أردوغان يهاجم نظام السيسي ويدافع عن "إخوان" مصر
انتهز الرئيس التركي الجديد، رجب طيب أردوغان، فرصة تواجده ضمن أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة، لينتقد النظام الحاكم حاليا في مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، دون أن ينسى إعلان تعاطفه ودعمه مع النظام السابق بزعامة الرئيس المعزول محمد مرسي.
وقال أردوغان، في مداخلته أمس الأربعاء، إنه "لا يمكن لأي شخص أن يكون بريئا في دنيا يموت فيها الأطفال، ويُقتلون، ولا يمكن لشخص أن يأمن على حياته بها، أو أن ينعم بالسلام، والازدهار الدائمين".
وتابع أردوغان قائلا "من اكتفوا بمجرد المشاهدة والصمت، ولم يكن لهم أي ردة فعل حيال قتل الأطفال والنساء، والانقلاب بالسلاح، والدبابات على الأنظمة المنتخبة من قبل الشعب، مشاركون صراحة، وعلانية في هذه الجرائم الإنسانية".
ووصف الرئيس التركي أحداث 30 يونيو بأنها "الانقلاب على شرعية الرئيس المنتخب"، في إشارة إلى محمد مرسي، قبل أن يستدرك بالقول "نحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة، ونحترم وحدة تراب دول بالمنطقة وسيادتها، وهذا ما نؤكد عليه باستمرار".
كلام أردوغان عن النظام المصري لم يمر دون أن تبدي القاهرة غضبها من الموقف التركي الرسمي، حيث أفادت وزارة الخارجية المصرية، أمس، أن تصريحات أردوغان تمثل "استخفافا وانقضاضا على إرادة الشعب المصري العظيم، كما تجسدت في 30 يونيو، من خلال ترويجه لرؤية أيديولوجية وشخصية ضيقة تجافي الواقع".
وعرج أردوغان، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، على موضوع الاتهامات التي تكال لبلده بخصوص دعم الإرهاب، فقال إن تركيا ليست دولة داعمة للإرهاب، أو دولة تغض الطرف عن الأعمال الإرهابية، بل خلاف ذلك نحن أكثر دولة واجهت الإرهاب".
ردوغان على أهمية الدور الذي تضطلع به تركيا في سياق "السلام الإقليمي"، متحدثا عن إيواء بلاده لأكثر من مليون ونصف لاجئ سوري، وقال "1,5 مليون شخص موجودون في بلدي نقدم لهم الطعام والأدوية والتعليم"، في الوقت الذي انتقد فيه تقصير الدول الأوروبية.