16
الجزائر العاصمة
الجزائر : عاصمة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية. مركز سياسيي وإقتصادي وثقافي للبلاد. يبلغ تعداد سكانها حوالي 4 ملايين نسمة. عشر سكان الجمهورية
الببهجة - دزاير - العاصمة - مزغنة - لطالما لقبت بالجزائر البيضاء من قبل المعمرين الفرنسيين و الجزائرين سويا.
الموقع
تقع على شاطئ المتوسط في منتصف الطريق الساحلي الذي يربط تونس شرقا بالمغرب وهي من أجمل مدن ساحل البحر الابيض المتوسط الجنوبي، وتنتشر احياؤها ومبانيها فوق مجموعة من التلال المطلة على البحر، كما تنتشر على منحدراتها وسفوحها وفي السهل المنبسط تحتها غابات النخيل واشجار الليمون والبرتقال والزيتون ،تتربع المدينة علي مساحة 230 كم مربع و للجزائر أو بالاحرى جزائر ما قبل 1830 أي قبل احتلالها الفرنسي 6 أبواب و هي :
باب جديد
باب سيدي عبد الرحمن
الجزائرباب عزون
باب الواد
باب البحر
باب دزيرة (يدعى أيضا باب الجهاد)
كانت الابواب تغلق عند غروب الشمس ولا تفتح الا عند طلوعها.
التقسيمات الإدارية
تضم ولاية الجزائر 28 بلدية ويشكل تجمع السكان فيها من أكبر التجمعات في إفريقيا الشمالية.
تاريـخها
ما قبل الاسلام
دعيت اٍيكوسيوم Ikosium(جزيرة النورس) لما حولت في العهد الفـينـيقي اٍلى مرفأ تجاري هام في المنطقة بأكـملها، تاريخ بناءها يـعود اٍلى الـقرن الـسادس قـبل الميلاد (هذا ما يدل عليه بقايا أوانى تعودللحقبةالكامـبـدية القرن الثالث ق/م أكتشفت في بئر عمقه 20متر في عام 1940 )
في عام202 ق/م غير اٍسم المدينة Icosium، و أدخلت تحت الهيمنة الرومانية، بعد حلف تم بين /اسينيسا و سكيبيون الافريقي ضد قرطاج.
في حوالي القرن الرابع دخلت الديانة المسيحية المدينة.
في 429، يغزو الوندال المدينة يضلون فيها حتى عام 442 اثم معادة سمحت لروما باسترجاع اِيكوسيوم و هذا مدة 100 سنة التي ضلها الونذال بالجزائر.
بعد 533، بالكاد تحت السيطرة البيزنطية و الهجمات الدائمة لقبائل البربر و الموريطانيين أدت اِلي تدهور المدينة و اِنحطاطها.
بعد الاسلام أو العصر الوسيط
حوالي 702 بدأالفتح الاسلامي في الجزائر على يد عقبة بن نافع
في 960 بلغين بن زيري بن مناد، يعيد بناءها و تحصينها موسعا في مساحتها المحتلة من قبل بني مزغنة و يعيد تسميتها الجزائر مزغنة أين اٍسمها العربي الحالي الجزائر، نسبتا لاربعة جزر صغيرة كانت قبالة ساحل المدينة.
في 1082 دخلت المدينة تحت حكم المرابطـين،حيث من أكبر آثارهم بناء الجامع الكبير في عهد يوسف ابن تاشفين.
في 1152 يدخلها الموحدون
العـصر الـحديث
وفد إليها كثيرون من العرب الذين خرجوا هروبا من الاندلس بعد زوال الحكم العربي عنها عام 1492.
مع بداية القرن السادس عشر و التحرش الاسباني على شمال افرقيا، أقام الأسطول الاسباني بحصار الجزائر، حتى بنو قلعتا احدى جزر الخليج لضرب المدينة بالمدافع و منعها من التزود.
بطلب من مشائخ الجزائر جاء فحررها الاخوة عروج و خير الدين بربروس عام 1511 تم ذلك تحت راية الخلافة العثمانية.
1516 يتولى بربروس اتمام توحيد الجزائر و يتخذ المدينة عاصمة للامارة و يضعها تحت الخلافة العثمانية، لاول مرة يطلق اسم الجزائر على كامل المغرب الاوسط
1529 يقوم خير الدين بربروس بهدم القلعة الاسبانية و يصل الجزر الاربعة ببعضها و بالارض، يكون بذلك قد شيد أول ميناء للمدينة
وفي القرن الثامن عشر استقل داي الجزائر بها عن تركيا
1830 بعد حادثة المروحةالتي ادت بفرنسالاحتلال الجزائر حيث حولوها منطلقا لكل حملاتهم الاستعمارية في الجزائر و المغرب العربي، اٍذ ان الجزئر هي أول مستعمرة فرنسية في أفريقا.
الحرب العالمية الثانية
ابان الحرب العالمية الثانية شهدت انزال قوات التحالف الريطانية و الامريكية في اطار عملية تورش، لكن الانزال لم ينجح الا بعد انقلاب 1942 على يد فرنسيين مناهضون لحكومة فيشي، تحولت المدينة مركزا لقيادة الحلفاء تحت اٍمرة أيزنهاور، الرئيس القادم للولايات المتحدة. و باللأخص تتحول المدينة عاصمة لفرنسا المؤقتة بقيادة الجنرال ديغول === حرب التحرير الجزائرية === ، <اندلعت ثورة التحرير المضفرة في الفاتح من شهر نوفمبر 1954م>
هندستها
تتميز مدينة الجزائر بقسميها الاسلامي القديم والاوروبي الحديث، ويعرف القديم باسم «القصبة» بشوارعها الضيقة ومساجدها العديدة وقلعتها التي بنيت في القرن السادس عشر. والقصبة تعد تراثا معماريا تاريخيا هاما وسجلت من قبل منظمة اليونسكو كتراث عالمي سنة 1992. ومن معالمها: الحدائق، المرصد الفلكي، والمتحف الوطني، ودار الكتب الوطنية وجامعة الجزائر التي تأسست عام 1909. وفي القصبة كثير من القصور والمنازل الفاخرة ذات الطراز العربي الاسلامي ومن ابرز مساجدها المسجد الكبير ومسجد كتشاوة.
بنيت القصبة على مرتفعات، تتخللها شوارع ضيقة و منحنية. تشكلت قصبة المدينة مع قدوم الأندلسيين ابتداءً من القرن الخامس عشر.
عرفت المدينة بعدها تحولات جذرية مع بداية الإحتلال الفرنسي. هدم شطر كبير من القصبة القديمة لفسح المجال للمدينة الأوروبية الجديدة. تحوي المدينة عدة مساجد على غرار الجامع الكبير الذي شرع في بناءه سنة 1018 م.، الجامع الجديد ، مسجد سيدي عبد الرحمن الثعالبي و الذي قام بتشييده الداي أحمد العلج سنة 1669 م. على ضريح الوالي المشهور ثم جامع كتشاوة الذي يعود الى عهد الدولة الجزائرية الاولى1792 م.