أوكرانيا تستعيد مطاري القرم وسط تحليق مروحيات روسية
استعادت السلطات الامنية الاوكرانية السيطرة على مطاري القرم اللذين كان سيطر عليهما مسلحون تقول كييف إن لهم علاقات بالجيش الروسي.
وقال مدير المجلس الوطني للامن والدفاع اندريه باروبيي: "حصلت محاولة للاستيلاء على مطاري سيمفروبول وسيباستوبول، لكنهما أصبحا الآن تحت سيطرة القوات الأمنية الاوكرانية". وتشهد شبه جزيرة القرم توترات انفصالية. وكانت القرم أولاً تابعة لروسيا ضمن الاتحاد السوفياتي السابق قبل أن يجري إلحاقها بأوكرانيا في 1954.
وقال جهاز حرس الحدود الأوكراني إن أكثر من عشر طائرات هليكوبتر عسكرية روسية دخلت المجال الجوي لأوكرانيا فوق منطقة القرم قادمة من روسيا.
وأضاف في بيان ان الجنود الروس أغلقوا وحدة تابعة لحرس الحدود الأوكراني في مدينة سفاستوبول الساحلية حيث يتمركز جزء من الأسطول الروسي في البحر الأسود.
وكان الأسطول الروسي في البحر الأسود نفى في وقت سابق اليوم أي دور له في السيطرة على مطار عسكري قرب سفاستوبول.
واتهم أكبر مسؤول أمني في جهاز السلطة الجديدة في أوكرانيا أندري باروبي الكرملين بقيادة جماعات مسلحة في منطقة القرم حيث سيطر مسلحون على مطارين.
وقال باروبي، أمين مجلس الامن القومي والدفاع، في مؤتمر صحافي نقله التلفزيون في كييف: "هذه جماعات منفصلة... يقودها الكرملين".
وأضاف أن تحركات مماثلة أحبطت في أنحاء أخرى في أوكرانيا. وذكر أن أوكرانيا لا يمكنها نشر قوات عسكرية في القرم من دون فرض حال الطوارئ.
وفي بروكسيل، دعت المفوضية الأوروبية إلى ايجاد حل سياسي للتوتر في منطقة القرم الأوكرانية وحضت كل الأطراف على ضبط النفس.
وقال ناطق باسم المفوضية: "سيتطلب الوضع في القرم حلاً سياسياً ولا يمكن تحقيق هذا إلا عبر الحوار بين مختلف الأطراف المعنية. نريد من كل اللاعبين المعنيين وكل الأطراف ممارسة ضبط النفس قدر الإمكان... واحترام وسلامة اراضي أوكرانيا ووحدتها".
وكان وزير الداخلية في الحكومة الاوكرانية الانتقالية ارسين افاكوف اتهم في وقت سابق القوات الروسية بـ"الاجتياح المسلح والاحتلال"، بعدما سيطر مسلحون ليل امس على مطارين في شبه جزيرة القرم، أحدهما عسكري.