تونس ترفض وتركيا ترحب.. "الشروق" التونسية تكشف:
الإخوان المبعدون من الدوحة طلبوا اللجوء إلى الجزائر
أكدت صحيفة "الشروق" التونسية بناء على مصادر لم تذكرها أن السلطات الجزائرية اشترطت لاستضافة قيادات الإخوان المسلمين ممن غادروا قطر الامتناع عن ممارسة أي نشاط سياسي على أراضيها أو الإدلاء بأي تصريحات إعلامية، وأشارت إلى أنها نفس شروط قبول الجزائر استقبال عائلة القذافي.
ونقلت وكالة "ارم" الإماراتية عن قيادي إسلامي في الجزائر قالت إنه رفض ذكر اسمه، أن اتصالات جارية بين شخصيات إخوانية في الجزائر ومصر وتركيا وقطر وتونس، لاحتضان القيادات المعنية بطلب قطر مغادرتهم البلاد.
وجاء في موقعها الالكتروني "إخوان الجزائر تقربوا من سلطات بلادهم عبر عدة وسائط، للحصول على موافقة لإقامة الشخصيات الاخوانية المعنية للإقامة في الجزائر لفترة محددة، لكن لم يتم التوصل إلى تحقيق ذلك".
ولا تزال تداعيات قرار ترحيل الدوحة لقيادات إخوانية تسيل الكثير من الحبر، ففي الوقت الذي حسمت فيه السودان قرارها وأعلنت عدم استعدادها استقبال قيادات اخوانية، رحبت تركيا بذلك وقال اردوغان أمس إن أبواب تركيا مفتوحة للقيادات الاخوانية المتواجدة في قطر وفي مختلف دول العالم.
ونقلت محطات تلفزيونية تركية عن أردوغان قوله للصحفيين على متن طائرة عادت به من زيارة رسمية إلى قطر إن الشخصيات الاخوانية البارزة ستكون موضع ترحيب في تركيا إذا رغبت في المجيء. ونقلت صحيفة "ستار" الموالية للحكومة التركية عن أردوغان قوله "إن لم تكن هناك عوائق، فسيكون الوضع أسهل بالنسبة إليهم".
من جهتها، نفت الرئاسة التونسية، الاثنين، وجود أي نية لاستضافة قيادات اخوانية في تونس، عكس ما أكدته صحيفة "الشروق" التونسية التي ذكرت أن زعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، يبحث إمكانية استضافة مؤقتة لعدد من قيادات تنظيم الإخوان على الأراضي التونسية.
وأشارت ذات الصحيفة إلى وجود اتصالات بين رئيس المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل، والسلطات التونسية لتأمين إقامة له بعد أن طلبت منه قطر الاستعداد لمغادرة البلاد، وهو ما نفته أيضا حركة "حماس" على لسان القيادي اسماعيل رضوان، حيث أكد أن قطر لم تبلغ حركة "حماس" بأي طلب رسمي يدعو لمغادرة مشعل للأراضي القطرية".
وأن العلاقة بين قطر وحركة "حماس" تمر بمرحلة متميزة جداً، معتبراً نشر تلك الأخبار "الكاذبة" محاولة بائسة لتوتير العلاقة بين حماس وقطر وإحداث بلبلة مقصودة بين الجانبين.