويتجاوز عدد عناصره (6000) مقاتل.
8 – لواء البيرق، مقره دير الزور والحسكة، وعدد عناصره لا يتجاوز الـ(5000) مقاتل.
كما تفيد المعلومات، بحسب المصدر، أن تنظيم "الدولة" استحدث ألوية أخرى، نظراً لحاجته إلى جيش مدرب في الوقت الحالي.
وذكر المصدر أن التنظيم بعدما تمكن من الاستيلاء على (3) طائرات، باشر العمل على تصنيع الطائرة المسيرة، وما يزال العمل قائماً على هذا المشروع، بإشراف مهندسين أستراليين مختصين، مضيفاً، أن العمل يجرى الآن على تخطيط آلية كاملة لبناء قوة جوية.
وأشار إلى أن "التنظيم" شكل منظومة مقاومة الطائرات (مط)، والتي تضم العديد من مدافع الـ(57) وصواريخ السام والستريلا ومدافع (37) ورباعيات وثنائيات.
وتطرق المصدر إلى ما يسمى بـ"الشرطة الإسلامية"، وأنها إحدى التشكيلات الأمنية التي تفرض النظام داخل مناطق "الدولة الإسلامية"، موضحاً أن واجباتهم تتعلق بفض الخصومات والنزاعات، وجلب المتهمين للقضاء، وحماية الولاية من الداخل، ويتبعها (جماعة الحسبة)، وهم الذين يقومون بجمع الأتاوات من المعامل والشركات ومحطات الوقود وساحات وقوف السيارات وغيرها، كما يقومون بما يسمونه "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".
ونوه كذلك إلى أن "الدولة" استحدث مؤخراً، لواء، خارج جيش الخلافة، على إثر الغنائم التي تم الاستيلاء عليها من قبل من أسماهم بـ"المجاهدين" في الموصل وصلاح الدين والأنبار، وقوام هذا اللواء (82) دبابة، ومقره دير الزور وتنتشر كتائبه عند الحدود السورية – العراقية - التركية.
يذكر أن تنظيم "الدولة الإسلامية" سيطر على ثلث العراق الشمالي دون مقاومة تذكر، وأعلن فيما بعد الخلافة في المناطق الواقعة تحت سيطرته في العراق وسوريا.
وتمكن "التنظيم" المنشق عن القاعدة، من فرض سيطرته على مدينة الموصل في 10 يونيو/حزيران الماضي، في استعراض مذهل للقوة ضد حكومة بغداد، تمكن خلاله من الاستيلاء على معسكرات ومقرات وآليات وأسلحة عسكرية تابعة للجيش العراقي، إثر انسحاب الأخير من مناطق شاسعة شمال العراق، أهمها الموصل ثم صلاح الدين.
وردت الولايات المتحدة على التطورات الأخيرة بتوجيه أول ضربات جوية على العراق منذ انتهاء الاحتلال الأمريكي لبغداد في 2011، سعياً لاستهداف " التنظيم".
ودعت الولايات المتحدة إلى تكوين تحالف دولي لمحاربة تنظيم "الدولة"، ونجحت بذلك مدعية أن التنظيم يمثل خطراً دولياً.
وتواصل الولايات المتحدة ودول عديدة أخرى اشتركت في التحالف، تنفيذ ضربات جوية على مواقع للتنظيم في كل من سوريا والعراق، في وقت لم تثبت نتائج تلك الهجمات تأثيرها الفعلي على أرض الواقع، حيث ما يزال تنظيم" الدولة" يسيطر على المناطق التي استولى عليها، باستثناء عدد من الأقضية والقرى، التي انسحب منها في الآونة الأخيرة، والتي تعتبر صغيرة نسبياً قياساً بالمساحة الشاسعة التي يسيطر عليها والقوة العسكرية الضخمة التي يواجهها.