عندما نسمع رئيس الاستخبارات الامريكية يقول ان سوريا باتت اكبر معسكر للجهاديين في العالم، وأنهم اصبحوا يشكلون تهديداً للأمن القومي الامريكي، فلا بد أن نفهم إذاً أن أمريكا والغرب عموماً سيشد على أيدي كل من يتصدى لهم، لا بل سيبارك خطواته. لا عجب إذاً أن نرى الجرافات وهي تجرف جثث بعض المقاتلين الاسلاميين في سوريا الذين سقطوا في كمين للجيش السوري دون أن نسمع كلمة إدانة واحدة من مسؤول غربي، ولا حتى نرى صورة واحدة للجرافات في أي صحيفة اوربية او امريكية. الرسالة الامريكية والاوربية للحكومة السورية إذاً: افعلي ما تشاءين بهم، ونحن سندير وجوهنا في الاتجاه الآخر،لكن سنرفع لك إشارة "برافو".

د. فيصل القاسم