البنتاغون يطلب مقاتلين سوريين والتحالف يوسع غاراته
شن التحالف الدولي غارات جديدة على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية بريف حمص وسط سوريا. وأفاد مراسل الجزيرة بأن القصف استهدف بالخصوص مناطق الحماد والدهلوس والهلبة، وجميعها مناطق تقع في بادية حمص. وقد أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن التصدي لتنظيم الدولة يتطلب مشاركة ما بين 12 ألفا و15 الفا من مقاتلي المعارضة السورية.
وقد أغارت طائرات قوات التحالف على مقرات لتنظيم الدولة في الرقة وريفها شمال شرق البلاد وفي مدينة منبج بريف حلب. واستهدفت الغارات موقع طلائع البعث الخاضع لسيطرة تنظيم الدولة في الجهة الجنوبية لمدينة الرقة، ولم يُعلم إن كان تسبب القصف في سقوط قتلى بصفوف تنظيم الدولة في ظل تعتيم إعلامي شديد يفرضه التنظيم على خسائره.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن الغارات الجديدة استهدفت أيضا موقعا في ريف الحسكة يطلق عليه اسم فوج الميلبية. كما شنت طائرات التحالف أربع غارات جوية على مواقع لتنظيم الدولة في مدينة الميادين بدير الزور التي يسيطر تنظيم الدولة على معظم أنحائها.
وفي وقت سابق أمس، قال ناشطون إن طائرات التحالف أغارت فجر الجمعة ومساء الخميس على مواقع تشمل مقار عسكرية في محيط مدينتي الميادين والقورية بمحافظة دير الزور.
واستهدفت الضربات الجوية الأخيرة حقل "التنك النفطي" في دير الزور، وكانت غارات سابقة استهدفت أيضا آبارا نفطية في دير الزور وفي محافظة الحسكة المتاخمة لها.
قوات برية
في غضون ذلك قال وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل أمس الجمعة إن القضاء على تنظيم الدولة لن يتم بالغارات الجوية وحدها.
وقال هيغل في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي بمقر وزارة الدفاع "البنتاغون"، إن النظام السوري غير مدعو للمشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة.
من جهته، قال ديمبسي إن هناك حاجة إلى ما بين 12 ألفا و15 ألفا من مقاتلي قوات المعارضة السورية لاستعادة المناطق التي سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في شرق سوريا، مؤكدا أن عدد 5000 لا يكفي لتحقيق هذا الغرض.
وأشار ديمبسي إلى أن الغارات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد مقاتلي تنظيم الدولة في سوريا أعاقت مراكز القيادة والسيطرة وخطوط الإمداد للتنظيم.
في هذه الأثناء أفاد مراسل الجزيرة بأن المعارك استمرت بين تنظيم الدولة الإسلامية ووحدات الحماية الشعبية الكردية في محيط مدينة عين العرب (كوباني باللغة الكردية) في ريف حلب الشمالي حيث استطاع تنظيم الدولة الإسلامية السيطرة على قرى جديدة جنوب مدينة عين العرب.
كما سيطر على عدة قرى في الجهة الغربية، ووصلت المعارك إلى قرية تل شعير، وأفاد مصدر في تنظيم الدولة بأن مقاتلي التنظيم تمكنوا من السيطرة على كل الطرق المؤدية لمدينة عين العرب وأن ما بات يفصلهم عن المدينة هو كيلومترات قليلة.
قصف بالعراق
وفي العراق، قالت مصادر عراقية إن صاروخا يعتقد أنه أطلق من طائرة تابعة للتحالف الدولي أصاب مقرا للقوات الأمنية العراقية وقتل وجرح العشرات.
وفي وقت سابق الجمعة، أفاد مراسل الجزيرة أحمد الزاويتي نقلا عن مصادر كردية بأن عددا من عناصر تنظيم الدولة قتلوا في غارات جوية نفذتها طائرات التحالف الدولي. ولم تحدد المصادر الكردية المناطق التي قتل فيها عناصر التنظيم.
وفي تطور متصل رحب البيت الأبيض بموافقة مجلس العموم البريطاني على مشاركة لندن في شن ضربات جوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق.
يشار إلى أن الولايات المتحدة وفرنسا هما الدولتان الوحيدتان اللتان كانتا تقصفان مواقع بالعراق.