موضوع: نصف الأطفال العرب لا يتلقون التعليم الكافي! الجمعة 11 أبريل 2014 - 20:38
أحدث تقرير دولي عن القطاع التعليمي العربي في العقد الحالي: نصف الأطفال العرب لا يتلقون التعليم الكافي!
دبي - علي القحيص
سلّط تقرير حديث نشره أمس معهد "بروكينغز" الدولي الضوء على جودة وتوفر التعليم في العالم العربي.
ويعتمد التقرير الذي حمل عنوان "الشباب العربي: فقدان أساسيات التعليم لحياة مثمرة" على دراسات علمية ومؤشرات من مؤسسات تعليمية مختلفة. ودعم التقرير مقياس نظام التعليم في العالم العربي.
وأشار التقرير إلى أن العالم العربي سجل انخفاضاً بلغ 3.1 ملايين في أعداد الأطفال الذين لا يتعلمون في المدارس منذ العام 2002 بالاضافة الى أكثر من 8.5 ملايين طفل مهمش تعليمياً معظمهم من الفتيات في المجتمعات الفقيرة أو الريفية أو الأطفال في مناطق الأزمات.
كما أشار التقرير بأن هذا الوقت يسجل أعلى عدد من الأطفال الذين يستكملون دراسة المرحلة الابتدائية من أي وقت مضى ولكن عددا أكبر من طلاب المراحل الثانوية يتركون المدارس في العديد من الدول مقارنة بالعقد الفائت.
وجاء فيه أيضاً بأن عددا أكبر من الأطفال يفشلون في التعلم بحسب قياس الاختبارات الدولية وفي المجمل فإن الفتيات يحققن معدلات أفضل من الصبيان. وان نسبة الأطفال الذين لا يتعلمون بالرغم من ارتيادهم المدارس هي 56% للمرحلة الابتدائية ونسبة 48% للمرحلة الإعدادية.
كما ورد في التقرير بأن هناك "ازدواجية" في حين ان الفتيات أقل حظا من الدخول الى المدارس من الفتيان، الا ان أعدادهن في المرحلة الثانوية يفوق عدد الصبيان ويظهر بأنهن يتفوقن عليهم في التعلم ولكن بالرغم من الأداء المرتفع للفتيات فهن أقل حظوظاً في الحصول على الوظائف من الرجال.
يذكر أن التقرير أشار إلى وجود العديد من الفجوات في بيانات التعليم في الدول العربية حيث تعتمد أعداد قليلة من الدول على نظام علمي دقيق لقياس مؤشرات الأداء والتعلم للمتعلمين في المرحلتين الابتدائية والثانوية.
جاءت هذه الاحصائيات خلال حفل إطلاق تقرير معهد "بروكينغز" الدولي والذي حضره خبراء في قطاع التعليم وممثلون عن"بيرسون" أكبر مؤسسات التعليم في العالم.
ولفت التقرير عن عدد الطلاب الذين تركوا المدارس بين عامي 2000 و2011، كما تحدث عن مواضيع شائكة مثل معدلات الالتحاق بالمدارس ومعدلات تطور الطلاب من خلال النظام المدرسي وجودة التعليم وعدم المساواة المنتشرة على مستوى البلدان التي تؤثر على مستويات التحصيل العلمي.
وقالت مايا جلبوط، أحد كتاب التقرير: "إن متوسط عمر السكان في البلدان العربية هو 22 عاما. وتشكل هذه الفئة العمرية أكثر من 30% من التعداد السكاني. وإن ضمان حصول هذه الفئة على التعلم المناسب وتجهيزهم بكافة المهارات المطلوبة هو ما سيضمن التطور الاقتصادي والاجتماعي المستقبلي في المنطقة. وإن القيام بهذه الخطوة يتطلب تعاوناً منسقا بين الكثير من المؤسسات التعليمية الموجودة حيث إنه من الضروري أن يكون التعليم أكثر ارتباطاً بسياسات التوظيف المحلية مصحوبا بسياسات تعليمية ترتبط بمبادرات خلّاقة للنمو الاقتصادي وخلق فرص الاعمال. ونأمل بأن يقوم هذا التقرير بمساعدة الحكومات في الدول العربية التي تسعى الى التصدي لهذه التحديات".
وأشارت معالي "جوليا جليارد"، رئيس الوزراء الاسترالي السابق والزميل غير القاطن لمركز معهد "بروكينغز" للتعليم العالمي، إلى أهمية تقرير "بروكينغز" خلال زيارتها مؤخراً إلى دولة الإمارات. وخلال القائها محاضرة في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، قالت السيدة "جليارد" بأن هذا التقرير سيلعب دوراً محوريا في توجيه قطاع التعليم في العالم العربي وهو يعتبر انجازا كبيراً في منطقة الشرق الأوسط.
وقال السيد فادي عبدالخالق، نائب رئيس وحدة التعليم العالي والتعليم التطبيقي في مؤسسة "بيرسون" في المنطقة بأن سد هذه الفجوات في البيانات في العالم العربي يجب ان يكون أولوية: "هناك العديد من المؤشرات الإيجابية في التقرير عن مستويات التعليم في العالم العربي التي ارتفعت بشكل كبير في العقود الماضية. هناك أعداد كبيرة من الأطفال الذين ينهون المرحلة الابتدائية أكثر من أي وقت مضى حيث أن 3.1 ملايين طفل أقل من العام 2002 تركوا المدرسة قبل انهاء المرحلة الابتدائية. وهذا نتيجة الاستثمارات الكبيرة الحاصلة في القطاع التعليمي".
وأضاف: "على الرغم من ذلك فإن هناك مشاكل أساسية يبرزها التقرير فإن معدلات ترك المدارس ترتفع. كما ان معدلات اعادة المراحل أيضاً ترتفع وهذا نتيجة لمستوى التعليم المنخفض وعدم اكتساب المهارات بالإضافة إلى عدم المساواة في فرص التعلم في بعض المجتمعات".
وقال: "يظهر هذا التقرير الجديد بأننا ببساطة نفتقر إلى البيانات لتقييم مدى نجاح الأطفال في التعلم بعالمنا العربي. ويجب على جميع الحكومات أن تلتزم بتسجيل هذه البيانات وتشاركها لأصحاب الخبرات حتى نتمكن حقا من فهم أين تكمن التحديات التعليمية في العالم ومن ثم إيجاد طرق لحلها".
وأضاف: "التزمت "بيرسون" علنا بفرض نظام لقياس التأثير الإيجابي على نتائج التعلم في جميع أنحاء العالم. وان البيانات الواردة في مقياس التعلم العالم العربي تساعدنا للعمل معاً من أجل حل أكبر عقبات التعلم".
معلومات العضو
بسمة أمل
معلومات إضافية
الجنس :
عدد المساهمات : 722
نقاط : 79
السٌّمعَة : 1
تاريخ الميلاد : 16/04/1995
تاريخ التسجيل : 08/07/2015
معلومات الاتصال
موضوع: رد: نصف الأطفال العرب لا يتلقون التعليم الكافي! السبت 18 يوليو 2015 - 9:14