تركيا تهاجم مصر مجدداً وداود أوغلو يريدها شريكاً استراتيجياً
قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن بلاده تولي اهتماماً شديداً بمصر "لأنها العمود الفقري للمنطقة"، وتتمنى أن تكون أكبر شريك استراتيجي لتركيا خلال الفترة المقبلة.
وأضاف داود أوغلو في كلمة ألقاها في المنتدى الاقتصادي العالمي الذي تستضيفه اسطنبول حالياً، إن مصر تشبه تركيا إلى حد كبير.
ويأتي كلام أوغلو في الوقت الذي ردت فيه وزارة الخارجية التركية على بيان الخارجية المصرية الذي وصف الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بـ"الكاذب". وأعلنت أمس الثلثاء أن "المزاعم الواردة في بيان الخارجية المصرية غير حقيقية، وليس من الممكن قبولها أو أخذها على محمل الجد".
ولفت البيان إلى "أن تركيا ترى أن الاستقرار في مصر لا يمكن أن يتحقق إلا نتيجة عملية سياسية شاملة، وبإدارة لديها شرعية ديمقراطية، مبنية على الإرادة الوطنية". وأضاف البيان "هذا هو موقفنا بهذا الخصوص، وهو موقف قائم على مبادئ، وبموجبه تستمر النداءات الداعية إلى ضرورة الانتقال السريع نحو الديمقراطية في ضوء الإرادة الشعبية والوطنية في البلاد".
وأشار البيان إلى أنه "من غير الممكن وصف ردود الأفعال إزاء الإجراءات التي شهدتها مصر، على أنها تدخل في الشؤون الداخلية"، مضيفًا: "مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية، لا يتم استخدامه كوسيلة أو أداة لإضفاء شرعية على انتهاكات حقوق الإنسان، وعلى التعسف والطغيان ضد الشعب المصري".
وأفاد البيان أن "تركيا عليها مسؤولية قانونية وأخلاقية، وأخرى بدافع الضمير لتأمين الحقوق الأساسية للشعب المصري الشقيق، شأننا في ذلك شأن الأعضاء الآخرين المسؤولين بالمجتمع الدولي"، مشيرًا إلى أن "المسألة متعلقة بحقوق الإنسان، والشرعية الدستورية".
وأكد البيان على أن "تركيا لن تتواني بعد ذلك عن إظهار رد الفعل اللازمة إذا ما انتهت انتهاكات حقوق الإنسان في مصر، وحظيت الإرادة الحرة للشعب المصري بالاحترام".
وتابع البيان: "مصر لا يوجد بها مع الأسف أي اعتبار للحقوق الديمقراطية الأساسية، ولازالت هناك سياسات وإجراءات إقصائية غير ديمقراطية".